هيروشيما سياحية ترزح تحت آثار قنبلة ذرية
سي إن إن: بعد أكثر من سبعة عقود من إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، منهية الحرب العالمية الثانية، أصبح باراك أوباما أول رئيس أمريكي في التاريخ يزور موقع الهجوم. وسلطت زيارة أوباما الضوء على أحد أكثر مناطق الجذب السياحية الشعبية في اليابان، أي متحف هيروشيما التذكاري للسلام، والذي تفيد تقارير بأن 1.5 مليون شخص زاره في العام 2015، في الذكرى الـ70 لإلقاء القنبلة الذرية. وارتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 44.6 في المائة ليصل إلى 338،891 زائراً في العام 2015، ما يعتبر رقماً قياسياً في تاريخ عدد زوار المتحف. وأوضح تقرير صادر عن مركز "هيروشيما بيس" للإعلام، أن هناك عدة أسباب لزيادة شعبية المتحف لدى الزوار الأجانب، أهمها تصنيف المتحف كموقع سياحي جذاب. وقد افتتح المتحف بعد 10 سنوات من حادثة هيروشيما التي قتلت أكثر من 140 ألف شخص، ويعرض آثار القنبلة المدمرة، وشهادات الناجين المؤلمة وظلال الأشخاص التي بقيت بشكل دائم بعد الانفجارات المتوهجة. وغالباً، ما توصف هيروشيما كمثال تربوي وعاطفي "للسياحة المظلمة" أو "سياحة الحزن" أو "سياحة ساحة المعركة،" والتي تضم أيضاً معسكرات الاعتقال النازية في أوروبا، وسجن التعذيب وحقول القتل في كمبوديا، وموانئ العبيد في غرب أفريقيا، وحديقة ناغازاكي للسلام ومتحف القنبلة الذرية، الذي يحيي ذكرى أحداث ودمار القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي اليابانية بعد ثلاثة أيام من هجوم هيروشيما.