يوم بعد يوم، تتزايد الأصوات الإقليمية التي تطالب صناع القرار في مختلف القطاعات العاملة في صناعة السفر في منطقة الشرق الأوسط للاهتمام بشكل أكبر بالمبادرات البيئية ومحاولة إيجاد صوت إقليمي لدفع حملات السياحة الخضراء للأمام. تأتي هذه المطالب ضمن عدد من المواضيع الرئيسية التي يتطرق لها مؤتمر عالم السياحة الخضراء - أبوظبي، أول مؤتمر ومعرض تجاري متخصص في قطاع السياحة المستدامة. وبانعقاد الدورة الثانية من المؤتمر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة ما بين 5-7 ديسمبر 2011، أكدت مجموعة ستريملاين للتسويق، الجهة المنظمة للمؤتمر، أنها ستعمل جاهدة لتزويد الخبراء العالميين ومحترفي السفر التجاري على حد سواء بمنصة مثالية للتطرق للتحديات التي تواجه القطاع، بما فيها التعهدات التي طرحت سابقا بهدف مقابلة الطلب المتزايد على وجهات سياحية أكثر موثوقية. وفي هذا الصدد، قال نك ويب، المدير في ستريملاين، "هذه فرصة فريدة للعاملين في قطاع السفر في الشرق الأوسط للاجتماع ورفع الوعي الإقليمي حول الاستدامة وأهميتها المتزايدة. في الوقت ذاته، هي فرصة لإيجاد صوت إقليمي ينادي بالسياحة الخضراء ولصناعة السفر للعمل معا في التوصل لإيجاد أفضل الحلول المستقبلية ". وأضاف، "من المعلوم جيدا وجود حجم عمل هائل في هذا القطاع في المنطقة لتأسيس المزيد من البنى التحتية للسياحة المستدامة تزامنا مع المتطلبات الحديثة والتوقعات، ويمكن أن يكون هذه العام شاهدا على اتخاذ خطوات هامة في هذا الطريق". هذا ويحظى المؤتمر والمعرض، والذي سيقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، بدعم من كل من هيئة البيئة بأبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة. ويتطلع المؤتمر، الفريد من نوعه والذي يحظى بحضور متحدثين، وفود، عارضين وزوار على قدر عال من التأثير، لرفع الوعي العام حول موضوع الاستدامة في الوقت الذي يوجد فيه فرصا تجارية هامة. هذا وسيكتسب وفود المؤتمر، بمن فيهم رواد إدارة الفنادق، مشغلو الرحلات السياحية، الحكومات الإقليمية والجهات الغير حكومية، معلومات قيمة حول كيفية التعامل مع التحديات المختلفة مثل صعوبة تسويق منتجع، مدينة أو منطقة على أساس أنها وجهة سياحية موثوقة.
ويوفر التنوع والاختلاف في الخدمات والمنتجات المتاحة لحلول الاستدامة، من التكنولوجيا والتقنيات الهندسية المتقدمة حتى حلول التنظيف الخضراء وأدوات خفض استهلاك الطاقة، ستكون محض الاهتمام والتركيز في المعرض، والذي سيتم تقسيمه لثلاث مناطق. وستركز المنطقة الأولى - أبوظبي الخضراء - على مساعي العاصمة الإماراتية في تطوير بنية تحتية خاصة بالسياحة الخضراء، وتسلط الضوء على المبادرات المتعلقة بهذا الموضوع مثل مبادرة هيئة أبوظبي للسياحة "الخطوط الإرشادية للفنادق الخضراء"، والتي يتم فيها سرد المنشآت وتقييمها بناء على حجم تأثيرها البيئي. فيما ستختص المناطق الأخرى للوجهات المستدامة وموردي الحلول الخضراء، مما يعطي الفعالية أهمية ومكانة أكبر من سوق السفر فحسب، خاصة وسط التحذيرات المتزايدة بأن السياحة الموثوقة هي أكبر قطاع ينمو في الصناعة حسب للطلب. هذا وستضم قائمة المتحدثين في المؤتمر ذوو نفوذ في الصناعة، من بينهم رؤساء فنادق عالمية، خطوط طيران، شركات تسويق وتجارة السياحة، بالإضافة إلى أعلام الحكومات والمؤسسات الغير حكومية وخبراء البيئة.
كما ويتوقع أن يشهد المؤتمر نقاشات حامية في الوقت الذي يناقش فيه خبراء القطاع المواضيع المطروحة مثل القضايا التجارية في السياحة المستدامة، التحديات المتوقعة عند تطوير المرافق السياحية، وتهيئة وتحضير أبطال السياحة الخضراء باستقطاب المواهب المحلية الشابة، العامل الأهم في تأسيس أي مدينة أو منطقة كوجهة مستدامة. وسيقوم المؤتمر أيضا بتحليل أهمية صياغة استراتيجية سياحة وطنية خضراء، والاطلاع على ما يقوم به كبار اللاعبين في الصناعة بهدف تطوير وتحسين أجندتهم المستدامة، ولماذا تتماشى مع الفلسفة الاقتصادية.