أعلى

 

بولاو برهنتيان ويعنى اسمها "الجزيرة التي يتوقف عندها الزوار"، لما لعبته من دور منذ قديم الأذل كنقطة توقف بين بانكوك و ماليزيا. ولعدة قرون كانت الجزيرة مهجورة تماما وغير مفضلة لدى الصيادين، حتى تحولت الآن إلى منطقة مزدهرة بما تدره من إيرادات لاقتصاد الدولة من السياحة وتقع هذه الجزيرة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لماليزيا. وهذه الجزيرة ليست بعيدة عن الحدود التايلاندية، وهي على بعد حوالى 20 كم من عاصمة ولاية ترينجانو وهي مدينة كوالا ترينجانو. وتتكون جزيرة برهنتيان الأم من جزيرتين أساسيتين هما: برهنتيان بيسار أي (برهنتيان الكبرى) وبرهنتيان كيشيل أي (برهنتيان الصغرى). وتحفل مياه برهنتيان بالشعب المرجانية الرائعة والتي تشكل لوحة بحرية بديعة. وتتوافر في كلتا الجزيرتين أماكن للتخييم. ومن الجدير بالذكر إن جزيرة برهنتيان كيشيل تناسب الشباب والرحالة لتكاليفها المنخفضة وبساطة السكن المتمثل في الشاليهات وغرف النوم والمخيمات الأرضية. أما جزيرة برهنتيان بيسار فهي الأقرب والأفضل وتناسب أكثر العائلات للإقامة المريحة، وما تتميز به من رفاهية وفخامة وخدمات ومرافق فندقية عالية المستوى. تحفل الجزيرة بأجمل شواطئ ماليزيا، وأنشطة الغوص المتميزة، والعديد من الخدمات والعروض منخفضة التكاليف. كما أنه من أمتع اللحظات هو الذهاب في جولة مدهشة لاستكشاف الغابات الإستوائية والأدغال الخصبة التي تمتد وتغطي معظم مساحات الجزيرة. وتنتشر أشجار النخيل وجوز الهند على شواطئ الجزيرة البيضاء كما تعتبر الجزيرة ملجأ لبعض الطيور المهاجرة من خارج ماليزيا، وتوجد بوفرة في موسم الهجرة الخاص بها. إضافة إلى ذلك يقوم منظمي البرامج السياحية بتنسيق رحلات يومية متواصلة، ونشاطات مشتركة بين جزيرة برهنتيان وجزيرة ريدانج حيث إن الجزيرتين قريبتين للغاية ، وفي هذه الجزيرة يمكنك تأجير قارب لاكتشاف تضاريسها الصخرية البعيدة، والتجول في خلجانها الصغيرة الكائنة بين الجزر و التي من المسموح السباحة فيها. ولمحبي المياه يمكنهم ركوب الأمواج و ممارسة رياضة التجديف، وكذلك الاستمتاع بصيد الأسماك من المياه العميقة في تلك الجزيرة الاستوائية المدهشة.  يمكنك الوصول إلى الجزيرة باستخدام سيارة أو باص إلى مدينة (سيبوت)، ومن هناك يمكنك أخذ قارب إلى الجزيرة في رحلة تستغرق أكثر من ساعة