أعلى

 

جزر المالديف رحلة تغازل عشاق الباحثين عن الفخامة والخصوصية، فهي تعد من أغلى الوجهات السياحية في العالم، كما أن النشاط السياحي محصور لدرجة كبيرة فيها ضمن نطاق المنتجعات، إلا أنها تبدو وجهة مثالية للراغبين في الابتعاد عن أنظار مواطنيهم في المدن الرئيسة التي يقصدونها مثل لندن وباريس وجنيف. كما تتمتع المياه المحيطة بالجزر الصغيرة التي تشكلت من تكسر الشعاب المرجانية الضخمة في المحيط الهندي وتكونت ضمن تشكيلات دائرية تدعى «اتول»، بصفاء استثنائي يعكس زرقة متماوجة بين الأخضر والزمردي، لا يعكرها سوى بعض السياح الذين يمارسون السباحة، أو اليخوت الفارهة.

 

توليفة طبيعية

توليفة طبيعية مثالية من الشمس والرمل والبحر، وألف جزيرة من جزر روبنسون كروزو، وبحيرات ضخمة متفاوتة في عمقها وظلال لا متناهية من اللون الأزرق والتركوازي، وحدائق مرجانية تحت السطح، في منظر باهي قلما يراه الإنسان إلا في الرحلة التي وفرتها «الإمارات للعطلات» من خلال برامج سياحية متكاملة، إذ تسير طيران الإمارات رحلتين يومياً مباشرة بين دبي وجزر المالديف. أرخبيل المالديف الواعد للباحثين عن الراحة والتأمل، ولمحبي رياضة الغوص والغطس وغير ذلك من الأنشطة والرياضات المائية إلى جانب رحلات السفاري في الجبال، يضم 26 جزيرة مرجانية زاخرة بألوان وفنون الروعة والجمال، تقع في الجنوب الغربي من سريلانكا، بالإضافة إلى 1192 جزيرة مرجانية صغيرة لا تتجاوز مساحتها 4% من مساحة البلاد الكليّة.

 

لوحة فنية

تتألف بعض جزر المالديف من كثبان رملية لتشكل مشهداً طبيعياً، أشبه ما يكون بلوحة فنية، اندمج فيها عنصر الماء الساحر بلونه الأزرق واللون الذهبي، الذي تشكل في هيئة الرمال، ومعظم هذه الجزر غير مأهول، بينما يصل عرض البعض الآخر المغطى كليا بالعشب الأخضر، إلى بضعة كيلومترات. وتشتهر جزر المالديف بروعة المنظر تحت سطح الماء وقد فتن تنوع الحياة البحرية وتشكيلة الألوان فيها الغواصين والغطاسين نظراً لاتساع مدى الرؤية الذي يتجاوز الخمسين متراً وكذلك دفء المياه على مدار أيام السنة، مما يدفع السائح إلى معاودة الغوص مرة بعد مرة.

 

المنتجعات السياحية

اصطحبت «الإمارات للعطلات» سياحها إلى المالديف في رحلات منظّمة، لزيارة أحد المنتجعات التي يزيد عددها على سبعين منتجعاً، ويقع معظمها في الجزر المرجانية الثلاث القريبة للعاصمة وهي جزيرة مارلاى الشمالية، جزيرة مارلاى الجنوبية وجزيرة آري، وهناك بضعة منتجعات أخرى في الجزر المرجانية القريبة. استمتع الزوار بعرض «بدو بيرو» التي تعني الطبلة الكبيرة بلغة أهل الجزيرة، أفضل عرض معروف عن الموسيقى والرقص التقليدي المالديفي وهو الترفيه الأساسي الليلي في المنتجعات السياحية، حيث يبدأ الراقصون في مجموعات تضم كل منها من أربعة إلى ستة طبالين، بحركات بطيئة واستعراض بالأسلحة، ثم تتزايد الخطى، وتنتهي بإيقاع عالٍ ذي طابع أفريقي قوي ينقلهم إلى عوالم السحر القادم من دهاليز القارة السوداء.

