الطيران المدني السعودي باستراتيجية ناهضة
أقر مجلس إدارة الطيران المدني السعودي، الاستراتيجية الوطنية للنقل الجوي، وإعادة تشكيل اللجان المنبثقة من المجلس، لتفعيل دور المجلس ومساعدته في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات المنوطة في الهيئة. وتهدف الاستراتيجية الجديدة، إلى تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة، علاوة على تشجيع الاستثمار في كل قطاعات الطيران وخصخصة القطاعات الحيوية كالمطارات والملاحة الجوية وغيرها من القطاعات الجاذبة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الطيران المدني، برئاسة سليمان بن عبد الله الحمدان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، في الرياض، بحضور الدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة وأعضاء مجلس الإدارة. وأكد الحمدان، أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بدعم لا محدود من القيادة، لتطوير هذا القطاع وتوفير سبل الراحة والرفاهية للمسافرين من المواطنين والمقيمين والزائرين، وهو ما تسعى إليه الهيئة من خلال إقرار استراتيجيتها الجديدة. وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للعاملين، أوضح الحمدان، أن العمل جار على زيادة الحركة الداخلية لتغطية الطلب المتزايد على السفر الجوي، وتوفير خدمات متميزة للمسافرين وتوفير بنية تحتية جيدة تواكب مراحل التطور الطموحة التي تسعى لها، من خلال إعادة هيكلة صناعة النقل الجوي هي بلا شك الهاجس والتحدي الكبير المنوط بالهيئة تحقيقه. وأشار إلى أن الاستراتيجية اعتمدت تطبيق مشروع وطني باختيار مطار محوري في الشمال كمرحلة أولى وربطه بالمطارات الصغيرة الداخلية في تلك المنطقة، من خلال طائرات حديثة وذات سعة مقعدية مصممة خصيصاً لمثل هذه الخطوط، علاوة على توفير الدعم المادي اللازم لتحفيز شركات الطيران لتشغيل هذه الخطوط وربطها بالمدن الرئيسة في المملكة والتدرج في زيادة عدد الرحلات وربطها بكل مناطق المملكة، لافتاً إلى أنه في حال نجاح هذه التجربة فسوف يتم تطبيقها في المناطق الأخرى دون تأخير. كما تضمنت الاستراتيجية، التركيز على دور الهيئة العامة للطيران المدني التشريعي والرقابي وتطوير المعايير، والبدء في تطبيق برامج التقييم وإعادة التأهيل لكل العاملين في المناطق الحساسة في كل المطارات في المملكة، كالخدمات الأرضية وغيرها لضمان جودة العمل والرقي بمقومات ومعايير السلامة في كل الخدمات الأرضية. وأشار إلى أن التنسيق جار مع كل الجهات ذات العلاقة، لتفعيل صناعة وحركة العمرة وزيادة حركتها، منوهاً إلى أن إحدى ركائز الاستراتيجية الجديدة هي تفعيل دور مركز تقنية المعلومات، الذي سيكون أحد روافد التغيير الرئيسية في صناعة الطيران في المملكة.