دبي تغلق 40 حساباً إنستغرام لبضائع مقلدة
أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أنها أغلقت 40 حساباً على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، منذ بداية العام الجاري، تروج بضائع مقلدة، فضلاً عن 490 موقعاً ومنتدى إلكترونياً سبق وأغلقتها، محذرة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق وترويج بضائع مزيفة في الإمارة، إذ يعد ذلك انتهاكاً صريحاً لحقوق الملكية الفكرية. وكشفت الدائرة عن قيام مجموعة أشخاص، بينهم فتيات، بإنشاء حسابات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها «إنستغرام»، لعرض صور لمنتجات مقلدة يتم بيعها بالتنسيق مع تجار في مناطق عدة من الإمارة، لافتة إلى وجود أكثر من نصف مليون متابع لتلك الحسابات، يمكنهم التواصل مع التجار عبر مدير الموقع الذي يترك غالباً بيانته وأرقام الهواتف ووسائل اتصال أخرى.
شعبة متخصصة
وأبلغ مدير إدارة حماية الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية، إبراهيم بهزاد، «الإمارات اليوم» أن «شعبة متخصصة أنشئت أخيراً في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك التابع للدائرة، تعمل على متابعة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، لمكافحة أي سوق رائجة لانتهاك الملكية الفكرية، أو ترويج البضائع المزيفة إلكترونياً»، مؤكداً أن الشعبة التي يطلق عليها «شعبة الحماية الإلكترونية» تمكنت من إغلاق 40 حساباً على موقع «إنستغرام»، بالتعاون مع إدارة الموقع نفسها. وأوضح بهزاد أن الشعبة رصدت انتشار صفحات على مواقع للتواصل الاجتماعي، تعرض صوراً لمنتجات مقلدة، من بينها حقائب، وعطور، ومستلزمات تجميل نسائية وملابس وأحذية، في ما يتم عن طريق تلك الصفحات، التواصل مع المروجين، وطلب سلعة محددة من مدير الحساب، والاتفاق على كيفية التسليم. وذكر أنه تم في وقت سابق، ضبط أصحاب فلل سكنية، أنشأوا حسابات إلكترونية لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وروجوا بضائع مقلدة، في وقت تمكن فيه مفتشو الدائرة من رصدهم، وضبط البضائع ومصادرتها، وفقاً للقواعد القانونية المتبعة في هذا الشأن. وقال إن الشعبة تتواصل مع إدارة موقع «إنستغرام»، بالتعاون مع أصحاب العلامات التجارية، لإغلاق تلك الحسابات نهائياً، كونها تروج منتجات تنتهك قانون حماية الملكية الفكرية.
مواقع ومنتديات
كشف بهزاد أن الشعبة أغلقت كذلك مواقع إلكترونية وصفحات منتديات على الإنترنت، تقوم بالنشاط نفسه، ليبلغ عدد المواقع التي أغلقت منذ بداية العام الجاري 490 موقعاً ومنتدى إلكترونياً. ودعا بهزاد المستهلكين إلى الاتصال، وتقديم الشكاوى من خلال هاتف خدمة «أهلاً دبي» على الرقم 600545555، أو بالتواصل من خلال حساب قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على @dubai_consumers. وشدد على أن الدائرة تحقق في الشكاوى والبلاغات الواردة بشأن ترويج البضائع المقلدة، وتجري زيارات ميدانية للتحقيق فيها، واتخاذ إجراءات عقابية ومخالفات بحق المخالفين للقانون. وأشار إلى أن بعض الحسابات تديرها فتيات يعملن بالتعاون مع بعض التجار في دبي، ولديهن عدد كبير من المتابعين، مبيناً أن صاحب الحساب يتابع الملايين من المستخدمين عبر «إنستغرام»، وينتظر أن يقوم الشخص الذي تابعه بمعاودة رد المتابعة له. وأوضح أن صاحب الحساب يترك عادة رقماً (بن كود) لتطبيق «بلاك بيري»، أو رقم هاتف للتواصل من خلال تطبيق «واتس أب»، ومن ثم التواصل معه للاتفاق على البضاعة المطلوبة وطريقة التسليم والدفع.
آلية العمل
وشرح بهزاد آلية عمل شعبة الحماية الإلكترونية، بقوله إنها تتواصل أولاً مع صاحب الحساب، وتنذره وتنبهه إلى أن ما يقوم به هو نشاط غير قانوني، لافتاً أن بعضهم يتجاوب بإغلاق الموقع، في وقت تقوم فيه الدائرة بعملية الإغلاق، بالتعاون مع إدارة موقع «إنستغرام» وأصحاب العلامات التجارية، عندما يرفض صاحب الحساب التعاون مع مفتشي الشعبة. ولفت إلى أن البيع عبر «انستغرام» كان حلاً عملياً لمروجي البضائع المقلدة في أسواق دبي، بعد الحملات التفتيشية المكثفة للدائرة في الأسواق، والضبطيات الكبيرة التي نفذتها على منشآت تجارية ومستودعات لتلك البضائع، موضحاً أن أصحاب الحسابات على «إنستغرام» ليسوا هم أصحاب البضائع المقلدة عادة، بل وسطاء لمحال في أسواق تجارية محلية، ويحصلون على عمولات نظير ترويجهم تلك البضائع. وأشار إلى أن تلك المواقع والحسابات الإلكترونية تستهدف نوعية محددة من المستهلكين، خصوصاً من النساء، إذ يتم التركيز على المنتجات النسائية.