بافاريا إقليم العطلات رقم 1 في ألمانيا

تعتبر بافاريا إحدى وجهات السفر الأكثر شعبية والتي تحظى بأجمل المشاهد في ألمانيا، وتملك بافاريا الكثير لتقدمه لزوارها من أماكن الاستجمام في المدن إلى القلاع والمواقع التاريخية وقيادة السيارة بين المناظر الخلابة بجانب الاستمتاع بالأطعمة والمشروبات البافارية الشهيرة. وتقع ولاية بافاريا الحرة في جنوبي ألمانيا وعاصمتها الإقليمية هي مدينة ميونيخ، وبها مناطق ريفية بكر تحظى بجو ريفي نقي وصحي وثروة من الثقافة، ونمط الحياة البافارية المسترخي هو السمة المميزة لها، وستجد في بافاريا قلاع القرون الوسطى والمدن الصغيرة والقصور الرائعة والكنائس من عصر الباروك، إلى جانب المناطق الحضرية، حيث تعتبر الولاية المكان الأمثل لكل شيء بدءاً من المهرجانات التقليدية إلى الأوبرا رفيعة المستوى في مزيج متناغم من التقليدية والحداثة . وسيحب السياح الباحثون عن الاسترخاء أو أولئك الذين يملكون طاقة فائضة العديد من البحيرات المتألقة الموجودة بالمنطقة، والحدائق الوطنية، والمحميات الطبيعية، والغابات التي تكتنفها أجواء أسطورية، وبساتين الكروم المشمسة والتلال الكثيرة، وبطبيعة الحال فهناك جبال الألب الساحرة، وبافاريا هي مقر أعلى قمم ألمانيا وهي قمة جبل زوجسبيتزي . وهناك العديد من الطرق السياحية في بافاريا مثل "رومانتيك رود" و"كاسلز رود" و"ذا جيرمان ألباين رود" إلى جانب العديد من الطرق السياحية التي تحظى بالشعبية والتي تعتبر الأفضل لاستكشاف هذه المناظر الطبيعية الغنية بالتنوع .

أشهر مناطق الجذب السياحي

هناك العديد من القرى التي كانت هي مقار السلطة في حقبة القرون الوسطى، وتعتبر ميونيخ، عاصمة المنطقة، السمة المميزة لبافاريا بطبيعة الحال، وتشتمل السمات البارزة الأخرى على القصور الرائعة والكنائس ذات الزينة الباروكية وكنائس القرون الوسطى والحصون والقلاع المنيعة، ومن أشهر تلك المعالم المعروفة عالمياً هناك قلعة "نويشفانشتاين" التي بناها الملك لودفيغ الثاني، وكنيسة "ليسكيرتشي" المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي الإنساني والتي تعتبر مقصداً كنسياً، و"رومان لايمس": فورتسبورغ وبامبرغ وريغنسبورغ . وإجمالاً تمتلك بافاريا أكثر من 100 ألف من المعالم المعمارية، وأكثر من 1200 من المتاحف والمجموعات الفنية، و40 موقعاً من دور المسرح والأوبرا من الطبقة الأولى، وتشتمل الفعاليات التراثية في منطقة مهرجان أكتوبر/ تشرين الأول في ميونيخ، على مسابقة لاندشوت التاريخية للزفاف، والعروض المسرحية الأوبرالية العاطفية، وسوق عيد الميلاد في نورمبرغ . وهناك المزيد أكثر من مجرد المشاهد والمعالم الثقافية مما يجذب العدد الهائل من الزوار عاماً بعد عام، وهذا هو السبب في تقديم بافاريا مجموعة من حزم الجولات السياحية التي يمكن الاعتماد عليها وتركز على سياحة النقاهة والعائلات والأنشطة المقامة في الهواء الطلق الصيفية والشتوية، ثقافة وترفيه وأطعمة ومشروبات والسفر لإنجاز الأعمال. تبدو هذه القلعة من بين القمم الجبلية وكأنها سراب ضبابي، وشلوس نويشفنشتاين هي مثال حي لنموذج قلعة الجمال النائم أو "سليبنغ بيوتي" في مدينة ديزني، وتولى الملك لودفيغ الثاني وضع مخطط هذه القلعة الخرافية بنفسه مع مساعدة من قبل مصمم مسارح بدلاً من المهندس المعماري، حيث نظر إليها كمسرح عملاق لإعادة عالم الأساطير الجرمانية المستوحاة من أعمال أوبرا صديقه الموسيقار الشهير ريتشارد فاغنر، والغرفة الأكثر إثارة للإعجاب في القلعة هي قاعة المنشدين "سانغيرسال" التي تصور اللوحات الجدارية الموضوعة فيها مشاهد من أوبرا "تانهاوسر". تم تشييد البناء على نسق قلاع العصور الوسطى الرومانسية، حيث بدأ العمل فيها في العام ،1869 ومثلها في ذلك مثل العديد من مخططات الملك لودفيغ الكبرى، فإنه لم يتم إكمالها، وعلى الرغم من استنزافها جميع الأموال الموجودة في الخزينة أمضى الملك بالكاد أكثر من 170 يوماً من الإقامة فيها. تشمل الأقسام الأخرى المكتملة غرفة نوم الملك لودفيغ المستوحاة من قصة "تريستان وإيزولده" الخرافية، التي يهيمن عليها سرير ضخم من الطراز القوطي متوجاً بمنحوتة ذات شكل معقد تشبه الكاتدرائية، إلى جانب مغارة اصطناعية مبهرجة على الطراز القوطي أيضاً وتعتبر إشارة أخرى إلى أوبرا تانهاوسر، بينما تحتوي قاعة العرش "ثرونسال" على أرضية من الفسيفساء التي تحتوي بشكل لا يصدق على أكثر من مليونين من الحجارة .

