«كونراد مكة» فتتح أبوابه لضيوف الرحمن
في قلب العاصمة المقدسة مكة المكرمة، افتتح فندق «كونراد مكة» أبوابه امام ضيوف الرحمن إيذاناً بدخول علامة فنادق ومنتجعات كونراد برفاهيتها المميزة وخدماتها الأصيلة والعريقة إلى المملكة العربية السعودية للمرة الاولى، وليصبح المحطة الثانية لها في منطقة الخليج بعد دبي. ومن المتوقع أن يصبح «كونراد مكة» الذي يحمل تاريخا عريقا في القطاع الفندفي أحد أبرز الوجهات المفضلة للحجاج والمسافرين إلى الأراضي المقدسة، نظراً لموقعه المتميز وأجوائه المستوحاة من التصاميم والهندسة الإسلامية التي مزجت سحر الحداثة بعبق الماضي، وليكون عنوانه الرئيسي خلال المرحلة المقبلة «ليس مكانا للإقامة فقط وإنما مكان للإلهام أيضا». ويأتي افتتاح فندق كونراد مكة في وقت يتوقع فيه أن تشهد مكة المكرمة وفقاً لتقرير شركة «كوليرز إنترناشيونال» عن سوق السعودية، الخاص بالربع الأول من العام 2016 تزايداً في إمدادات الغرف الفندقية حتى العام 2018 وذلك بدافع جزئي من الطلب المتزايد من المعتمرين والحجاج الباحثين عن خدمات الضيافة المرموقة، وبما كشفت عنه المملكة من خطط لتيسير إجراءات الحج والعمرة على المسلمين وتعزيز قطاع السياحة في البلاد، ومع ما باتت به مكة المكرمة من استعدادات لتصبح واحدة من أبرز الوجهات العالمية في قطاع الضيافة والسياحة الدينية. وفي ذلك، قال المدير العام لفندق كونراد مكة اسماعيل سري إن الفندق بإطلالاته الروحانية الخلابة على المسجد الحرام والكعبة المشرفة ، وديكوراته المستوحاة من أجمل التصاميم الإسلامية العريقة يستقبل ضيوفه في غرف أنيقة وفاخرة ذات تصاميم داخلية وديكورات جميلة مستوحاة من التصميم الإسلامي بشقيه المعاصر والتقليدي، ومؤكدا في الوقت نفسه على أن افتتاح «كونراد مكة» يأتي انطلاقا من اعتبار مكة المكرمة أهم المراكز الاقتصادية في مجال الاستثمار الفندقي في العالم اجمع.
وأشار إلى أن الفندق الذي افتتح أخيراً ويقع في شارع ابراهيم الخليل في قلب مكة المكرمة ويطل بشكل مباشر على الحرم الشريف يتكون من برجين منفصلين هما «المروة والصفوة» ويضمان 438 غرفة مزدوجة وفردية فخمة مزودة بكل وسائل الراحة بالإضافة إلى 62 جناحا، وموضحا أن الغالبية العظمي من الغرف تضم سريرين عريضين ومنطقة منفصلة لتبديل الملابس وشاشات تلفاز عالية الوضوح ذات 47 بوصة والاتصال الصوتي المباشر مع الحرم الشريف ومجموعة متكاملة من أطقم الحمام الضرورية ووسائل الراحة الشخصية وخدمة الواي فاي المجانية، لافتا إلى أنه تتوافر أيضا خيارات الغرفة المزدوجة والمتصلة، بالإضافة إلى خدمة «النادل» الشخصي لنزلاء الأجنحة وذلك لضمان أرفع درجات الراحة والفخامة. وأوضح سري أنه بوسع ضيوف فندق كونراد مكة التمتع بخدماته الراقية بمجرد وصولهم إلى المطار، حيث تشمل هذه الخدمات استقبالهم والانتقال بهم إلى الفندق عند الطلب بسيارات ليموزين مجهزة بالإنترنت ومزوّدة بالمشروبات المثلجة والباردة ، لافتا إلى أن الفندق يتمتع بوجود مدخل يؤدي إلى طريقٍ خاص للنزلاء المقيمين في مشروع جبل عمر،حيث يقع الفندق، ويتيح لهم تفادي الاختناقات المرورية والوصول إلى الفندق ومغادرته دون مشقّة العبور والتأخير في الازدحام، مضيفا أن«كونراد مكة» يعتبر من بضعة فنادق في العاصمة المقدسة التي تتيح الوصول المباشر إلى المسجد الحرام،وذلك عبر 12 مصعداً تمكّن الضيوف من الوصول بسلاسة إلى الحرم من غرفهم إلى الساحة الخارجية في شكل مباشر لا سيما في أوقات الصلاة التي تشهد ذروة التزاحم.
