أعلى

 

توقع خبير مختص في شبكات التواصل الاجتماعي بأحدى الشركات الرائدة في تقديم الخدمات في مجال الاتصالات ووسائل الإعلام الاجتماعية، أن عام 2016 سيكون العهد الجديد لـتطبيق سناب شات في عالم التكنولوجيا. جاءت هذه التوقعات على لسان السيد عبدالرحمن عنايت، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي للتسويق الالكتروني في شركة واي أند دي، حيث يعتبر (سناب شات) الموقع الاجتماعي الرائد في نشر المحتوى اللحظي من فيديو وصور، وهذه السمة هي التي ميزته عن غيره من المواقع الاجتماعية؛ مما أعطى التطبيق الكفاءة العالية ليكون هو الموقع الأكثر تأثيرًا ورواجًا في الفترة الأخيرة. حيث أطلقت المنصة الاجتماعية بسبتمبر 2011 م ، بتفاعلٍ يقارب الـمائتي 200 مليون مستخدم نشط، إضافة إلى إرسال 400 مليون (سنابة)، وعلى ذلك لمّا يحقق هذا الموقع الشهير أية عوائد مالية مذكورة حتى الآن. مقارنة بالفيس بوك الذي أُطلق في فبراير 2004 وحتى عام 2008 والذي يُشارك فيه 140 مليون مستخدم نشط، ويُرسل فيه 13 مليون منشور، بعائد مالي قدره 272$ مليون دولار.

 

أما عن تويتر الذي أُطلق في مارس 2006 فقد حقق هذه الأرقام إلى سنة 2010م: 30 مليون مستخدم نشط، و 50 مليون تغريدة، بعائد مادي قدره 45$ مليون دولار. تدل هذه الإحصائيات على القوة التي يتميز بها هذا المشروع خلال السنوات الخمس الأولى؛ لهذا يعد (سناب شات) الأقوى؛ قياسًا على إنجازه ونتائجه في عمره الأول، فهو مشروعٌ ناجحٌ تغلّب على إحصائيات الفيس بوك وتويتر اللذين يعدان الأقوى في عالم الشبكات الاجتماعية. وهذا يوصلنا إلى استنتاج: هل سوف يحافظ (سناب شات) على قوته ويستمر؟

 

كما ركز (سناب شات) في بداية طرحه على شريحة “المراهقين” وهي الشريحة الأعلى استخدامًا للإنترنت عالميًا ومحليًا، حيث كانت المنصة تركز بشدة على هذه الشريحة التي تتميز بكثافة المشاركة فيه؛ للخصوصية العالية، والسرعة، والسهولة في نقل الأحداث اللحظية. وبعد توسيع النطاق بالإضافات المميزة كفكرة (الاكتشاف) -التي أعطت المنصة القوة لعمل شراكات قوية مع الجهات الرسمية ونقل الأحداث اللحظية نقلًا مباشرًا.- إضافة إلى فكرة نقل ثقافات المدن والدول من خلال فكرة “لايف” والتي زادت من شهرة التطبيق شهرةً غير متوقعة؛ أعطته الجرأة للوصول إلى أعداد هائلة، وتوسيع النطاق، والشرائح المستهدفة لتغطي غالب فئات المجتمع. وبهذه الفكرة العبقرية يستقطب (سناب شات) الآن أعدادًا هائلة من المستخدمين النشِطِين. وأن تصارع كل منصات ومواقع الشبكات الاجتماعية؛ لخدمة المحتوى “الصوري” وخاصة المقاطع المصورة، فقد بدأ الفيسبوك بالاتجاه اتجاهًا قوي لدعم هذا المحتوى، وكذلك تويتر وإنستجرام، إلا أن (سناب شات) قد تميز عنهم بدقته، وسرعته في محتوى الفيديو السريع اللحظي مع مراعاة عامل الخصوصية بشكل متقن بارع حتى الآن.