أعلى

 

تتسابق شركات الطيران الأوروبية لإضافة شبكات الانترنت اللاسلكية (واي فاي) إلى طائراتها، في إطار حرصها على إشباع رغبات الركاب المتعطشين لخدمة الانترنت، في سوق من المنافسة الشرسة. ويحتاج العديد من ركاب الطائرات، وخاصة من يسافرون يومياً أو أسبوعياً بسبب العمل، للبقاء على اتصال بشبكة الإنترنت بشكل متواصل، حتى في رحلات المسافات القصيرة. ولهذا السبب يشتعل التنافس حالياً بين شركات الطيران الأوروبية من أجل إضافة هذه الخدمة إلى رحلاتها. وربما أضافت هذه الشركات ملايين الدولارات إلى عائداتها من خلال الترفيه والخدمات والإعلان. وقالت شركة "روتهابي" التي تُعنى بتحديد أسعار الرحلات الجوية بناءً على وسائل الرفاهية مثل المقاعد الوثيرة ووسائل التسلية وتحليل بيانات خدمة الطيران: "إن فرصة الاتصال بالانترنت متاحة بالفعل لركاب شركات الطيران الأمريكية على ثلثي الرحلات الجوية القصيرة، مقابل متوسط يصل إلى 24% عالمياً". وبالنسبة إلى أوروبا فإن إضافة خدمة الاتصال من الجو إلى الأرض مثل تلك المطبقة في الولايات المتحدة تعد أكثر صعوبة بسبب تعدد البلدان الأوروبية في المنطقة، في حين أن الخدمات التي تتم عن طريق الأقمار الصناعية مكلفة للغاية بالنسبة للرحلات القصيرة. ويقول المطلعون على هذه الصناعة أن إرسال المزيد من الأقمار الصناعية أدى إلى خفض تلك التكلفة مع إدراك شركات الطيران بصورة أكبر لاحتمالات كيفية تحقيق عائدات، لذا لم يعد السعر حجر عثرة. وباتت شركات لوفتهانزا، وايرفرانس-كيه ال ام، وراياناير من بين الشركات الأوروبية الكبرى التي تسعى إلى استخدام الواي فاي على رحلاتها القصيرة.