 

السمك والأرز

ويمثل السمك والأرزّ الغذاء الرئيسي للسكان، أما اللحم والدجاج فيظهران فقط في المناسبات الخاصة والأعياد، حيث تتضمّن الأطباق الشعبية السمك المقلي والكاري وحساء السمك. ويعد جوز الهند المحصول الأساسي لجزر المالديف، كما أن هناك القليل جداً من أنواع الفاكهة والخضار التي تزرع في بعض الجزر، لذلك فإن أغلب الطعام المتوفر بالبلاد مستورد من الخارج.

 

رياضة الغطس

توفر جزر المالديف فرصة عظيمة لزائريها من محبي الرياضات والهوايات البحرية مثل رياضة الغطس في المياه الضحلة وفي المياه العميقة التي تعتبر الرياضة الأولى المفضلة في المالديف، وتجذب أكثر من 60% من السياح، نظرا لاحتوائها على مئات مواقع الغطس المحددة التي يسهل الوصول إلى الكثير سواء في المنتجعات السياحية أو عن طريق رحلات السفاري البحرية على متن المراكب السياحية، ويحوي كل منتجع على مدرسة للغطس لتعليم السياح وتدريبهم على الغطس. التجول بالقوارب في مياه الجزر الصافية والخلابة له متعة كبيرة في هذه الجزر الخلابة، وبخاصة الطريق إلى جزيرة مارلاى لوجود الكثير من الاستراحات للقادمين من المنتجعات القريبة للجزيرة، ويمارس زوارها رياضة التزحلق على الماء التي تنطوي على الكثير من الترفيه والإثارة.

 

مناخ دافئ

يتميز مناخ المالديف بأنه دافئ ورطب على مدار العام، وتتراوح الحرارة بين 19 و32 درجة مئوية، حيث إنها تقع على خط الاستواء جنوب غربي سريلانكا، لذلك فإن الملابس البسيطة المعتادة مثل القمصان الخفيفة هي المناسبة في هذا المكان، أما في العاصمة ماليه والجزر المأهولة الأخرى، فتوصى الزائرات بارتداء ملابس متواضعة وألا يكشفن عن أجزاء من أجسادهن احتراماً للثقافة الإسلامية المحلية.

 

منافسة قوية

ولم يكن هناك من خيار أمام الناقلة، التي تأسست وسط المنافسة القوية، نتيجة لسياسة الأجواء المفتوحة المتبعة في دبي، سوى الاستمرار في النمو، لتتفوق على منافسيها لتوفيرها أعلى معايير الخدمة من خلال سياسة الابتكار في المنتجات والخدمات، وطاقم العمل المؤهل.

 

70 ألف موظف

وخلال سنوات قليلة، برزت طيران الإمارات كعملاق في عالم الطيران والسياحة، يضم أقساماً عديدة تحت مظلة «مجموعة الإمارات»، التي يعمل فيها أكثر من 70 ألف موظف، وتضم المجموعة حالياً، بالإضافة إلى الناقلة الجوية، قسماً عالمياً للشحن (الإمارات للشحن الجوي)، ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات (الإمارات للعطلات)، وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية (دناتا). النمو السريع المتواصل، والتركيز المستمر على جودة الخدمات المقدمة، هما أبرز صفتين تميزان طيران الإمارات فيما يكمن سر نجاحها في القدرة على الجمع بينهما.

 

