بعد الانقطاع نوكيا في سوق الهواتف الذكية
أعلنت عملاقة البرمجيات "مايكروسوفت" عبر موقعها الرسمي، الأربعاء، عن بيعها لفرع نوكيا الخاص بالهواتف العاديه إلى "فوكسكون" بقيمة 350 مليون دولار. وقالت نوكيا الشركة الفنلندية في بيان، إنها وقعت اتفاقية ترخيص حصري مدة 10 سنوات مع مواطنتها "HMD جلوبال"، لتمنح الأخيرة حقوق إنتاج هواتف ذكية، وحواسيب لوحية، تحمل علامتها التجارية. وأوضحت نوكيا - التي كانت حتى وقت قريب أكبر مصنع للهواتف المحمولة في العالم - أنها ستتلقى بموجب الاتفاقية عوائد ملكية من HMD عن مبيعاتها من الأجهزة الذكية التي تحمل علامتها التجارية. وكانت نوكيا قد خرجت من سوق الهواتف المحمولة بعد ظهور وهيمنة الهواتف الذكية من شركات مثل سامسونغ وآبل، ما اضطرها لبيع هذا القطاع لشركة مايكروسوفت في العام 2014. ولاستكمال محفظتها من حقوق العلامة التجارية لنوكيا أعلنت HMD، اليوم، أيضاً أنها وافقت بشروط على الاستحواذ على حقوق إنتاج هواتف نوكيا التقليدية من شركة مايكروسوفت، إضافة إلى بعض حقوق التصميم ذات الصلة. ويُتوقع أن تتم عملية الاستحواذ المبرمة مع مايكروسوفت خلال النصف الثاني من العام الجاري. وبموجب هاتين الاتفاقيتين ستكون شركة HMD المرخص العالمي الوحيد لجميع الهواتف الذكية والحواسب اللوحية التي تحمل اسم نوكيا، وهي تعتزم استثمار أكثر من 300 مليون دولار أميركي على مدى الأعوام الـ3 القادمة لدعم تسويق هذه الأجهزة في الأسواق العالمية.
وأوضحت نوكيا أن الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية التي ستنتجها شركة HMD ستعمل بنظام التشغيل "أندرويد"؛ لتوحّد بذلك بين أحد رموز العلامات التجارية للأجهزة المحمولة مع نظام التشغيل الرائد، وفق تعبيرها. ومع اقتراب الربع الرابع من 2016 تتجهز نوكيا لإعادة اسمها إلى سوق الهواتف الذكية، ومن بين الشركات اختارت فوكسكون لتكون شريكتها في إعادة إحياء اسم نوكيا، وهي الشركة التي تصنع "الآيفون". إذن هواتف نوكيا ستعود، وستكون مصنوعة في مصانع نوكيا الفيتنامية، وربما مع زيادة المبيعات يتم استخدام المصانع الأخرى في الصين أو غيرها، لكن ستكون مطورة ومصممة من شركة HMD التابعة لشركة فوكسكون التايوانية، وهذه الأجهزة لن تكون حصرية للصين مثل الجهاز اللوحي الماضي N1، ولكن ستكون منتجات عالمية. وخلال العقد الماضي كانت نوكيا أكبر بائع للهواتف النقالة من 1998 حتى 2013، لكن حصتها من السوق عانت خلال السنوات الـ5 الماضية من التراجع؛ نتيجة لتزايد استخدام الهواتف الذكية من باعة آخرين، مثل آيفون من أبل، والأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد من جوجل بشكل رئيس، وفي العام 2013 استحوذت مايكروسوفت على كامل أسهم الشركة.