بورصة التركية مركز الجذب السياحي
بورصة ، إحدى أهم المدن التركية ومركز جذب سياحي هام جدا، هي فعلا “هدية الله” كما كان يطلق عليها “خداوندكار” أيام العثمانيين، تعرف اليوم بـ”بورصة الخضراء” بسبب المناطق الطبيعية المحيطة بها والتي أصبحت وجهات سياحية لا يفوتها الزائر، بتوفرها على كثير من الوجهات الطبيعية والتاريخية، أين يمكنك أن تذهب في مدينة بورصة التركية؟
الوجهات الطبيعية
قم بزيارة منتزه أولوداغ الوطني الذي يستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً ويمكنك الوصول إليه عن طريق ركوب التلفريك الذي يستمر حوالي 30 دقيقة، حيث يقع في جبل أولوداغ البالغ ارتفاعه 2543 متر وهو الأعلى في منطقة مرمرة، ويعتبر مركزا شعبيا لممارسة الرياضات الشتوية ومركزا للرحلات الصيفية والتخييم. وفي بداية جبل أولوداغ توجد الشجرة التاريخية واحدة من أهم الأماكن التي يوصى بزيارتها في بورصة وتقع على بعد 10 دقلئق من وسط المدينة، وهي شجرة ضخمة يبلغ عمرها 600 سنة، وأصبحت رمزا شهيرا من رموز بورصة، يوجد تحت الشجرة مقهى جميل ذو إطلالة رائعة على المدينة. بحيرة إزنيك هي الأكبر في منطقة مرمرة والخامسة في تركيا، تم إعلانها محمية طبيعية وتعتبر ذات أهمية سياحية كبيرة حيث تُمارس بها مختلف الرياضات المائية، وإلى الجنوب من بحر مرمرة توجد بحيرة جميلة أخرى أُعلنت محمية طبيعية بما تضمه من موارد طبيعية نباتية وحيوانية، بحيرة الوبات التي تضم أيضا 7 جزر بداخلها تشكل متعة الاستكشاف. إذا كنت من عشاق الينابيع والشلالات وما تضفيه أصواتها ونسيمها على المزاج، هناك أيضا صو أوجتو وهو عنوان التقاء الينابيع، يقع على بعد 10 كم من منطقة مصطفى كمال باشا، ويوجد بهذا المكان الخيالي 11 ينبوعا، وتتساقط مياه الشلال من على ارتفاع 38 مترا، كما يمكنك زيارة الشلال الصغير بمنطقة Saitabat حيث تنتشر حوله مطاعم الشواء الذاتي وبعض الجلسات داخل المياه. وتشتهر ينابيع اويلات بخصائص مياهها العلاجية، ويرجع سبب شهرتها لحكاية قديمة من عصر الإمبراطورية البيزنطية حيث مرضت ابنة الإمبراطور وعجز الأطباء عن علاجها وفي النهاية كانت مياه ينابيع اويلات هي السبب عي علاجها، وتقع الينابيع وسط غابة بمنطقة أويلات، حيث يمكنك أن تجد معلما آخراً مهماً، وهو مغارة اويلات والتي تعد ثالث أكبر مغارة في تركيا طولها 665 متر بـ140 درجة سلم.
الوجهات الترفيهية
لا تفوت فرصة زيارة كولتور بارك Kültürpark الوجهة الترفيهية الأولى بالمدينة، والتي تم إنشاؤها عام 1955 وتضم بحيرة صناعية وسط المساحات الخضراء وممرات للمشي ونوافير وملعب أطفال كما توجد بها ملاهي لونا بارك الصغيرة والتي تضم بعض الألعاب التقليدية. ولمحبي التنوع الطبيعي أيضا فرص أخرى، حديقة النباتات بوتانيك على مساحة 40 هكتار من نباتات واشجار متنوعة، وتضم حديقة يابانية وانجليزية وفرنسية، وحديقة ورد، وحديقة النباتات ذات الرائحة، وحديقة الصخور، وحديقة الألوان، وحديقة النباتات ذات الأشكال الغريبة، أما جنة الطيور و حديقة الحيوانات فقد تم افتتاحهما نظرا لعدم كفاية كولتور بارك على مساحة أوسع وتوفير حياة طبيعية أفضل للطيور والحيوانات.
المتاحف
لا ينبغي أبدا تفويت زيارة متحف إزنيك ، المبنى الذي يعد من أهم نماذج فن العمارة العثمانية القديمة ويرجع إلى عام 1388 حين أمر السلطان مراد الأول ببنائه من أجل أمه نيلوفر خاتو، كذلك متحف الفنون التركية والإسلامية يعود بناؤه إلى عام 1419 حيث أمر السلطان محمد ببناء مسجد وقبر ومدرسة، وأصبحت المدرسة متحفا عام 1975. زُر أيضا متحف مدينة بورصة الواقع في مبنى العدالة الموجود في شارع أتاتورك خلف تمثال أتاتورك في ميدان هيكل ففيه عرض تاريخ المدينة وطابعها الثقافي والإجتماعي، ولا تفوت متاحف الرئيسين التركيين، متحف أتاتورك القصر الذي كان يسكن فيه أول رئيس لتركيا عند زياراته لبورصة، و متحف جلال بايار الذي أصبح يأوي ضريح ثالث الرؤساء الأتراك. ومن المباني الحديثة يمكنك زيارة متحف قصر السلطان الذي بني عام 1844 على الطراز الفرنسي، ويمكنك الجلوس في حديقة القصر لأخذ قسط من الراحة وتناول الشاي، أما المتحف الأثري فقد أنشئ في مبنى المدرسة الثانوية عام 1904. كذلك يعتبر متحف سيارات الأناضول مهما جدا بما يعرضه من تاريخ تطور صناعة السيارات والعربات منذ القدم.
المساجد
بدون شك سوف لن تغفل عن زيارة مساجد تركيا أينما حللت بها، وفي بورصة أيضا يوجد من جمال العمارة العثمانية الكثير، المسجد الكبير أو أولو جامع يرجع بناؤه إلى 1399 يحتوي سقفه على 20 قبة وبني على الطريقة المعمارية السلجوقية. أما المسجد الأخضر فقد بدأ بناؤه عام 1420 وهو أصغر حجما ويحتوى مزيجا رائعا بين فنون العمارة والزخرفة ومئذنتاه بنيتا على النمط الباروكي الأوروبي بعد التجديد الكامل للمسجد على إثر زلزال 1855.
قرى تاريخية
زوار بورصة لا يفوتون القرية العثمانية جومالي كيزيك، وهي واحدة من العديد من القرى الأخرى المنتشرة بالمنطقة التي يمكن زيارتها، تقع على بعد 13 كلم في الطريق إلى أنقرة شرقا، ويعود تاريخها إلى 700 سنة مضت، وهي إحدى القرى النادرة التي تمكنت من المحافظة على البناء المعماري العثماني ولا تزال تحتفظ بطراز الحياة التقليدية. وفي الغرب من بورصة، قرية أخرى لكنها تعود إلى العصر العثماني، قرية جولياز تضم واحدة من أفضل المناطق الساحلية لكونها تقع على شبه جزيرة صغير وتتمتع بالحياة البحرية.