« مرمريس » التركية أرض الجنان
جزيرة مرمريس التركية حبتها الطبيعة بجبال خضراء شاهقة مكسوة بالعشب الأخضر، والقابعة بحضن البحر، فحولتها «جنان» في منظر ينقلك إلى فضاءات وعالم من الخيال. عند المساء المشهد يختلف كثيراً في الجزيرة التركية الساحرة، حين يسدل الليل ستاره، ويقترب القمر ليرمي بضوئه الساطع على الجبال بحضن البحر ليكشف تضاريس هذا الجمال الساحر. في الصباح هدوء وسكون لا يخترقه سوى غناء الكروان وتغريد العصافير التي تنسج بأصواتها العذبة مقطوعة موسيقية تبعث في القلب البهجة، حينها تبدأ خيوط الشمس الساطعة على رمال الجزيرة الصفراء الذهبية ليبدأ اليوم لاستكشاف جزيرة ساحرة عبر يخوت تنطلق صباحاً، ومركبات تسير بين الجبال بطرق سهلة. وما إن تطأ قدماك أرض الجزيرة يشد نظرك الجبال المتدرجة الخضرة التي تحيط بالبحر من جميع الجهات، حيث تُشعر كلَ من ينظر إليها براحة كبيرة وبأنه جزء خلق من هذه الطبيعة . وتنمو على هذه الجبال أشجار الصنوبر، و«جينار، كنلك» وهي من الأشجار النادرة في العالم تشكل الجزء الأخضر من هذه المدينة. وتتميز مرمريس بطقسها الحار والجاف صيفاً، والدافئ والممطر شتاء، وتتصل بالعالم الخارجي عبر طرق برية وجوية ويعد ميناؤها مكاناً مناسباً ليخوت البحر المتوسط، وهو ميناء طبيعي يعد الأقرب للمدن التاريخية. الجبال الشاهقة احتضنت البحر، وبفعل الطبيعة تكون ممر مائي اخترق الجبال ويضم اليخوت الصغيرة، في مشهد أقرب إلى الخيال... لكن هناك في مرمريس الخيال بات واقعاً ملموساً. مرمريس اسم بات يغزو لائحة أشهر الأماكن السياحية على الخارطة حالياً، لرحلة رائعة لا تُنسى تمتزج فيها روائع الطبيعة الخلابة مع النشاطات المسلية التي تناسب جميع الأعمار والأذواق كلّها.
وتقع مدينة مرمريس في مكان ملتقى بحر ايجة والبحر الأبيض المتوسط، على أكبر ميناء طبيعي في العالم، وتحيط به التلال المكسوة بالصنوبر. وتعد مرمريس واحدة من أكبر المنتجعات السياحية في تركيا وإلى الشمال منها يقع خليج جوكوفا، إلى الجنوب من البحر الأبيض المتوسط على الغرب شبه جزيرة داتكا وإلى الشرق بحيرة كويجيجيز. وتكتسي مرمريس على مدار السنة باللونين الأزرق والأخضر حيث التلال والبحر والخلجان الجميلة ويقصدها الكثير من العائلات العربية وخصوصاً من منطقة الخليج وخلال فصل الصيف لما تتمتع به من مناظر خلابة وتوفر الأماكن الترفيهية بشكل كبير ،ولهذا مرمريس «مدينة لا يشعر بها الشخص بالملل، نظراً لطبيعتها الساحرة التي تخرج الإنسان من روتين الحياة وهمومها ليعيش مع الطبيعة وجمالها» وتتدرج في مرمريس، التي تشتهر بثروتها السمكية والإسفنج والأعشاب العطرية، الألوان الخضراء والزرقاء على امتداد ساحل المدينة الطويل الذي تكثر فيه الخلجان وهذا يعطيها التميز الكبير بطبيعتها. ويمتد تاريخ مرمريس حتى 3400 عام قبل الميلاد، ويقال إن أول من استوطن المدينة هم «قوم كار» وأطلق عليها فيما بعد اسم كاريا التى جاء اسمها من «كار» وتتنوع سواحل مرمريس ما بين بحر إيجة والبحر المتوسط، ما جعلها جذابة بشكل دائم. كما انها كانت مركزاً مهماً لحضارات متعددة ويمكن ملاحظة آثار لحضارات متعددة كحضارة كاريا، رودس، مصر، ايون، دور، الفرس، المكدونيين، سورية، روما، البيزنطيين، السلاجقة، والعثمانيين، وكان أول اسم أطلق عليها هو «فيسكوس».
