أعلى

 

يحاول مسؤولو ومنظمو الطيران الحصول على تفويض لتطبيق معايير جديدة للسلامة عندما يجتمعون هذا الأسبوع بعد سلسلة من الحوادث البارزة في كل أنحاء العالم والتي جعلت 2014 العام الأكثر هلاكاً بالنسبة لطائرات الركاب منذ عقد من الزمان تقريباً. وسوف تهيمن الجهود الرامية إلى اعتماد معايير جديدة لتتبع الطائرات، والتعاون على المستوى العالمي بشأن مخاطر الطيران فوق مناطق النزاعات على الاجتماع بشأن السلامة في مونتريال من الغد وحتى 5 فبراير الجاري، قبل أسابيع من الذكرى السنوية لاختفاء طائرة الرحلة ام اتش 370 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، والتي كان على متنها 239 راكباً. وقال باتريك كاي، المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، أن قضايا مثل قيود الطيران فوق مناطق النزاعات يمكن معالجتها فقط على مستوى عالمي أو إقليمي. وقال كاي لوكالة "رويترز" قبل محادثات المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو): "يجب على النظام التنظيمي للطيران العالمي أيضاً العمل بسرعة أكبر للتعامل مع التوصيات من أجل تحسين السلامة والتي قدمها المحققون في الحوادث". وبينما تشير الإحصاءات إلى أن الطيران أكثر أماناً من أي وقت مضى بالنسبة لحجم الحركة، فقد قُتل 924 شخصاً في حوادث طائرات ركاب في العام الماضي، وهو الأسوأ في خسائر الأرواح منذ عام 2005، الأمر الذي هز التصورات بشأن السفر جواً في جميع أنحاء العالم. ومثّل اختفاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، وإسقاط طائرة شقيقة في الرحلة ام اتش 17 فوق أوكرانيا مع خسارة 539 شخصاً في الطائرتين، واحدة من أكبر التحديات للمنظمة التابعة للأمم المتحدة التي تأسست قبل 70 عاماً منذ التهديدات الأمنية في السبعينات والثمانينات.