أعلى

 

يستطيع الضيوف الراغبون في التمتع بمفهوم المطعم الحضاري حيث تقدم اللحوم والمأكولات البحرية اللذيذة في جو يسوده تقدير تراث الكويت أن يحجزوا مرة أخرى في مطعم “البوم” للحوم والمأكولات البحرية الذي يفتح أبوابه مرة ثانية أمام رواده. منذ افتتاحه كان مطعم البوم الوجهة المفضلة دائما للمقيمين والزوار على حد سواء، وقد استضاف المطعم مسئولين في الدولة والحكومة ورحب برؤساء دول ورؤساء وزارات، ويستمر في كونه واحدا من أكثر مطاعم الكويت شعبية وشهرة.

 

لمحة تاريخية عن مطعم البوم للحوم والمأكولات البحرية:

كان عبدالحسين معرفي رجلا ذا رؤية حيث أدرك أهمية الحفاظ على ماضي الكويت وتاريخها وتسجيله فقرر رئيس مجلس إدارة شركة فندق ساس كما كان يسمى فندق راديسون بلو الكويت آنذاك أن يتم التكليف باستخدام مركب شراعي كمطعم للفندق. استشار صديقا له وكان قبطانا بحريا سابقا يدعى محمد المسقطي بشأن مشروعه فاقترح المسقطي عليه زيارة بيربور في الهند على ساحل مالابار حيث إن العديد من المراكب الشراعية الكويتية قد بنيت هناك. لقد بني على امتداد هذا الساحل المحمدي الأول أكبر مركب شراعي كويتي على الإطلاق لصالح جد حسين المعرفي في عام 1916 قام باستدعاء عائلة بارامي التي امتلكت حوض بناء السفن حيث بنيت هذه السفينة العظيمة، وتم الاتفاق على بناء مركب شراعي أصغر باستخدام الرسومات الأصلية للمحمدي الأول. وفي عام 1979 وضعت رافدة القص، واستغرق البناء سنتين أخريين قام خلالهما حسين المعرفي ومحمد المسقطي بـ18 زيارة إلى حوض بناء السفن لمراقبة المشروع والإشراف عليه. وبمجرد إرساء المحمدي الثاني على رصيفه سافر النجارون من حوض السفن إلى الكويت ليضعوا اللمسات الأخيرة لتحويل السفينة إلى المطعم المعروف باسم البوم، ونصبت صواري السفينة ووضعت تجهيزات وحبال الأشرعة والصواري في حين زين ونقش نحاتو الخشب التصاميم على عوارضها الداخلية.