بادرا كلينيك: لا داعي للسفر لزراعة الشعر
أكد مدير شركة «بادرا كلينيك انترناشيونال» حيدر فخرائي أنه لا داعي للسفر إلى خارج الكويت بعد الآن لزراعة الشعر الطبيعي، «بعد ما اختصرنا المشوار على الكثيرين، وأزحنا عنهم عناء السفر والتكلفة الباهظة لتذاكر الطيران والإقامة والمواصلات، وغيرها من الأمور التي كانت تشكل مصدر قلق وإحباط للعديد من الأشخاص في السنوات الماضية». وقال فخرائي خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي، بمناسبة افتتاح عيادته الجديدة «بادرا كلينيك» في برج «باناسونيك» الواقع في شارع فهد السالم، قال: «العملية هنا تتم على يد أطباء وخبراء محترفين، ولهم باع طويل في هذا المجال»، مردفاً: «ولقد جاء طاقمنا الطبي إلى الكويت وفي جعبته خبرة السنين الطويلة، ليقدم عصارة تجاربه الطبية التي لاحت نتائجها الإيجابية بالأفق منذ 14 عاماً، بعد أن كانت عملية زراعة الشعر تنحصر في بلدان بعينها مثل إيران وتركيا وغيرهما». وأشار إلى أن نسبة نجاح العملية في «بادرا كلينيك» مضمونة مئة في المئة، كما أنها تدوم مدى الحياة سواء للرجال أو النساء، مع تقديم ضمان كتابي بنجاح العملية ونمو الشعر المزروع، مشدداً على أن العملية لا تندرج في خانة العمليات الجراحية، بل هي أبسط من ذلك بمراحل كثيرة، خصوصاً أنه يمكن للأشخاص الذين يخضعون للعملية الرجوع إلى العمل فوراً ومن دون المبيت في العيادة، فيما ستظهر النتائج النهائية خلال 6 أشهر، ومبيناً أن العملية غير مكلفة من الناحية المادية، «حيث تبلغ قيمة الشعرة الواحدة لدينا 100 فلس فقط، على عكس قيمتها في بعض البلدان ولاسيما الولايات المتحدة، والتي تصل قيمة الشعرة الواحدة هناك إلى ما يعادل الدينارين».
وكشف فخرائي عن أحدث التقنيات المتطورة والأجهزة الطبية التي أحدثت ثورة هائلة لزراعة الشعر في أصقاع العالم، والتي تتميّز بها شركة «بادرا كلينيك»، وتكون باستخدام أدوات خاصة من دون القيام بإجراء أي عملية جراحية، في حين يتم استخدام التخدير الموضعي في المنطقة المقرر زراعتها، لافتاً إلى استخراج البصيلات بصورة منفردة من مؤخرة الرأس ومن حوله، وتغرس في مقدمة الرأس أو المناطق المحددة الأخرى، وقال: «بهذه الطريقة وبالنظر إلى نسبة كثافة الشعر الموجود في منطقة مؤخرة الرأس وحوله، وهي الأماكن التي تعرف علمياً بـ (بنك الشعر) بإمكاننا أن نصل إلى كثافة تتجاوز 10000 شعرة»، مضيفاً: «ما دامت بصيلات الشعر موجودة في المناطق المقصودة (بنك الشعر) فإننا نسعى لتقويتها ونموها، حيث ان البصيلات تبقى حية تحت الجلد حتى ولو أننا لا نشاهد الشعر في الظاهر»، منوهاً إلى أنه بإثارة البصيلات وتقويتها وإيجاد الأطراف المناسبة لها يبدأ الشعر في النمو، وفي حال كانت البصيلات الموجودة في المنطقة المقصودة مندثرة ومعدومة لأي سبب، سيكون الشخص بحاجة إلى إجراء زراعة الشعر، كاشفاً في الوقت ذاته عن أحدث طرق علاج تساقط الشعر باستخدام الليزر، إضافة إلى جلسات تكثيف الشعر بتقنية حقن الخلايا الجذعية «PRP».ومضى فخرائي بالقول: «إذا كان الشعر الموجود في الناحية الخلفية من الرأس ومن حوله مقاوما جداً ولا يتعرض للتساقط بسهولة، فيتم إجراء زراعة الشعر الطبيعي باختيار هذه البصيلات من المناطق المقاومة للتساقط وهي مؤخرة الرأس وحول الرأس، وتتم عملية النقل والزراعة إلى مقدمة الرأس»، مضيفاً: «على هذا الأساس فإن (الفوليكول) أي (البصيلة) المزروعة تعتبر شعرة طبيعية تتمتع بجميع الخصائص والمميزات، فضلاً عن أنها تدوم مدى الحياة كونها مقاومة للتساقط».