الإمارات للعطلات توفر خيارات واسعة للسفر

تركز دائرة العطلات والرحلات التابعة لطيران الإمارات، التي تمتلك مقراً خاصاً في شارع الشيخ زايد بدبي، على تطوير وتسويق وإدارة تشكيلة واسعة من البرامج والتسهيلات الخاصة بمحبي العطلات والمسافرين لأغراض الأعمال والترويح ومجموعات سياحة الحوافز وحضور المؤتمرات والندوات والعارضين وزوار العروض الترويجية والمعارض المختلفة العديدة التي تقام في المنطقة. توفر الإمارات للعطلات، بصفتها ذراع تنظيم وتسويق البرامج السياحية الخارجية بالجملة في طيران الإمارات، خيارات واسعة لبرامج عطلات كاملة إلى أكثر من 120 وجهة في 31 دولة ضمن خمس قارات كما توفر خدمات المبيعات والدعم في كل أنحاء الخليج والشرق الأوسط، إضافة إلى عدد متزايد باستمرار من الأسواق في جنوب أوروبا وآسيا وأفريقيا. ومع نمو حجم أعمالها السنوي من حيث صافي الدخل وعدد العملاء، تؤكد الإمارات للعطلات باستمرار قدراتها المتميزة على تلبية المتطلبات المختلفة للمقيمين في الخليج، مع تمتعها بقاعدة متنامية من العملاء تتألف من المواطنين والمقيمين في المنطقة. وتعزز الإمارات للعطلات، من خلال سلسلة كتيباتها السنوية «عالم من الخيارات»، التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، مع طبعات خاصة بكل منطقة، تشكيلة الخيارات المتاحة أمام العملاء في المنطقة لمعظم الوجهات السياحية التي يقبلون على زيارتها، مثل ماليزيا وتايلاند في الشرق الأقصى، وفرنسا والمملكة المتحدة في أوروبا، ودبي ومصر في الشرق الأوسط، ويضاف إلى الكتيبات وجهات جديدة في كل عام، عدا عن الخيارات الواسعة من برامج العطلات الخاصة، مثل السفاري وشهر العسل. ويضمن الاهتمام بأدق التفاصيل والبحث المتعمق في تخطيط البرامج التي توفرها «الإمارات للعطلات»، اطمئنان العملاء إلى تمتعهم بأفضل العطلات، أياً كانت وجهتهم أو نشاطهم.

 

غوص بجزر المالديف

تحوي جزر المالديف على بحار دافئة تستهوي هواة الغوص من السياح القادمين من كل الجهات. مياه الجزر البيضاء والواضحة تمكن من رؤية الاسماك على بعد خمسين مترا تقريبا. الجزر توجد بها اكثر من 3000 منطقة من الشعاب المرجانية كما تشهد رياح موسمية، عوامل ساهمت في تهيئة الظروف للجزر لتكون من اغنى مناطق الغوص بالعالم. تتوفر الجزر على اكثر من الف نوع من الاسماك والعديد من المخلوقات البحرية الاخرى التي تعيش في عمق بحار المالديف. حركة المد والجزر الموسمية بالمحيط الهندي ساهمت بدورها في ازدهار مجموعة كبيرة من المخلوقات البحرية الصغيرة والعديد من الخلايا النباتية مما زاد في جعل المكان مركزا لجميع انواع الكائنات البحرية تحت الماء التي تجلبهم بتنوع ووفرة المواد الغذائية. السياح القاصدين جزر المالديف للغوص يتمكنون من رؤية الاسماك الكبيرة كسمك القرش والمانتاس. رحلة الاكتشاف لا تتطلب تعلم الغوص لرؤية العالم تحت بحري حيث ان جل المنتجعات توفر رحلات للاكتشاف عبر القوارب كما تقدم تدريب حول كيفية استعمال وسائل الغوص.

 

ماليه العاصمة وسينو المرجانية ثاني المدن

إذا ما قررت التجول في جزيرة ماليه عاصمة جزر المالديف والميناء الرئيسي، التي تشغل مساحة صغيرة ، تجدها فريدة وجذابة وتشبه المدن الكبيرة لما تتميز به من نظافة وترتيب ونظام، تتناثر المساجد والأسواق في أروقتها وشوارعها الصغيرة والمتشابكة، لتبدو كالمتاهة لمن لا يعرفها، الأمر الذي يمنحها سحراً خاصاً لا يستطيع أي زائر أن يقاومه ولا يملك إلا أن يغرم بها.  ويبلغ طول جزيرة ماليه كيلومترين وعرضها كيلومتراً واحداً، تلفها البنايات المكتظة بجانب بعضها البعض لتبدو كالحصن الحصين، ويقدر عدد سكانها بنحو 65 ألف نسمة يتحدثون اللغتين الإنجليزية والديفي، أما عملتهم النقدية فهي الروبية المالديفية، فيما تتسع إلى 100 ألف شخص في المواسم السياحية من السياح والعمال وسكان المدينة. تعتبر سينو ثاني مدن المالديف، وتحتضن مصيفا يبعث على الاسترخاء ويمحو عن زائريه الهموم والمتاعب كما ويعد أفضل مكان ينطلق منه السياح لزيارة بقية جزر المالديف ويطلق مسمى «أدو» على سكانها وهم مستقلون عن بقية سكان المالديف، لذا فهم يتكلّمون لغة مختلفة عن سكان العاصمة .