أعلى

 


ذكر المدير العام لفندق كمبنسكي في البحرين بونيت سينغ، المدير العام لـ «كمبنسكي البحرين»: الأحداث السياسية في البحرين أثّرت على السياحة وأن عدد السياح من دول آسيا الجنوبية والدول الاسكندنافية قلّ في السنوات الأخيرة بسبب الأحداث السياسية في البحرين، والأمور المتعلقة بالخطوط الجوية وكل الأمور البيروقراطية الأخرى، ودبي أصبحت تأخذ السياح من البحرين. وأشار سينغ في لقاء مع «الوسط»، إلى أن هذا الشهر هو الشهر الأخير لفندق كمبنسكي في البحرين، حيث قرر مالك الفندق ماجد الفطيم، أن يخرج من سوق البحرين مؤقتاً، وذلك لعدم رغبة مجموعة الفطيم في إدارة برج كمبنسكي جراند، وكمبنسكي إكسير، تحت ذات الإدارة وذات العلامة التجارية. وأشار سينغ في لقاء مع «الوسط»، يوم الإثنين (9 يونيو/ حزيران 2014)، إلى أن هذا الشهر هو الشهر الأخير لفندق كمبنسكي في البحرين، حيث قرر مالك الفندق ماجد الفطيم، أن يخرج من سوق البحرين مؤقتاً، وذلك لعدم رغبة مجموعة الفطيم في إدارة برج كمبنسكي جراند، وكمبنسكي إكسير، تحت ذات الإدارة وذات العلامة التجارية. وفيما يلي نص اللقاء:


لماذا ستتركون البحرين، وهل هناك مشكلة؟


- لا توجد مشكلة، والموضوع لا يتعلق بالخسائر أو أداء كمبنسكي، فنحن حققنا نمواً في الأرباح في العام 2012 و2013 بنسبة 100 في المئة، وهذا العام أيضاً حققنا الكثير من الأرباح. وهذا القرار تم اتخاذه من مالك الفندق ماجد الفطيم وكمبنسكي. والمالك ماجد الفطيم يريد أن يدير فندقين تحت علامتين تجاريتين مختلفتين، لأنهم يؤمنون أنهم لو كانوا تحت علامتين تجاريتين مختلفتين سيتمكنون من جني أرباح أكثر، فحالياً البرجان تحت نفس العلامة، وهي كمبنسكي فالبرج الأول اسمه كمبنسكي جراند، والثاني كمبنسكي إكسير. وكمبنسكي عبارة عن علامة تجارية واحدة، وعلى الرغم من أن أداءنا من الناحية المادية كان ممتازاً، إلا أنهم لازالوا يؤمنون أن من الأفضل استراتيجياً أن نمتلك علامتين تجاريتين مختلفتين، فمثلاً في دبي لديهم الشيراتون وكمبنسكي في مجمع دبي.


لماذا لا يستطيعون فعل الأمر نفسه في البحرين إذاً؟


- حالياً لا نستطيع أن نقدم علامتين تجاريتين مختلفتين كالتي في دبي لأن الخدمات التي نقدمها للفندقين اللذين نملكهما حالياً مشتركة، فمثلاً المطبخ مشترك وغيرها من الخدمات، لذلك ليس بالإمكان فصل مبنيي كمبنسكي إدارياً وعملياً عن بعضهما تحت إداراتين وعلاماتين تجاريتين مختلفتين.


من سيدير هذا الفندق إذاً؟


- شركة ستاروود للفنادق، هي من ستديره، وهي شركة أميركية ولديهم تسع علامات تجارية، وستتم تسمية أحد برجي كمبنسكي (حالياً كمبنسكي جراند) بفندق «ويست ان»، والبرج الآخر (حالياً كمبنسكي إكسير) سيكون تحت العلامة التجارية «لي مريديان».


