أعلى

 

يسير العمل على قدم وساق لإعادة بناء بلدة الدرعية السعودية التاريخية التي تبعد 20 كيلومترا شمال غربي الرياض بالشكل الذي كانت عليه قديما. كانت الدرعية العاصمة الأولى للدولة في القرن الثامن عشر وشهدت أعمالا مكثفة في السنوات العشر الماضية لتحويلها إلى مركز للزوار. وعلى مدى العامين الماضيين تم ترميم العديد من مباني وقصور، ومنازل المنطقة باستخدام الطوب الطيني الذي كان يستخدم قديما. وحي البجيري هو أحدث الأحياء التي جرى ترميمها في إطار مشروع بلغت مدته أربع سنوات، فتحول الحي من مجرد أنقاض إلى منتجع يقبل عليه سكان المملكة وزوارها. وقام الملك سلمان بزيارة الموقع في الفترة الأخيرة وافتتحه رسميا للزوار. وأصبحت الدرعية مركز نفوذ آل سعود عام 1744 عندما أقام محمد بن سعود تحالفا هناك مع الزعيم الديني محمد بن عبد الوهاب لتأسيس الدولة. لكنها دمرت عام 1818 عندما غزت قوات مصرية وعثمانية شبه الجزيرة العربية وحاصرت البلدة. وشرح مدير إدارة التطوير العمراني في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبد الله الركبان الأهمية التاريخية للمنطقة، مبينا أنها «عاصمة الدولة السعودية الأولى عندما نشأت عام 1744، واستمرت حتى 1818 بسقوطها، الدرعية التاريخية تمثل أيضا قيمة وطنية عالية كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى واحتوائها على مجموعه من آثار الدولة السعودية الأولى مثل حي الطريف الذي يحتوي على قصر سلوى وجامع الامام محمد بن سعود ومجموعه من القصور».