النمسا وجهة ترفيه عائلية ومغامرات ممتعة
فيينا – البيان الأماراتية: توفر النمسا من الحدائق الترفيهية ومدن الملاهي وملاعب المغامرات والرياضات الممتعة ما يجعلها بحق وجهة السياحة العائلية. وهي علاوة على ذلك غنية بمصادر مائية ونشاطات مثيرة قل نظيرها، يضاف إلى ذلك ما يوفره من فرص للقيام بجولات تسوق راقية، ناهيك طبعاً عن المناظر الطبيعية الخلابة والإطلالات التي تحبس الأنفاس. لا يمكن حصر النشاطات الترفيهية التي يمكن لزوار النمسا القيام بها. فهذا البلد يزخر بأماكن ومرافق فريدة توفر مجموعة واسعة ومتنوعة من النشاطات والفعاليات والرياضات والمغامرات، كما هو الحال مع دولاب الملاهي المتواجد في متنزه براتر الترفيهي في فيينا. فالقيام بجولة بواسطة دولاب الملاهي هذا، الذي يعتبر الأقدم في أوروبا، تمثل الخيار الأكثر متعة ورومانسية على الإطلاق، حيث يأخذ زواره إلى ارتفاع يصل إلى 60 متراً، لتشاهد من ذاك الارتفاع كم تبدو فيينا خضراء. ويعد متنزه براتر بحد ذاته واحداً من أكثر المواقع خضرة، كما أنه يضم بركاً وممرات تزينها أشجار الكستناء، بالإضافة إلى قطار الملاهي الأفعواني ومتحف مدام توسو للتماثيل الشمعية. وبمساحته التي تبلغ 65 مليون قدم مربع، يتفوق متنزه براتر على نظيره متنزه سنترال بارك في نيويورك. ويعتبر الملعب الترفيهي «آيس أرينا» في «تسيل أم زي- كابرون» واحداً من أبرز الأماكن الترفيهية التي لا ينبغي على أي محب للمغامرة والمرح تفويت زيارتها. فهذا المتنزه الترفيهي يقع على قمة جبل «كيتسشتاينهورن»، وهو أحد أكثر الوجهات تفضيلاً في القارة الأوروبية خلال موسم الصيف.
-
جبل «كيتسشتاينهورن»
ومن أجل التعرف على تلك المنطقة، تتوفر أمامك ثلاثٌ من عرباتِ القطار الهوائي (التلفريك)، والتي تتخذ من جبل «كيتسشتاينهورن» ملاذاً لها، حيث تصطحبك في تجربة لاستكشاف تلك المنطقة الرائعة القابعة على ارتفاع يفوق الـ 3000 م فوق مستوى سطح البحر. لذا، ما عليك سوى الاستمتاع «بالتحليق» فوق الكتل الجليدية، وأنت تركب عربة تتدلى من علو شاهق يقدر بنحو 3029م، وهي أعلى مسافة يمكن لعربة قطار هوائي (تلفريك) أن تصل إليه. وهناك منطقةٌ تقعُ تحت قمة الجبل قليلاً، وتحديداً فوق الهضبة الجليدية، يمكن فيها القيام بمغامرات عدة كالتزلج والاسترخاء والتأمل، لا سيما أن المتنزه يحتوي على شاطئ ثلجي ومنزلقات ثلجية، فضلاً عن أماكن عدة خاصة بممارسة مختلف النشاطات المسلية لجميع أفراد العائلة. كما تعتبر المنطقة 47 أيضاً واحدة من أكثر المناطق الترفيهية في جبال الألب جاذبيةً وابتكاراً. فهي تتميز بمساحة شاسعة وخواص طبيعية وتقنية رائعة، لتوفر للزوار تجارب استجماميه فريدة، حيث يوجد فيها ملاعب خاصة بكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم الشاطئيّة وكرة السلة، فضلاً عن قاعة للتمارين الرياضية مصمّمة على الطراز الفينّي. ويتميّز العالم المائيُّ هنا بمزايا عدة، لعل من أهمها وجود أنبوب خاص بالتزلّج على الماء، ومنصة غوصٍ قابلة للتعديل بارتفاعٍ أقصى قد يصل إلى 27 متراً، ومنحدرات مائية مثيرة.
-
إجازات متنوعة
ولا يقتصر التنوع على الخيارات الترفيهية، بل يمتد إلى مصادر المياه العذبة، لاسيما إذا عرفت أن النمسا تضم في ربوعها ما يربو على خمسة آلاف بحيرة تحوي أعذب المياه الصالحة للشرب في العالم. كما تغص النمسا بالكثير من الأنهار الجليدية، وتضم أيضاً أكبر كهف ثلجي في العالم وأعلى شلالات في أوروبا. ويمكن للزوار رؤية الكثير من تلك العوالم المدهشة للبحيرات والمياه العذبة المذهلة والآسرة في مواقع عدة من البلاد، ويتم ذلك غالباً عبر الإبحار على متن أحد القوارب في رحلة لاستكشاف إحدى هذه البحيرات، أو من خلال التوجه إلى المناطق التي تغص بالشلالات، أو التمتع برؤية المياه المتجمدة في أحد الأنهار الجليدية المنتشرة في أنحاء البلاد. وتعتبر بحيرة «فولفغانغ زي»، التي تبلغُ مساحتها 13 كيلومتراً مربعاً وتحيط بها جبال «سالزكامرغوت» من كل جوانبها تقريباً، واحدة من البحيرات الجديرة بالزيارة بالفعل. فعلى جهتها الشمالية يقعُ جبل «شافبيرغ»، ويمكنك الصعود إلى قمته على ارتفاع 1,782م بواسطة سكة حديدية مسننّة. كما تعتبر بحيرة «تسيل أم زي» واحدة من أكثر البحيرات سحراً في العالم، حيث تقع في ذلك الوادي الرائع الذي يفصل بين قمة أعلى جبل في النمسا «جروسجلوكنر» وجبل «كيتسشتاينهورن» المغطى بالثلج. وتعدُّ بحيرة «تسيل» خزاناً طبيعياً للمياه. كما يشكل سطحُ البحيرة أيضاً مكاناً مثالياً لممارسة مختلف الرياضات المائية خلال فصل الصيف والرياضات الجليدية في فصل الشتاء.