كينيا تتطلع لجذب السواح لغابات السفاري
عقدت هيئة سياحة كينيا ولأول مرة في دولة الإمارات سلسلة من الندوات وورش العمل الترويجية في أبو ظبي (29 مارس 2011) في فندق كراون بلازا ـ أبو ظبي، قادتها السيدة جنيفر اوبوندو، مدير التسويق في هيئة سياحة كينيا، ويضم الوفد مسؤولين في الهيئة، إلى جانب عدد من الممثلين الرسميين لخدمات الحياة البرية في كينيا، وصنّاع القرار في قطاع السفر والسياحة، إلى جانب الشركات السياحية والأفراد المهتمين. بالإضافة إلى أبوظبي، تم إجراء سلسلة من الندوات وورش العمل والاجتماعات في الشارقة 30 مارس وتبعتها دبي في 31 مارس.
تصدرت موضوعات الحياة البرية ورحلات السفاري في كينيا محور العديد من العروض التعريفية، حيث تم تسليط الضوء على إجراءات الأمن والسلامة التي تحرص عليها الحكومة الكينية لتحفيز شركات السفر بالترويج لعطلات فريدة لاتنسى لجميع أفراد العائلة، حيث يمكنهم التعرف على كافة المعالم الطبيعية سواء عن طريق سيارات الجيب الرباعي، أو المنطاد الهوائي، أو مشياً على الأقدام أو على ظهر الخيل. كما تم عرض أفخم المواقع الملائمة للسكن، حيث يمكن للزوار التمتع بالإقامة في فنادق 5 نجوم ذات خدمات رفيعة المستوى سواء كانت إقامتهم في فندق يقع في قلب المدينة أو بالقرب من الشاطىء أو تحيط به ملاعب الغولف أو منتجع بحري أو فلل خاصة ذات طابع فخم أو المخيمات التي تقع بالقرب من المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية.
بالإضافة إلى الحياة البرية ووسائل الترفيه المتعددة، عرضت هيئة سياحة كينيا أوجه الثقافة الكينية المتنوعة، وتضمنت تعريف قصير لقُـرى قبائل " ماساي " وغيرها من المواقع الثقافية القبلية، إلى جانب التعريف بجزيرة لامو التي صنفتها منظمة يونسكو ضمن إحدى المدن التراثية العالمية، ومهد الثقافة السواحلية التي تتقاسم في تفاصيلها عدة عوامل من الثقافة العربية، خاصة مع تقاليد دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية الثقافة والدين الإسلامي وفن المعمار التقليدي، وهي مقومات أثّرت بشكل عميق على الثقافة السائدة في كينيا. كما يمكن لجميع محبي وهواة رياضة الجولف الاستمتاع بهذه التجربة في كينيا حيث يوجد 39 ملعباً للجولف، 12 منها يستخدم لإقامة البطولات العالمية الكبرى.
كما تتطلع هيئة سياحة كينيا لزيادة عدد الزوار هذا العام إلى كينيا خلال إجازات الصيف وعيد الفطر، حيث تتزامن تلك الفترة مع استضافة كينيا لأكبر عرض للطبيعة على الإطلاق عند دخول حيوانات البراري موسم الهجرة. يشهد هذا الحدث السنوي الكبير الآلاف من العائلات والزوار من مختلف أنحاء العالم، كما يحرص كافة محبي الطبيعة زيارة محمية ماساي مارا الوطنية لمشاهدة الظاهرة الطبيعية التي تحدث بين شهري يوليو واكتوبر من كل عام، حيث ترحل مئات الآلاف من الحيوانات البرية والحمير الوحشية بحثا عن المراعي الخضراء والمياه بمسافة قدرها 500 كيلومتر ذهاباً وإياباً من " سيرنغيتي " في جنوب البلاد إلى محمية " ماساي مارا " في الشمال. تعتبر ظاهرة الهجرة الكبرى للحيوانات البرية أحد أهم المشاهد الطبيعية التي تحظى باهتمام بالغ في افريقيا والعالم.