لماذا تستغرق الرحلة لأمريكا وقتاً أطول
هل لاحظت أخيراً أنّ رحلتك إلى كندا أو الولايات المتحدة الأميركية قد استرغقت منك وقتاً أطول من العادة؟ لهذا الأمر تفسير علمي يسلّط الضوء على تأثير التغيّرات المناخية على الرحلات الجوية. فإنّ تغيّر المناخ قد يجعل السفرات منذ توقفك في محطات عدة في أحد البلدان الأوروبية وتوجهاً إلى أحد بلدان القارة الأميركية أطول، بحسب دراسة قام بها باحثون من جامعة Reading ونشرت في المجلة العلمية Environment Research Letters. يشير الباحثون إلى أنّ الاحتباس الحراري يسرّع تيّار الرياح، مما يزيد من ساعات الرحلة الجوية وتكاليف الوقود وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من الطائرة. لهذه التجربة استخدم الباحثون النماذج المناخية لمعرفة كيفية تأثر مضاعفة ثاني أكسيد الكربون على الرياح المناخية. عمدوا بعد ذلك إلى إدخال البيانات في برنامج روتيني للسفر، وقد تبين أنّ الرحلات المنطلقة من لندن مثلاً، ستحتاج إلى ضعف وقتها، أي أكثر من سبع ساعات، في حين ستصبح الرحلات المنطلقة من نيويورك أكثر سرعة بمرتين فتحتاج إلى أقلّ من خمس ساعات وعشرين دقيقة. الخبر المزعج للمسافرين، إذاً، هو أنّ الرحلات إلى بلدان الغرب ستتصارع مع الرياح القوية، في حين ستكون الرحلات المتوجهة إلى الشرق أقصر وأسرع، ولكن هذا، ويا للأسف، لن يضيّع عليك عناء السفرة الطويلة التي استغرقتك في بداية الأمر.