هيئة السياحة تحصر مواقع تاريخية إسلامية
أنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حصر مواقع التاريخ الإسلامي في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، وأنجزت عدداً من المشروعات الخاصة بإعداد الدراسات التوثيقية والمعلومات التعريفية لهذه المواقع وذلك في إطار برنامج مواقع التاريخ الإسلامي الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، وأمارتي وأمانتي المنطقتين. وبدأت الهيئة المرحلة التالية من البرنامج والمتمثلة في الإعداد لمشاريع تهيئة وتأهيل هذه المواقع للزوار ضمن الضوابط الشرعية، بالتنسيق والشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. ويعد برنامج مواقع التاريخ الإسلامي أحد البرامج الرئيسة في مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تنفذه الهيئة، حيث شمل البرنامج مشروعات تعاون قائمة حالياً بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها في البرنامج للمحافظة على عدد من المواقع والمعالم التاريخية والجغرافية المرتبطة بأحداث التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتأهيلها، وقد بدأت في مرحلة اعداد تصاميم تأهيل تلك المواقع وتطويرها من خلال فريق عمل مشترك بين الهيئة وشركائها، ومن هذه المواقع في مكة المكرمة جبل النور، وجبل ثور وموقع الحديبية، ومسار الهجرة النبوية، ويجري العمل حالياً في المدينة المنورة في إعداد مشاريع تطوير وتأهيل مواقع غزوة أحد، وغزوة الخندق ، ودرب السنة بين المسجد النبوي ومسجد قباء، وقصور ووادي العقيق ومسجد القبلتين ومسجد الميقات، وموقع غزوة بدر، الذي سيشتمل على انشاء متحف الغزوات الإسلامية، كما أن هذه المشروعات تتضمن إنشاء مراكز حضارية ومتاحف مفتوحة ومراكز ارشاد وتوجيه لزوار هذه المواقع. وقد أكد مستشار رئيس الهيئة للتراث المشرف على برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد أن هذا البرنامج يأتي في إطار الأوامر والتوجيهات السامية التي تؤكد على أهمية المحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي بما يجنبها الإزالة أو الاندثار بأي فعل من الأفعال، بشرية كانت أم طبيعة، وبما يضمن ألا تكون هذه المواقع أمكنة لغير ما تدل عليه من مدلولات تاريخية أو أثرية أو عمرانية وبعيدة عن ملامسة كل الجوانب التي تنافي الشرع والعقيدة.