أعلى

 

حضر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدء مرحلة اختبار برنامج تحول مطار حمد الدولي إلى مطار ذكي من خلال دمج أفضل التقنيات في هذا المجال والتي من شأنها أن توفر للمسافرين تحكما واستقلالية أكثر خلال رحلتهم، وذلك من خلال الزيارة التي قام بها معاليه للمطار يوم أمس. رافق معاليه خلال الزيارة سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات. وقد قام المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي بتجربة التقنيات والتسهيلات. وذكر بيان صحفي لمطار حمد الدولي أن كل خطوة من الرحلة بدءا من إجراءات التسجيل للصعود إلى الطائرة، ستكون ذاتية الخدمة لتحسين الكفاءة بشكل كبير وتقليل وقت الانتظار ولتجعل تجربة المسافرين سريعة وسلسة. وأشار في هذا السياق إلى توفير خدمات (الانترنت اللاسلكي WI-FI) المتكاملة وتطبيق الجوال "المرشد اللاسلكي" ( iBeacon) والتي توفر خدمة "الاستدلال عن الطريق" والمعلومات ذات الصلة، حيث سيتمتع مسافرو مطار حمد الدولي بتجربة سفر فريدة من نوعها. وقال المهندس بدر محمد المير إن مطار حمد الدولي يسعى باستمرار للوصول لأعلى مستويات الخدمة العالمية والجودة بما يتوافق مع المعايير المتبعة في مجال الطيران من خلال التركيز على المسافرين والعمليات والتقنيات والشراكات مع الجهات الرئيسية العاملة فيه. وأضاف أن هناك أحدث التقنيات لتسيير إجراءات المسافرين ومنها ما قد بدأ استخدامه بالفعل ومنها تلك التي لا تزال في مرحلة التجريب وذلك بهدف الحفاظ على مكانة مطار حمد الدولي وتعزيزها كأحد أفضل المطارات في العالم. ولفت إلى أن مطار حمد الدولي أصبح من أوائل المطارات التي دعمت خدمة "وضع اللاصق على حقائب السفر قبل الوصول إلى المطار (HPBT)" حيث تم مؤخرا توفير خدمة جديدة وهي "التسجيل الذاتي" للمسافرين، كما سيتم قريبا إطلاق خدمة الجيل الجديد شائعة الاستخدام وهي "خدمة التسجيل الذاتي للمسافرين وأمتعتهم"، والتي تتيح للمسافرين تسجيل أنفسهم ذاتيا وطبع بطاقة صعود الطائرة وكذلك طباعة لاصق الحقائب وإلصاقها على أمتعتهم ومن ثم وضع الأمتعة في الأماكن المخصصة لها من قبل جمارك المطار.ونبه المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي.

 سوف يتم تعزيز هذه الخدمات بالتحسينات اللازمة بشكل مستمر بهدف منح المسافرين خيارات متعددة مثل دفع الزيادة في وزن الأمتعة والقدرة على شراء ترقيات، فضلا عن الحصول على خدمات الصالات، وكل ذلك بالشراكة مع شركات الطيران. ومن الناحية الإستراتيجية بدأ مطار حمد الدولي بالحوار مع الجهات الحكومة والجهات الأخرى العاملة بالمطار للمشاركة في بناء رؤية مشتركة لجيل جديد لإتمام إجراءات السفر من خلال تقديم الوثائق لمرة واحدة فقط دون الحاجة إلى إبراز نفس الوثائق عند كل نقطة تفتيش. وأوضح المير أن هذه التقنيات المتطورة والمستخدمة عند نقاط التفتيش الرئيسية سوف تأخذ المسافرين عبر مطار حمد الدولي نحو آفاق عالية، كما أنها ستعمل على تعزيز ربط المطار بالمسافرين وتزويدهم بالخدمات الأساسية لاحتياجاتهم. وقد تم تنفيذ الكثير من جوانب هذا البرنامج فيما نقوم حاليا بتجربة بقية الجوانب والتي سوف ترى النور في المستقبل القريب. يذكر أن (63) بوابة الكترونية آلية تتوافر في مطار حمد الدولي حاليا وتعمل على مراقبة مرور المسافرين وتسمح للمسجلين من المواطنين وحاملي الإقامات بالمرور بكل سلاسة أثناء القيام بالإجراءات الخاصة بإدارة جوازات المطار، سواء عند المغادرة من أو الوصول إلى مطار حمد الدولي معتمدة على التدقيق الحيوي للمسافرين (بصمة العين) وللتدقيق على وثائق السفر الخاصة بهم. ويسعى مطار حمد الدولي عن كثب من خلال تعاونه مع الجهات الحكومية المسؤولة لزيادة هذه الامتيازات ليواكب العدد الكبير من الزوار إلى دولة قطر، كما يعتبر من بين عدد قليل من مطارات العالم التي تدعم الأمن الذكي، حيث يعكف المطار على القيام بتجارب مستخدما في ذلك احدث التقنيات لتحسين إجراءات التفتيش الأمني من خلال التعجيل والإسراع في الاجراءات والحد من إزعاج المسافرين. وقد أكمل المطار بنجاح تجربة "التسجيل الذاتي" عند بوابات الصعود مما يساعد على سرعة صعود المسافرين إلى الطائرة.