شركات الطيران وأزمة فنزويلا الاقتصادية
تواجه شركات الطيران الدولية في فنزويلا ضربة قوية منذ سنوات في استعادة عائدات تبلغ قيمتها مليارات الدولارات محتجزة بالعملة الفنزويلية المحلية "البوليفار" بسبب قيود على الصرف الأجنبي، ما دفع شركات كثيرة إلى الحد من خدماتها وإلزام الركاب بدفع قيمة التذاكر بالدولار. وانضمت أكبر وأهم شركة طيران في أمريكا اللاتينية "لاتام" إلى شركة لوفتهانزا الألمانية وإير كندا، بتعليق رحلاتها الجوية إلى فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية، مؤكدة أن هذا التعليق يبدأ بخط ساو باولو كاركاس ليمتد بعدها تدريجيا إلى باقى الرحلات المتوجهة إلى العاصمة الفنزويلية، وألقت باللوم على سيناريو الاقتصاد الشامل الصعب الذى يؤثر على المنطقة. وكانت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية قد استخدمت نفس القرار نهاية الأسبوع، مشيرة إلى الوضع الاقتصادي الصعب في فنزويلا. وقالت الشركة: "ناسف بشدة إنه نتيجة لهذه الأسباب سنضطر لتعليق خدمتنا بين كراكاس وفرانكفورت ابتداء من 18 يونيو"، مشيرة إلى أن الطلب على الرحلات الدولية إلى كراكاس تراجع في 2015 وفي الربع الأول من 2016.واشتكت العديد من شركات الطيران من أن القيود المفروضة على عملة البلاد جعلت من المستحيل الحصول على العملة الصعبة اللازمة لتغطية تكاليفها. كما اضطرت شركة "أمريكان إيرلاينز" في مارس إلى إلغاء خط طيران مباشر، وأعيد تشغيله في الآونة الأخيرة بين كراكاس ونيويورك بسبب قلة الطلب.