«الحلال» يفرض نفسه على موائد بانكوك
يشهد سوق الأغذية الحلال نمواً كبيراً في آسيا، حيث باتت المعارض والمهرجانات المخصصة للمنتجات الحلال تلقى اهتماماً ملحوظاً من قبل الحكومات والقطاعات الصناعية والتجارية على حد سواء. كما يعد الأكل الحلال هاجساً لدى السياح العرب في كل تنقلاتهم، ووجهاتهم. وتنظر تايلاند التي تحجز لنفسها مكاناً رئيسياً في قائمة الوجهات المفضلة للسياح العرب، إلى هذا الأمر ببالغ الأهمية، فإضافة إلى حرص فنادقها ومطاعمها على تقديم هذه الأطعمة لضيوفها، وخاصة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، نظمت بانكوك في مايو الماضي مهرجان الأغذية التايلاندية «تاي فيكس» 2015، والذي ركز على المنتجات الحلال وخاصة اللحوم التي تشهد نمواً كبيراً في آسيا، وشهد المعرض إقبالاً شديداً من الجمهور الذين جالوا على أكثر من 1600 مسوّق عرضوا منتجاتهم. إضافة إلى عدد من الآلات الحديثة والتقنية للتصنيع الغذائي وملحقاتها.
مذاقات العاصمة:
وأشارت جوثابورن ريرنغروناسا، القائم بأعمال محافظة هيئة تايلاند للسياحة، إلى وجود باقة متنوعة من البرامج السياحية للعرب، وأضافت: «نشهد بالفعل تحسناً ملموساً لهذا النوع من الأسواق السياحية، وزيادة اهتمام المستثمرين بتطوير الفنادق والمطاعم الحلال»، بدءاً من العاصمة بانكوك. وضمن هذا الإطار، تقدم وجهات بانكوك، ومن بينها مطاعم فندق «دوسيت تاني» الستة، والذي يمتاز بموقع استراتيجي وسط بانكوك، خيارات كثيرة للمائدة الشرقية، أما الخيار الأمثل فهو تناول عشاء العمل في الطابق 22 المطل على مشهد بانورامي للعاصمة، بينما يجسد مطعم «بنجارون»، تجربة فريدة للأكل التايلاندي المعاصر، ويشرف الشيف المبدع مورتون نلسن على طهي الوجبات، ويقدم المطعم اللحوم الحلال والمأكولات البحرية والحلويات اللذيذة. وفي بهو الفندق بإمكان الضيوف الاستماع إلى فرقة العزف الموسيقية «سويت آند سور»، والتمتع بمنظر الأسماك الذهبية في بركة الشلال التي تحيط بها النباتات والأشجار الخضراء. ويشرف الفندق على حديقة لومبيني التاريخية التي تتميز بنافورتها الآسرة. وتتميز غرف الفندق الكلاسيكية بنوافذ كبيرة تمتد من الأرض إلى السقف، وهي مفروشة بذوق رفيع من الأقمشة وأثاث من الخشب الساج الجميل والمزركش، ويعد من أهم الفنادق التي يقصدها رجال الأعمال.