مؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2011
يناقش المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2011، الذي يستمر مدة ثلاثة أيام من 30 أبريل إلى 2 مايو المقبل، القضايا الرئيسية التي يتوقع أن تؤثر على صناعة الاستثمار الفندقي خلال العام المقبل وما بعده، في الوقت الذي يتركز انتباه العالم فيه على العالم العربي ، وستكرس جلسة بعنوان "إنفستر هارد توك"، لقضايا الاستثمار التي تواجه المجتمع، والنظر في العوامل الإقليمية والعالمية التي من شأنها أن تؤثر على الأداء الاستثماري، والتي تأثر أيضا على الميزانية العمومية، وتحدد الأسواق الرئيسية للاستثمار.
وقال مارك واين سميث، الرئيس التنفيذي لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في شركة جونز لانغ لاسال، والذي يقود هذه الجلسة، "لقد شهدت السوق العالمية للاستثمار الفندقي تقدما كبيرا في نشاطها على مدى الاثني عشر شهرا الماضية. وقد بدأت سوق الشرق الأوسط رؤية بعض النشاط ولكن الأحداث الأخيرة في المنطقة تجعل الوقت صعبا بالنسبة للمستثمرين لاتخاذ القرارات. ولا تزال السوق تقدم إمكانات ممتازة للمستثمرين المستعدين للتقدم بحذر من خلال عدد لا يحصى من الفرص التي يتم حاليا النظر فيها".
وفي تقرير صدر مؤخرا بعنوان الاتجاهات العشرة للعقارات في الإمارات العربية المتحدة 2011، تتكهن جونز لانغ لاسال بأن قطاع الضيافة سيصبح أكثر تركيزا على الأداء وتغيير وضعيته في عام 2011، وأنه سيكون من بين القطاعات الأولى التي ستتعافى في دبي بعد سنتين من الضغط الاقتصادي. ويشير التقرير أيضا إلى أن الأداء المالي سوف يقود عملية صنع القرار في القطاع الفندقي في الإمارات العربية المتحدة في عام 2011، حيث سيكون هناك زيادة في فرص تغيير وضعية أقدم الفنادق من فئة الخمس نجوم، من أجل التنافس مع القعارات الفندقية الرئيسية الجديدة.
كما ستشهد السوق الفندقية في دبي زيادة في التركيز على إدارة الأصول، وتنويع المنتجات، مع زيادة عدد الفنادق الاقتصادية المتواجدة على الإنترنت، لأن السوق يوسع من تركيزه السابق على عقارات ذات فئة الخمس نجوم. وتشير التوقعات إلى تباين الفرص في أسواق الإمارات العربية المتحدة الرئيسية، مع تواصل استقرار الصناعة الفندقية في دبي في عام 2011، بينما لا تزال أبوظبي تشهد تخفيفا في حدة الطلب. وعلاوة على ذلك، اشارت نتائج تقرير شركة الأبحاث أس تي آر جلوبال حول أداء القطاع الفندقي في الشرق الأوسط وأفريقيا حتى شهر فبراير من العام 2011، إلى تأثير حالة الاضطراب السياسي على المدى القصير على انخفاض معدل الإشغال في الشرق الأوسط من 59.2% في فبراير من العام الماضي إلى 56.8 ٪ هذا العام. ومع ذلك، فإن هناك توجه عام إيجابي على المدى الطويل، وذلك لأن تلك البلدان التي لم تتأثر مباشرة بالاضطراب أظهرت تقدما ملحوظا.
كذلك جاءت أسواق كل من أبوظبي ومسقط ضمن قائمة الأسواق الخمس الأعلى من حيث زيادة نسبة الإشغال، حيث سجلت معدلات نمو بنسبة 24.1% و12% على التوالي. وزادت إيرادات الغرف المتوافرة في الشرق الأوسط أيضا من 96.42 دولار أمريكي في فبراير من العام الماضي إلى 102.32 دولار أمريكي في فبراير من هذا العام. وقد ساهمت الأحداث الكبرى مثل مهرجان مسقط ومعرض الكتاب العائم الأكبر في العالم أيضا في نمو أداء الفنادق في مسقط، دافعة المدينة لتنضم إلى قائمة أعلى الأسواق الخمس زيادة في النمو بنسبة 22.9% منذ بداية العام في فبراير 2011 مقارنة بشهر فبراير من العام 2010.
وتضم قائمة المتحدثين في جلسة "إنفستر هارد توك" جو سيتا، رئيس شركة ايفا للاستثمارات الفندقية، وأنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير في المغرب، وريتشارد رايلي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للفنادق.
وعلق سيتا، "كما هو الحال مع أي حالة اضطراب جيوسياسي، فإنه من المستحيل التنبؤ بالآثار طويلة الأجل على الاستثمارات الفندقية في المنطقة. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى أسواق مثل تايلاند التي تعرضت لنوبات من الاضطرابات المدنية فإن تلك الاضطرابات لم تؤثر بشكل كبير على الاستثمارات طويلة الأجل، ونحن نأمل الوصول إلى نتائج مماثلة هنا. وبالنظر إلى المنطقة، فإننا نعتقد أن دبي، ونظرا لاستقرارها السياسي، ستبقى وجهة جذابة للاستثمار كما كانت دائما".
وتمشيا مع التركيز الخاص على المستثمرين هذا العام، يقدم المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي كذلك مبادرة جديدة تسمى "جمعية المالك والمستثمر" في دورته لهذا العام. وتأتي هذه المبادرة استجابة للطلبات المقدمة من هذا القطاع، وتوفر منصة مخصصة لأصحاب الفنادق والمستثمرين للتفاعل وتبادل المعلومات. وسوف تتخذ شكل دعوة خلال انعقاد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي فقط، وذلك خلال دورة المؤتمر الذي يحمل عنوان "ملتقى الملاك" على أن يحدد الأعضاء محتويات النقاش.