أعلى

 

كشفت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إيرفرانس-كاي أل أم" للطيران عن خطط لإعادة الهيكلة الاثنين يمكن أن تؤدي إلى إلغاء 2900 وظيفة بعد أن رفض الطيارون في الشركة المتعثرة قبول اقتراح بالعمل لساعات ، أطول ودعت أربع نقابات إلى الإضراب تزامنا مع الكشف عن الخطة في اجتماع للجنة المركزية  يوم أمس قاطعه مئات العمال الذين اقتحموا المبنى في رواسي على مشارف باريس ، وهاجم العمال مدير شؤون الموظفين في الشركة وكادوا أن يقتلوه. وتعاني الشركة التي تعتبر الأكبر في أوروبا من حيث حركة الطائرات وتوظف 52 ألف شخص، من خسائر مالية في مواجهة المنافسة الكبيرة من شركات الطائرات العالمية الأخرى ، وحاولت الشركة اقناع الطيارين الذين يتقاضون ما يصل إلى 250 الف يورو سنوياً، الطيران 100 ساعة إضافية سنوياً بنفس الراتب، إلا أن المحادثات معهم انهارت الاسبوع الماضي حيث قال الطيارون أن هذه الخطة تعادل اقتطاع رواتبهم. وانتقدت الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة 17,6% من الشركة، الطيارين، وهاجم رئيس الوزراء مانويل فالس "تشددهم" ، وقال: "اذا لم تتطور "إيرفرانس" فإنها تضع نفسها في خطر" ، وأعلنت أربعة نقابات الإضراب تزامنا مع اجتماع يوم أمس ، إلا أنه لم يتضح كم عدد الموظفين الذين شاركوا فيه ، وذكرت الشركة أن الرحلات لن تتأثر رغم أن بعضها قد يتأخر. وتشتمل اقتراحات الشركة التي تسعى من خلالها إلى تحسين وضعها في مواجهة منافساتها الأوروبية وبينها لوفتهانزا والخطوط البريطانية والخطوط الاسبانية إلغاء خمسة خطوط رحلات طويلة، وخفض عدد الرحلات إلى وجهات أخرى، وبيع 14 طائرة خلال العامين المقبلين. ورغم أن الشركة تقول إنها تفضل الاستقالات الطوعية، إلا أن غاغي أشار إلى أن الاستغناء الإجباري عن الموظفين قد يصبح ضرورياً للمرة الأولى :" فإننا لن نحقق التقدم الذي نرغب فيه من حيث الإنتاجية" ، وذكرت مصادر في اجتماع يوم أمس أن الخطة تتضمن احتمال الاستغناء عن 300 طيار و900 مضيف ومضيفة طيران، و1700 من الموظفين الأرضيين. وخلال العامين 2012 و2014 استغنت الشركة عن 5500 عامل غادروا الشركة طوعاً، وسط منافستها مع شركات الطيران المنخفض الأسعار وشركات الطيران الخليجي ، وكان الطيارون كذلك وراء اضراب استمر اسبوعين في سبتمبر 2014 تسبب بخسارة 416 مليون يورو ووصف في بيان مشترك للنقابات بانه "كارثي على قطاع الطيران الفرنسي". وعارض الطيارون في ذلك الوقت توسيع خطوط ترانسافيا المنخفضة الاسعار التابعة لخطوط ايرفرانس ، وتحاول الشركة التي اندمجت مع الخطوط الهولندية في 2004، خفض النفقات خلال عامين بمقدار 1,8 مليار يورو.