ذوي الاحتياجات يحلقون بالطائرات التجارية
كشف رئيس هيئة الطيران المدني البريطانية عن أن العديد من كباتنة الطائرات التجارية البريطانية يعملون بأطراف صناعية حيث لدى أربعة منهم أذرع صناعية فيما يمتلك العديد منهم سيقاناً صناعية. لكن رغم المهارة العالية التي يتمتع بها قائدو الطائرات الذين يعملون بأطراف صناعية تحدث بعض الحوادث بين الفنية والأخرى. وأوضحت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن قائد طائرة تجارية بريطانية ذراعه اليسرى صناعية كان يحلق بطائرة تحمل 47 راكباً قد فقد السيطرة على الطائرة مما جعلها تحط بقسوة على المدرج في مطار بلفاست في فبراير الماضي حيث كان عليه تبديل يده لتوجيه الطائرة عبر رياح سرعتها عالية بعد أن أصبحت ذراعه الاصطناعية بعيدة عن آلية التسيير عندما كان يحاول الهبوط بالطائرة, والتي كانت متجهة في رحلة من مدينة برمنجهام إلي بلفاست, وفقا لتقرير رسمي لفرع التحقيق في الحوادث الجوية. وقالت الهيئة إنها سمحت لقائدي الطائرات ممن يمتلكون أطرافاً صناعية بقيادة الطائرات التجارية بعد أن أكدت فحوصهم الطبية قدرتهم على قيادة الطائرات. وأكد على أنه يسمح للطيارين بأطرافهم الاصطناعية قيادة طائرات تجارية على الرغم من أنها «نادرة جداً» مقارنة بمن يمتلكون مشاكل بصرية مثل عمى ألوان والذين يحظر عليهم على الأرجح قيادة الطائرات. وأوضحت الهيئة أن لديها أربعة طيارين لديهم أذرع صناعية ممن أصدرت لهم الهيئة شهادة طبية من الدرجة الأولى لكن وجودهم في قيادة الطائرات في بريطانيا أقل شيوعا مقارنة بمن يمتلكون سيقاناً صناعية من جانبه قال اتحاد الطيارين البريطانيين بأن وجود طيارين بأطراف صناعية نادر وشدد على أنه لا ينبغي أن يكون هناك حظر عليهم. وطبقاً لقواعد الطيران فإنه في حالة وجود طرف مفقود في جسد الإنسان يسمح بتقييم إيجابي له بعد نجاحه في اختبار الطيران الطبي أو اختبار المحاكاة. ويسمح قانون الإعاقة في العمل بإجراء تعديل معقول في مكان العمل مما يعني بأن الطيار بإمكانه قيادة الطائرة إذا ما كان يمتلك طرفاً صناعياً إذا ما برهن على أن عمله سيكون آمناً.