شركات الطيران الأميركية تخطط لغزو آسيا
في خطوة لتعزيز وجودها في الأسواق الآسيوية في ظل المنافسة الشرسة مع الناقلات الخليجية، تسعى شركات طيران أميركية إلى تشكيل تحالفات مع ناقلات في آسيا. وكشف إد باستيان، رئيس شركة "دلتا إيرلاينز"، أن شركة الطيران الأميركية مهتمة بتشكيل تحالفات مع ناقلات في آسيا، متوقعاً مزيداً من التحالفات بين شركات الطيران الأميركية الأصغر حجماً، وفق وكالة "رويترز". وكان باستيان يتحدث في مناسبة إعلامية في فرنسا، قبيل تسلم شركته أول طائرة جديدة من إيرباص منذ اندماجها مع نورث ويست في عام 2009، وهو ما أطلق تحالفات على نطاق واسع بين شركات الطيران. وتأتي مساعي التحالف من قبل شركات الطيران الأميركية، في وقت تتهم فيه الناقلات الخليجية بالتسبب في تآكل حصتها السوقية من حجوزات الرحلات الجوية من الولايات المتحدة، إلى شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا على مدار السنوات السبع الأخيرة، بسبب المنافسة المحتدمة. ووفق بيانات أميركية، فإن شركات الطيران في الولايات المتحدة، فقدت ما لا يقل عن 5% من حجوزات الرحلات إلى شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا منذ عام 2008.كما شهدت شركات الطيران الأميركية في الفترة الأخيرة تآكلاً في حصتها من حجوزات الرحلات المتجهة إلى ميلانو، وذلك بحسب تقرير أرسلته الشركات إلى البيت الأبيض ووزارات الخارجية والنقل والتجارة في فبراير الماضي. ويقول التقرير أن الحصة المجمعة لحجوزات السفر بين الولايات المتحدة وشبه القارة الهندية لشركات "دلتا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز"، تراجعت إلى 34% في 2014 من 39% في 2008. في المقابل، قفزت حصة شركات الطيران الخليجية من تلك السوق إلى 40% من 12% فقط قبل سبع سنوات، بحسب التقرير. ودفع هذا التراجع الشركات الأميركية إلى مطالبة حكومتها بتعديل أو إنهاء معاهدات للطيران مع دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ذكرت في فبراير الماضي، أن الرؤساء التنفيذيين لشركات "أميركان إيرلاينز غروب" و"يونايتد كونتيننتال هولدنجز" و"دلتا إيرلاينز"، قالوا أن مشغلي خطوط الطيران في الإمارات وقطر، تلقوا دعماً من حكومتهم بقيمة 42.3 مليار دولار منذ عام 2000. لكن وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، رفض اتهامات الشركات الأميركية خلال مؤتمر صحافي في أبو ظبي، عقده في التاسع من مارس الماضي، مع نظيره الألماني، سيغمار غابرييل، قائلاً أنه لا يمكن توجيه اتهامات بدون دليل.