شركات أمريكية ستستخدم طائرات بدون طيار
تداولت العديد من شركات الطيران المدني العالمية في السنوات الأخيرة مسألة إيجاد تكنولوجيا قادرة على تسيير رحلات جوية مدنية دون طيار داخل قمرة القيادة، وذلك عن طريق الاعتماد الكلي على الكمبيوتر والتكنولوجيا الرقمية التي ستستبدل العنصر البشري المتمثل في الطيار المدني. وذكرت مواقع أمريكية أن تلك الفرضيات عادت بقوة في ساحة الطيران المدني بعد الحادث المأساوي لتحطم طائرة "جيرمان وينجز" ايرباص 320A فوق قمم جبال الألب بجنوب فرنسا في مارس الماضي، حيث أظهرت التحقيقات مسؤولية الطيار المساعد الألماني "أندرياس لوبيتز" في الحادث الذى نجم عنه وفاة 150 هم كل ركاب الرحلة الجوية بتدمير الطائرة. تلك الحادثة جددت ظهور الدعاوى التي تروج لاستبدال الطيار المدني بكمبيوتر يكون قادراً على التحكم بمسار الرحلة الجوية، لتجنب تكرار حادثة "لوبيتز" الذي اتخذ قراره الانتحاري ليقضى على حياة 150 راكباً معه. لكن لم يؤكد أحدهم بعد حتمية وجود الطائرات التجارية بدون طيار، ولكن هناك بعض الآراء التي ترجح تحكم الطيار البشري على الرحلة الجوية من الأرض دون الحاجة إلى الوجود داخل قمرة القيادة، وهو الخيار الذى يراه الكثيرون موفراً في العديد من الأوجه مثل تدريبات الطيارين، المرتبات، أموال صناديق التقاعد، وتكاليف الرحلات والمكوث بالفنادق. رغم الأثر الذي تركته كارثة "جيرمان وينجز" داخل شركات الطيران المدني، إلا أن ذلك لم يمنع النظريات المنتقدة لخيار استبدال الطيار البشري بكمبيوتر، مشيرين إلى خطورة ذلك في حال تمكن الإرهابيين من اختراق الكمبيوتر والتحكم في مسار الرحلة الجوي. كما بدأت انتقادات كثيرة تدعو إلى عدم إغفال ركاب الطائرات، حيث فضّل أصحاب هذه الانتقادات وجود طيار بشري في قمرة القيادة، لأنه سيبذل قصارى جهده لضمان سلامة الرحلة حفاظاً على حياته مما يجعل حياة الركاب بأمان.