أعلى

 

طلبت الحكومة التايوانية أمس، من كل شركات الطيران مراجعة قواعد السلامة، بعد وقف نحو نصف الطيارين الذين تدربوا على طائرات ايه.تي.آر 6702 ذات المحركين التابعة لشركة "ترانس آسيا" عن العمل، في أعقاب حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي. وقالت هيئة الطيران المدني: "إن عشرة طيارين من بين 49 طياراً يعملون على طائرات ايه.تي.ار، التابعة لترانس آسيا، أخفقوا في الامتحان الشفهي الخاص بكيفية التصرف في حالة حدوث عطل في المحرك"، وذكرت أن 19 طياراً آخرين لم يخوضوا الاختبار، إما بسبب مرضهم أو وجودهم خارج البلاد. وذكرت الهيئة أنه تم إيقاف 29 طياراً عن العمل، إما لإخفاقهم في الامتحان أو لأنهم لم يخوضوه. وقال بيتر تشين، الرئيس التنفيذي لترانس آسيا: "النتيجة غير مقبولة بالنسبة لنا، وبالقطع سنزيد من تدريبهم".وأمرت السلطات التايوانية بإجراء هذه الاختبارات، بعد أن تحطمت طائرة تابعة لترانس آسيا طراز ايه.تي.ار 600-72 في نهر في العاصمة تايبه، وقتل في الحادث 42 شخصاً من بين 58 كانوا على متنها. وهوت الطائرة مترنحة بين المباني، واصطدم أحد جناحيها بجسر علوي، ثم انقلبت في النهر الضحل، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار في وسط تايبه. وتشير بيانات أولية من مسجلات الرحلة الجوية إلى أن الكهرباء انقطعت عن أحد محركي الطائرة، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار سونجشان في تايبه، ثم انقطع التيار عن المحرك الثاني. وقال مسؤولون ومحللون في صناعة الطيران: "إن الأدلة تشير إلى احتمال أن الطيار ومساعده قطعا بالخطأ الكهرباء عن المحرك الثاني".