الانفجارات الشمسية ترفع درجات الحرارة
شهدت الكرة الأرضية تقلبات جوية أدت إلى انقلاب في الأحوال الجوية في العديد من مناطق العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا ، حيث كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة لم يسبق له مثيل وكذلك ارتفاع في الرطوبة النسبية. وأشارت إدارة الأرصاد الجوية القطرية، في بيان صحافي تلقت "العرب" نسخة منه إلى :"إن هناك عدة أسباب لهذه التقلبات الجوية أولها "الاحتباس الحراري"، الذي يعتبر من أخطر الأسباب كونه يعمل على إحداث تغيير كبير في طبقة الغلاف الجوي، حيث التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة خاصة الوقود الأحفوري ، مثل الفحم كمصدر للطاقة ومع احتراق كل هذا الوقود يدفع مزيداً من غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ، حيث يؤدي ذلك إلى ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع منسوب مياه البحر وكذلك كثرة المصانع في دول أوروبا". وقالت إن من الأسباب الأخرى التغييرات التي تحدث على سطح الشمس نتيجة الدورة الشمسية والتي بدأت تقريباً عام 2008م وتنتهي عام 2020م ويحدث خلالها انفجارات هائلة على سطح الشمس ترسل موجات حرارية إلى الغلاف الجوي والذي ينتج عنه نوع من الحركة الهابطة والحفاظ على درجة حرارة الجو حارة، إضافة إلى ظاهرة "النينو"، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية يوم 4 أغسطس الجاري، أن ظاهرة النينو التي نوهنا عنها من قبل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تشكلت بالكامل وتواصل اشتدادها، وهي ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي التي ساعدت أيضاً على الارتفاع في درجات الحرارة خاصة قارة آسيا وبعض من أوروبا كذلك شرق إفريقيا . وأشارت إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة لم يسبق له مثيل حيث وصل مؤشر الحرارة في الظل إلى أكثر من 55 درجة مئوية على إيران ووصل إلى 52 درجة مئوية في العراق، كما تأثرت العاصمة الأردنية عَمان بعاصفة رملية غير مسبوقة، كما وصلت إلى 40 درجة مئوية في بعض من دول أوروبا. وسجلت في الدوحة شهر يوليو الماضي 48.2 درجة مئوية وهي أعلى من المعدل بقيم 6.3 درجة مئوية حيث المعدل 41.9 درجة مئوية وسجلت في مناطق أخرى 50 درجة مئوية ، مثل مسيعيد ومنطقة جامعة قطر ، وكانت أعلى من المعدل بـ 7.4 درجة مئوية .وأوضحت أنه بناء على 10 نماذج من ضمنها WMO من المتوقع أن يستمر الارتفاع في درجات الحرارة خاصة على منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي إلى مدة شهرين فأكثر (إلى شهر أكتوبر المقبل كذلك الارتفاع في الرطوبة النسبية، وتشير هذه النماذج خلال أشهر "أغسطس- سبتمبر- أكتوبر" إلى أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل باحتمالية أكثر من 70% في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وبنسبة أكثر 60% على قطر والمعدل الطبيعي لشهر أغسطس 40.9 درجة مئوية ،حيث يكون هناك ارتفاع في الرطوبة أعلى من معدلاتها السابقة، والمعدل الطبيعي لهذا الشهر أغسطس 70%. وذلك بسبب ضعف الرياح السطحية غير المعتاد والانخفاض في الضغط الجوي ومرور الرياح السطحية على البحر فترات طويلة وهو ما يعرف بنسيم البحر.