مصر للطيران تجنى ثمار إنضمامها لأكبر تحالف عالمى
بعد مرور أكثر من سنتين على إنضمام مصر للطيران لتحالف ستار العالمي، أصبح للشركة تواجد على المستوى الدولي من خلال 1160 وجهة فى 181 دولة حول العالم.
حيث كانت من الأسباب الأساسية وراء دخول مصر للطيران في أكبر التحالفات هو تدعيم فكرة "إن إستمرار عمل الناقل الجوي بشكل منفرد في ظل المنافسة الشرسة في مجال صناعة النقل الجوي يعد درباً من دروب الخيال، في ظل إتجاه شركات الطيران نحو الأنضمام للكيانات الكبيرة والتحالفات التي نشأت في النصف الثاني من التسعينات".
لذا كان من الطبيعي أن تسعى مصر للطيران للإنضمام لتحالف ستار، رغبة منها فى تعظيم الايرادات من خلال تقديم خدمة مميزة لعملائها بمستوى عالمي وتحت مظلة إدارة تنسق بين أعضاء التحالف لخدمة الراكب فى المقام الأول، وهو الإستراتيجية الأساسية للتحالف، هذا فضلاً عن الدور الهام الذى يقوم به التحالف عند تعرض أى شركة من الشركات الأعضاء فيه لأي أزمة طارئة قد تؤثر على مستوى الأداء و قدرتها على التواجد فى السوق العالمي للطيران بالشكل المناسب، وذلك من خلال تقديم الدعم والمساندة لهذا العضو وتفعيل عدد من المتطلبات الرئيسية الموقعة بين الشركات بعضها البعض أو تقديم مساعدات إضافية بالإتفاق فيما بينهم.
وهذا ما حدث بالفعل مع مصر للطيران عند إضطراب إنتظام معدلات التشغيل وإنخفاض معدلات الإمتلاء على رحلات الشركة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، حيث قام يان ألبريشت رئيس تحالف ستار على الفور بالإتصال بالمهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وأبدى إستعداد التحالف لمساندة مصر للطيران وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للخروج من الأزمة الراهنة، حيث إتفقا على قيام فريقي العمل من الجانبين بعقد الإجتماعات لتحديد سبل الدعم المطلوب.
وقد تم إعداد خطة مشتركة تقوم على ثلاث محاور رئيسية هي:
* عمل إتصال دورى بين الجانبين - على الرغم من إنقطاع شبكة المعلومات لمدة أسبوع مع بداية الأزمة - حيث عكفت مصر للطيران على إطلاع إدارة التحالف أولاً بأول على أخر مستجدات رحلاها المجدولة تماشيا مع ظروف حظر التجوال فى هذا التوقيت، وأعداد الرحلات ونقاط التشغيل، ودمج بعض الرحلات وخلافه، حيث قامت إدارة التحالف بحث الشركات الاخرى الأعضاء فى التحالف على مساندة مصر للطيران فى ظل ظروف عدم إنتظام تشغيل رحلاتها بتقديم التسهيلات اللازمة لقبول الركاب.
* تفعيل إحدى إتفاقيات متطلبات التحالف Global Passenger Protection Agreement وهي إتفاقية يتم تفعيلها على المستوى الثنائي بين الشركة المتضررة والشركات الأعضاء فى التحالف، والتي من شأنها نقل ركاب الشركة المتضررة على رحلات الشركات الأعضاء في التحالف، والتي يوجد ربط بينها وبين نقاط تشغيل شبكة مصر للطيران أو تلك العاملة من مطار القاهرة الدولي، وهذا ما حدث بالفعل مع الشركات التالية (لوفتهانزا، السنغافورية، النمساوية، التركية، السويسرية، ANA اليابانية، التايلاندية، البرتغالية الـTAP).
* دعم الأنشطة التسويقية لشركة مصر للطيران، حيث تم إعداد خطة مشتركة يقوم خلالها التحالف بعمل أنشطة تسويقية فى بعض الأسواق الأوروبية والأمريكية المختارة، يروج فيها بتشجيع السفر إلى مصر وكذا النقاط فيما وراء القاهرة عن طريق مصر للطيران على أن يتحمل التحالف تكاليف هذه الحملة.
وقد تم تقسيم هذة الحملة على مرحلتين الأولى إعتباراً من الشهر القادم عن طريق مواقع التواصل الإجتماعى وشعار هذه الحملة "القاهرة مستعدة لإستقبالكم"، والمرحلة الثانية تبدأ مع بداية الموسم السياحي فى أكتوبر المقبل وشعارها "مصر مفتوحة للإستثمار والسياحة".
وسيتم بث هذه الحملة على الكثير من المواقع الشهيرة فى أوروبا وأمريكا وكذلك العديد من المجلات التى تخاطب رجال الأعمال، وكذا كافة قنوات الإتصال للشركات الأعضاء مثل برامج المسافر الدائم، المواقع الإلكترونية لتلك الشركات،الأفلام التسجيلية التى تعرض على من خلال أنظمة الترفيه المتواجدة على متن طائرات الشركات الأعضاء بالتحلف، إلى جانب إعلانات مطبوعة عن مصر و مصر للطيران بالمجلة المقروءة الخاصة بكل شركة، والتي توضع على جميع مقاعد طائرات تلك الشركات.
أن مزايا الإنضمام لتحالف ستار لا تقتصر علي المزايا التي تعود علي مصر للطيران بصفتها عضو التحالف، بل تمتد لتشمل قطاعات أخري في الإقتصاد القومي، وذلك من خلال المردود الإيجابي في تدعيم مطار القاهرة الدولي كمطار محوري قادر علي المنافسة مع المطارات المحورية بمنطقة الشرق الأوسط والخليج مما ينعكس بالإيجاب علي عدم تسرب الحركة من مطار القاهرة إلي نقاط أخري بالمنطقة، وهو ما يكون له مردود إيجابي علي زيادة الدخل القومي وزيادة فرص العمل، وتشجيع التدفق السياحي إلى مصر.