عش النسر "إيغلز نيست"

عش النسر عبار عن منتجع جبلي تم بناؤه كهدية عيد ميلاد هتلر الخمسين، واستغرق الأمر جهداً من نحو 3 آلاف عامل على مدى عامين فقط لنحت طريق جبلي بطول 6 كيلومترات، واقتطاع نفق بطول 124 متراً ورفع نصب منصة النحاس عبر الصخور وبناء المنتجع نفسه، والذي هو في الوقت الحالي عبارة عن مطعم يكون الوصول إليه عبر الحافلة الخاصة من محطة كيلشتينهاوس ولكن عليك تجنب ساعات الذروة أي من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر. وجهات النظر من المنطقة المرتفعة خلابة وخاطفة للأنفاس في الأيام ذات الجو الصحو، وتقوم الحافلة بالرقم 838 برحلات مكوكية من بركتشغادن هاوبتبانهوف كل نصف ساعة .

قمة زوجسبيتزي

يمكن في الأيام ذات الجو الصحو أن تمتد الرؤية من قمة سطح ألمانيا إلى أربعة بلدان مجاورة، وتبدأ جولة الذهاب والإياب السياحية على متن قطار العجلات المسننة "زانرادوبن" من جارميتش على طول قاعدة الجبل حتى غابة بحيرة الايبس المثالية . ومن هناك يكون التأرجح عبر العربة المعلقة (التلفريك) المنحدرة بشكل حاد إلى ارتفاع أكثر من 2900 متراً حيث يمكنك من هناك الاستمتاع بوجهات النظر المثيرة للإعجاب. تعتبر الرحلة إلى قمة زوجسبيتزي تجربة لا تنسى كما أنها تحظى بشعبية، ويمكنك التغلب على الحشود من خلال بدء الجولة في وقت مبكر من اليوم ولو كان ممكناً فعليك تجاوز عطلة نهاية الأسبوع بشكل كامل .

حديقة الغابات الوطنية البافارية

تعتبر هذه الحديقة جنة لعشاق حياة الهواء الطلق، وتمتد الحديقة الوطنية البافارية على مساحة تبلغ حوالي 24 ألفاً و250 فداناً على طول الحدود التشيكية من بايريش آيزنشتاين في الشمال إلى فنستيرا في الجنوب، وهي عبارة عن غابة كثيفة أغلب أشجارها هي التنوب الجبلي، وتتقاطع بها مئات الكيلومترات من مسارات التسلق وركوب الدراجات والتزلج عبر الأراضي الريفية، بينما تتصل بعضها مع شبكة مماثلة عبر الحدود، وترتفع الجبال الرئيسية الثلاثة وهي راشيل ولوسين وغروسير فالكنشتاين لما بين 1300 إلى 1450 متراً وتعد موطناً للغزلان والخنازير البرية والثعالب إلى جانب أنواع لا تعد ولا تحصى من الطيور .