أزمة اليونان تكبح نمو أسواق الطيران
أكد الاتحاد الدولي لشركات الطيران "إياتا" أن الطلب على خدمات الطيران لا يزال قوياً إلا أن تحولات جديدة ستشهدها مؤشرات حركة الصناعة في آسيا والمحيط الهادي بسبب تداعيات الأزمة اليونانية وتراجع النشاط التجاري في المنطقة الأمر الذي يؤدي إلى كبح جماح نمو الحركة الجوية. ووفقاً لتقرير حركة قياس مؤشر السفر الذي تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه ، أن نمو الطلب على السفر تحسن خلال الأشهر الماضية من العام الحالي بنسبة تراوحت ما بين 5 و6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014. مما يؤكد أن النتائج إيجابية في صناعة النقل الجوي على مستوى العالم باستثناء ما يحدث من تباطؤ في النشاط الاقتصادي والسياحي في اليونان بعد أزمة الديون. وقال توني تايلر الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لشركات الطيران:" إنه رغم التفاؤل الكبير في استطلاع قياس مؤشرات الطلب على السفر جواً والأرقام التي أشارت إلى نمو جيد يعكس مدى اعتماد الاقتصادات على الناقلات الجوية كوسيلة مواصلات اقتصادية وسريعة تتماشى مع متطلبات العصر من حيث السرعة والإنجاز، إذ يتم نقل 35 في المائة من البضائع عبر طائرات الشحن الجوي إلى جانب ملايين المسافرين الذي يعبرون مطارات العالم يومياً". مشيراً إلى أن الأزمة التي حلت باليونان قادرة على كبح أداء الأسواق خلال الأشهر المقبلة مما ينعكس بشكل سلبي على حركة الطيران في البلاد. وبالعودة إلى الحركة الجوية فإن الناقلات الأوروبية سجلت زيادة في الطلب بنسبة 5.9 في المائة، وبحسب التقرير فإنه يعد نمواً قوياً رغم المشكلات الاقتصادية في أوروبا. إلا أن تفاقم الأزمة المالية اليونانية قد يجعل هذا الاتجاه الإيجابي تحت ضغط كبير خلال الفترة المقبلة. وسجل إجمالي نقل الركاب الدولي في المطارات العالمية نمواً بلغ 7 في المائة، حيث سجلت منطقة الشرق الأوسط نموا خلال شهر مايو الماضي بلغ 14 في المائة قياساً بنفس الفترة من العام الماضي، حيث جاء مدعوماً بنشاط الأعمال في القطاعات غير النفطية التي لا تزال تظهر تحسناً جيداً. وأوصى التقرير إدارات المطارات المزدحمة بتوجيه إشارات قوية إلى الحكومات لمعالجة نقاط الاختناق الحرجة في مطاراتهم، ومنها تطبيق الأمان وزيادة معايير السلامة والعمل على تطوير إدارة الحركة الجوية على نحو يمنحها القدرة على التجاوب مع متطلبات ارتفاع الطلب على السفر عبر المطارات خلال السنوات المقبلة. مشيراً إلى أن القدرة الاستيعابية للطائرات حول العالم ارتفعت بمقدار 6.4 في المائة. ووفقاً لإحصاءات "الأياتا" فإن حجم الحركة الجوية سيرتفع عالمياً من 68 مليون حركة حالياً إلى 119 مليون حركة بحلول عام 2025، وهو ما يعني تزايد حدة الازدحام في المطارات والأجواء في حين ستنمو بمعدل 4 في المائة سنوياً لتصل إلى 214 مليون طن بحلول عام 2025، بمعدل 5.4 في المائة سنوياً، مما يضع ضغوطاً هائلة على عمل المطارات.