ما الذي سيحدث للعاملين في الفندق بعد التغيير؟


- العاملون الذين يريدون الاستمرار في العمل هنا في البحرين لهم الحق بالاستمرار بالعمل وسيحتفظون بوظائفهم كما هي، وأما الذين يفضلون الانتقال لفرع آخر لشركة كمبنسكي فلهم الحق في ذلك، وعدد كبير من الإدرايين سينتقلون، وعدد آخر آثر البقاء هنا في البحرين تحت مظلة الشركة الجديدة ستاروود، وبالنسبة للعمال فالأمر الوحيد الذي سيتغير هو الاسم.


متى ستنتقلون من البحرين، وهل ستعودون مرة أخرى؟


- آخر يوم لنا هو (30 يونيو 2014)، وسنعود إلى سوق البحرين بنسبة مئة في المئة، فنحن ندرس بعض الفرص الحالية وفي حال عودتنا للبحرين سنبني فندقاً جديداً، ومخطط عودتنا سيكون بين العامين 2017 و 2018.


ماهي إنجازاتكم وإضافاتكم لقطاع الضيافة في البحرين؟


- نحن أتينا بأول علامة تجارية أوروبية في البحرين، فنحن من قدمنا الرفاهية على الطريقة الأوروبية لأول مرة في البحرين. وفي السنوات الثلاث الأخيرة قدمنا الكثير من الأمور التي ساهمت في دمج كمبنسكي مع المجتمع البحريني المحلي، حيث اشتغلنا في مجالات خيرية متعددة. وكمبنسكي قدمت ثلاثة أمور مميزة للمجتمع البحريني، أولها مشروع المزارع حيث تعاونا مع المزارع المحلية في البديع وكرانة ليكونوا شركاء لسادك، بحيث نشتري منهم ما نحتاجه من الخضراوات، ونرى أن هذه الشراكة كانت ناجحة وفعالة فهم كانوا متعاونين جداً. كما أن وزارة الزراعة أعجبت بهذا المشروع ومدى قوته في دعم المنتج البحريني لذلك فهم الآن يطلبون من الفنادق التعاون ودعم المزارع البحرينية، خاصة أن أغلب الفنادق كانت تلجأ لشراء السلع المستوردة من الخضراوات، لكن هذا تغيير بمبادرة كبنسكي في دعم الإنتاج الزراعي المحلي.


وماهي مبادراتكم الأخرى؟


- المبادرة الثانية هي في دعم الطبخ البحريني، ففي العام الماضي دعونا طباخين بحرينيين لإعداد أطباق بحرينية لرمضان حيث تنافسوا على إعداد أفضل طبق محلي، والطبق الفائز قدم طيلة رمضان باسم الطاهي البحريني، وهذه مبادرة مميزة، وقد قام عدد من الفنادق الأخرى بإعادة طرحها. والمبادرة الثالثة هي دعم العمالة البحرينية عن طريق تمكين، حيث قمنا بإعداد برنامج لدعم الخريجين الجدد في مجال التدريب لقطاع الضيافة، وهذا البرنامج قدم تدريباً من جامعة أسترالية للتدريب، وكان لكل متدرب مرشد لمدة 6 شهور. وكان عدد الأفراد، الذي انضموا للبرنامج في بداية الأمر 32 شخصاً، وهذا البرنامج انطلق في نهاية يناير/ كانون الثاني من هذا العام، وتمكين دعمت التدريب مالياً، وستقوم بتأمين التوظيف للمتدربين أيضاً. وقد تخرج 18 شخصاً من الذين انضموا لبرنامج التدريب في (18 يونيو2014) وأصبحوا جاهزين للعمل في مجال الضيافة، وسيكملون عملهم معنا، وهناك إمكانية كبيرة لهم للتطور إذا كانوا مجدين في عملهم، فالعمل في هذا المجال سيعطيهم الفرصة للسفر للخارج أيضاً؛ كونهم جزءاً من علامة تجارية عالمية. وهذه المبادرة هي الأولى من نوعها فنحن من طرحها على تمكين، وبما أن البرنامج نجح فإن تمكين تتطلع لطرحه على الفنادق الأخرى. وهدفنا من هذه المبادرة هو تحسين مفهوم قطاع الضيافة كقطاع للعمل عند البحرينيين، لأن هذا القطاع يحتاج المهارات المحلية، التي قد تتطور لتعمل في مجالات إدارية مستقبلاً. والتابو المتعلق بقطاع الضيافة لابد أن يتغير لأن قطاع الضيافة يختص بقدرة الأفراد على تقديم خدمات متميزة، ويعتمد أيضاً على شخصية الفرد اللطيفة والمضيافة، والبحرينييون بطبيعتهم مضيافون.