وفي اللحظة الأولي التي يخرج فيها السائح من الفندق الذي يقيم به، ليقرر أن يتمشى في أرجاء مرمريس، ستفاجئه المقاهي والمطاعم المنتشرة على امتداد الشارع والمطلة على البحر وميناء السفن وتقدم هذه المقاهي « الأرجيلة »، ويحرص بعضها على وضع الأغنيات العربية القديمة والحديثة، ليشعر العرب الجالسون بأنهم في كنف إحدى مقاهي مدينتهم وتضم مرمريس فنادق الــ 5 نجوم الفاخرة، وتنتشر فيها المتاجر والمطاعم وعادة ما تنظم رحلات ترفيهيه كثيرة، كي لا يشعر فيها الزائر بأي نوع من الملل. كما أن موانئ اليخوت الحديثة في المدينة ومضائقها تصلحان لكل أنواع الرياضات المائية وتشتهر المدينة بالرمال السوداء في الغالب على أكثر شواطئها، وبعض مياه البحار هناك دافئة وصافية ومغرية للسباحة، وما يشجع على زيارة مرمريس جمال طبيعتها وشواطئها وجبالها، والسائح ينبهر بها عند زيارتها ورؤيتها على الطبيعة والاشتراك في الرحلات البحرية والعديد من الرحلات الترفيهية الأخرى، والألعاب المائية. وتشتمل مرمريس على عدد من الأسواق الخارجية المنتشرة، وتتباين أسعارالسلع فيها ما بين الغالي والرخيص، وأكثر بضائعها هي من الملابس والقطنيات والإكسسوارات والجلود وهي صناعة محلية. وتضم مرمريس مصنعاً كبيراً للجلود الطبيعية، حيث يحرص السياح على زيارته وشراء مستلزماتهم من حقائب ومحافظ وجاكيتات وغيره. وتنتشر في مرمريس البازارات التي تضم تحفاً، ومناظر طبيعية، ولوحات وتعليقات خرزية، وقطعا فنية تعكس رسوماتها طبيعة المدينة وجبالها وشواطئها.
ولأن الجزيرة ساحرة يحرص السائحون على زيارة جميع معالمها وأماكنها السياحية حتى لا يفوتهم رؤية أي منظر، إذ يقوم الجميع على حمل جدول للزيارات اليومية، هناك كل شيء متوافر، ولا شيء يعكر صفو السياح، إذ اعتاد أهل الجزيرة على التعامل بكل رقة ورقي مع الزائرين، حتى يمضوا أوقاتهم بسعادة. الأجواء في الجزيرة معتدلة وجميلة، وتعتبر المكان المناسب لكل من يعشق الطبيعة والاستكشاف، كذلك تعتبر مكاناً هادئاً للاسترخاء والراحة بعيداً عن ضجيج المدن. برامج متعددة يتم تقديمها لزوار الجزيرة منها البحرية ومنها رحلات التسوق، ورحلات استكشاف المناطق الأثرية، جميع الخيارات متاحة وبيد الجميع، إذ يتم تقديم جميع الخدمات والمساعدة، إذ لا شيء يقف صداً أمام الزائرين للجزيرة التي لا تمل أبداً. وقال الياس منصور من شركة جلوبال انترناشيونال للسياحة والسفر ان «الرحلات إلى مرمريس تم الإعداد لها بكل اهتمام وستكون هناك رحلات منظمة للعوائل والقروبات أسبوعياً وهذه المنطقة تمتاز بجمال طبيعتها فهي تحفة فنية من الطبيعة». وأضاف منصور ان الرحلة تشمل الإقامة في فنادق خمسة نجوم مع تقديم جميع الوجبات مجاناً، إضافة إلى التكفل بكل مستلزمات الرحلة بدءاً من وسائل التنقل والتسوق وتنظيم رحلات لزيارة سوق يضم 1300 محل متنوع وذلك للتسوق، كذلك زيارة مصانع الجلود الطبيعية التي تتميز فيها تركيا عموماً.
• أجواء الجزيرة معتدلة وتتمتع بمناظر خلابة ويعتبر المكان المناسب للاسترخاء والراحة بعيداً عن ضجيج المدن
• الكثير من العائلات الخليجية يقصدون الجزيرة خصوصاً في الصيف حيث لا يشعر الشخص بالملل
• كل شيء متوافر في الجزيرة ولا شيء يعكر صفو زوارها إذ اعتاد أهلها التعامل معهم بكل رقة ورقي
• إلياس منصور: الجزيرة تحفة فنية من الطبيعة ونستعد لتنظيم رحلات أسبوعية إليها للعوائل و «القروبات»