أعلى

 

تراجعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 5% عالمياً خلال مايو الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي رغم ارتفاع أسعار النفط بنسبة 80% عن مستوياتها، التي بلغتها في يناير من بداية العام. وأشار تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" إلى أن تراجع الأسعار يتوقع أن يستمر خلال الشهور المقبلة من العام الجاري. كما نمى الطلب على السفر على الدرجات الممتازة "الأولى والأعمال" بصورة أكبر من نظيرتها الدرجة الاقتصادية، ما يعني أن "السفر الممتاز" ما زال يشكل مورداً هاماً للأرباح في شركات الطيران خصوصاً عبر الأطلسي، حيث تشكل عائدات السفر الممتاز نحو 25% من إجمالي العائدات على مستوى العالم. وقال التقرير أنه ورغم الارتفاع في أسعار النفط فوق مستويات 50 دولاراً للبرميل إلا أن أرباح القطاع شهدت نمواً في الربع الأول من العام الجاري، ويتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال الشهور المقبلة من العام الجاري مع التوقعات ببقاء أسعار النفط عند حدود 55 دولاراً للبرميل الواحد حتى عام 2018. وأوضح التقرير أنه ورغم تراجع أسهم شركات الطيران في البورصات العالمية إلا أن صناعة الطيران تسير إلى تحقيق أرباحها المتوقعة في العام الجاري، التي ستكون الأعلى في تاريخ الطيران، حيث نمت أرباح الربع الأول بنسبة بلغت 25% عن مستويات الربع الأول من العام 2015 مدعومة بنمو كبير لأرباح شركات الطيران في أميركا الشمالية، التي بلغت خلال الربع الأول 3 مليارات دولار بهامش ربحية تجاوز 15%.كما نمت أرباح 4 شركات في الشرق الأوسط لتصل إلى 1.9 مليار دولار خلال الربع الأول بهامش ربحية بلغ 8.7%.وارتفعت أسعار الوقود خلال مايو الماضي بفعل خفض الإمدادات في الأسواق العالمية وتراجع الدولار، لكن هذا الارتفاع لن يؤثر كثيراً على توقعات الصناعة لأرباح العام الجاري. وتراجع الطلب قليلاً خلال الشهر الماضي متأثراً بأحداث مطار بروكسل ليصل إلى 4.6%، لكنه يتوقع أن يعود بصورة أقوى خلال الشهور المقبلة من العام. وأضاف التقرير أن الأعداد المتاحة من مقاعد شركات الطيران في العالم نمت خلال الشهر الماضي بنسبة 0.4% مقارنة مع الشهر الذي قبله. في حين حافظ معدل إشغال المقاعد على نسبة تصل إلى 78% وهي تقريباً مستويات الربع الأول نفسها من العام الماضي. أما الشحن الجوي فبلغ معدل الإشغال فيه نحو 42.3%. وما زال قطاع الشحن الجوي يعاني من بطء النمو الذي يشكل ضغوطاً على عائدات القطاع.