ماذا تستطيع أن تقدم البحرين للعالم في مجال السياحة؟


- تستطيع أن تقدم الكثير، من تاريخ وثقافة ومتاحف، لكن للأسف فإن دبي تأخذ كل الاهتمام من السياح الذين يقصدون المنطقة، لكن لا يوجد اهتمام كافٍ بتاريخ البحرين وأهميته من قبل السياح. لذلك قامت كمبنسكي بعمل ملتقى، حيث تجمع عددٌ من الأفراد العاملين في قطاع السياحة والضيافة كالمدراء العامين في الفنادق ووكلاء مكاتب السياحة وبعض الجهات الحكومية، وقدمنا استراتيجية للترويج للبحرين كمقصد سياحي. وقدمت هذه الاستراتيجية للقائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، وشرحناها لهم واهتموا بها، وكان من أحد الحلول المقترحة هو تغيير الإجراءات المتعلقة بـ «الفيزا» مثلاً، بأن تصدر «الفيزا» في المطار عند الوصول، أو أن تكون هناك «فيزا» واحدة لدول الخليج. ومن المقترحات الأخرى فيما يخص خطوط الطيران وتوسعتها، وأن تقوم البحرين بالمشاركة في معارض السياحة العالمية حتى يعرف العالم أكثر أين تقع البحرين، وعن إمكانية وسهولة زيارتها للسائح، الذي يقصد دبي أو عمان. وقد كان الشيخ خالد داعماً جداً لهذه المقترحات، والاستراتيجية التي قدمناها، والتي استغرقت ستة شهور للتحضير.


ماهو تقييمكم لتجربة بناء فنادق مرتبطة بمجمعات تجارية؟


- بناء فنادق مرتبطة بمجمعات تجارية تعتبر قيمة مضافة للفندق، فمثلاً وجود كمبنسكي بجانب السيتي سنتر، والذي يعتبر مجمعاً يحتوي على كل حاجات الأسرة من رفاهية وتسوق، فإن هذا الأمر يساعد على جذب الأفراد الراغبين بإمضاء نهاية أسبوع ممتع، ونحن نرى أن السياح يختارون الفندق بسبب قربه من مجمع السيتي سنتر.


هل الاعتماد على السياحة العائلية أصبح ضعيفاً في البحرين؟


- إن السياحة العائلية في البحرين مركزة على نهاية الأسبوع والعطلات السنوية، وما يقدمه المجمع والفندق مناسب جداً للعوائل، وخاصة أن موقع المجمع آمن، ويحتوي على كل ما تحتاجه الأسرة دون الحاجة لاستخدام سيارة للتنقل.

 

هل تجدون أن سوق البحرين مهيئة للمزيد من الأنشطة الفندقية؟


- هذا الأمر يعتمد على عدة أمور، الجانب الأول أنه في حالة تم فتح فنادق عالمية أكثر فإن الترويج للبحرين سيزيد، لكن عدد السياح في البحرين سيزيد فقط، إذا توقفنا في الاعتماد على السياح القادمون من جسر السعودية، فالبحرين عليها أن تبدأ في جذب سياح من أماكن مختلفة، وهذا الأمر يعتمد على زيادة خطوط الطيران، التي تصل للبحرين، وعلى تقليص القيود المتعلقة بـ «الفيزا». ولا يمكن أن تعتمد السياحة في البحرين على نهاية الأسبوع فقط، وبقية الأسبوع نجد الفنادق خالية من السياح. وحالياً قلّ عدد السياح من دول آسيا الجنوبية والدول الأسكندنافية بسبب الأحداث السياسية في البحرين، والأمور المتعلقة بالخطوط الجوية وكل الأمور البيروقراطية الأخرى، ودبي أصبحت تأخذ السياح من البحرين.