ولفت إلى أن عملية زراعة الشعر تستغرق حوالي 5 ساعات، يتم من خلالها فتح القنوات المسدودة في فروة الرأس ونقل البصيلات إليها، كما تتراوح نسبة زراعة الشعر من شخص إلى آخر، كل بحسب مخزونه في «بنك الشعر». وأوضح أنه بإمكان الشخص أن يتصفح المجلات والصحف وأن يشاهد التلفاز أثناء العملية بكل يسر وأريحية، ومن دون الشعور بالآلام أو التذمر والملل، مبيناً أنه تتم إزالة الشعر بشكل منفرد، واحدة تلو الأخرى ومن جميع الزوايا الجانبية والخلفية في الرأس، لكي يتسنى للمريض أن يصفف شعره المزروع حديثاً بكل الاتجاهات، وحتى لا يبدو ثابتاً على «ستايل» بعينه وكأنه غير طبيعي كـ «الباروكة»، مشدداً على أن زراعة الشعر فن، «ونحن مارسنا المهنة لسنوات طويلة وأصبحنا فنانين فيها». ونفى فخرائي في سياق حديثه، كل ما يشاع من أن الشعر المزروع لا يمكن أن يطول سوى سنتيمترات قليلة، أو انه ينبت مجعداً أو مختلفاً عن نوعية الشعر الأصلي لصاحبه، محذراً في الوقت ذاته من تناول بعض الأطعمة أو المشروبات بعد الخضوع لعملية الزراعة، خاصة المأكولات البحرية والمشروبات الكحولية، إضافة إلى التقليل قدر المستطاع من تناول الشاي والقهوة، ومشدداً على الابتعاد تماماً عن تدخين السجائر و«الشيشة» لدرء تخثر الدم، وضمان نشاط الدورة الدموية، لكي تتم عملية النمو للشعر بشكل طبيعي. وأوضح أن العملية لا تصلح لمن يعانون من «الثعلبة» أو الأكياس الدهنية، وغيرها من المشاكل الجلدية في فروة الرأس، ما لم يخضع الشخص المصاب للعلاج أولاً، كما أنها لا تنجح مع الأشخاص الذين يعانون من نقص في بعض الفيتامينات بالجسم وخاصة فيتامين الحديد، إضافة إلى المشاكل الهرمونية الأخرى، فيما أكد أنه بالإمكان تصليح آثار الندبات في فروة الرأس بطريقة «FIT»، كاشفاً عن أن «بادرا كلينيك» أجرت عمليات عديدة لزراعة الشعر ولأكثر من 90 ألف شخص، تكلّل جميعها بالنجاح، «وذلك في جميع فروعنا في إيران والكويت وبريطانيا وأميركا»، معرباً عن سعادته بتزايد عدد الزبائن، سواء الخليجيون، أو أولئك الذين يأتون على مدار العام من أوروبا خصيصاً لزراعة الشعر في عياداتنا، فيما تعود إليهم الثقة قبل أن يعودوا إلى بلدانهم وهم في فرحة عارمة ورضا تام، مشيراً إلى أن فرع « بادرا كلينيك » في الكويت يستقبل يومياً أكثر من 15 شخصاً، «وهو الأقل تكلفة في زراعة الشعر على مستوى العالم». وقلّل فخرائي من أهمية الطب الشعبي في علاج البصيلات، واستخراج الشعر من جديد، خصوصاً بالنسبة للأشخاص المصابين بالصلع الوراثي، مؤكداً أنه لا يوجد دواء أثبت فاعليته بالرغم من كل المحاولات، وأن شراء مثل تلك الأدوية لا يعدو كونه هدرا للأموال.