واشار إلى أنهم يقدمون للنزلاء مجموعة متميزة من الخيارات لتناول الوجبات الفاخرة من خلال عدة مطاعم مختلفة في الفندق ومنها مطعم «برايم» المطبخ المفتوح بإطلالة خلابة على الحرم الشريف والذي يقدم شرائح اللحم «الستيك» المطهوة بشكل مباشر أمام الزبائن، بالاضافة إلى مطعم «المعراج»، وهو المطعم الرئيسي الذي يقدم وجبات على مدار اليوم والمكونة من بوفيهات دولية وأطباق رائعة من قوائم الطعام الفاخرة. وقال إن النزلاء يمكن لهم أيضا الاستمتاع بالقهوة والشاي والحلويات والوجبات الخفيفة في صالة «الكوثر» التي تقع في بهو الفندق وذلك في جو يساعد على الاسترخاء وبإطلالة كاملة كذلك على الحرم المكي، مضيفا أن صالة «الهلال» التي تقع بجوار المخرج المؤدي إلى الحرم الشريف والمجمع التجاري تعتبر المكان المثالي لتناول المشروبات الباردة والساخنة والعصائر الطازجة والوجبات السريعة الباردة في أجواء عصرية وهادئة. وتابع: «لا شك أن الابداعات والتنوع في قائمة الطعام المميزة والفريدة التي يقدمها فندق كونراد مكة تعود في شكل مباشر إلى الشيف التنفيذي حمزة أبو الفول الذي يملك خبرة واسعة في إعداد وتحضير جميع أنواع المأكولات الفاخرة والتي تمتد لاكثر من عشرين عاما، حيث تقلد مسؤولية اختيار أكثر من 60 طاهيا و30 مشرفا بدقة وعناية بالإضافة إلى مسؤوليته في الإشراف ومتابعة كافة عمليات المطبخ التي تخدم كل مطاعم ومقاهي الفندق».
واوضح سري أن «كونراد مكة يعتبر أيضا أفضل مكان لإقامة المناسبات الخاصة واجتماعات العمل وحملات تدشين المنتوجات الخاصة بالشركات والأفراد، لاحتوائه على صالتين للاجتماعات تتسع كل واحدة منها لـ 100 شخص ومجهزة بكل الوسائل اللازمة والضرورية مثل شاشات العرض والتجهيزات الصوتية وأماكن خاصة لتقديم المأكولات والمشروبات». وتطرق الى بعض الخدمات التي يقدمها «كونراد» للنزلاء ومنها سهولة وصول الحافلات والسيارات إلى مدخل الفندق، والمواقف المجانية للسيارات مع خدمة الركن، وخدمة التسجيل المبكر والمغادرة المتأخرة حسب الامكانيات، ومركزان للأعمال وآخر للياقة البدنية مفتوحة على مدار الـ 24 ساعة لكافة النزلاء، وصالة تنفيذية فخمة تتسع لـ 100 شخص مخصصة للنزلاء المقيمين في الأدوار التنفيذية والأجنحة وتقدم كل الخدمات والمشروبات الساخنة والباردة والوجبات الخفيفة بشكل مجاني بالإضافة إلى مسجد خاص يتسع لألف مصلِّ به مكبرات صوت متصلة بالمسجد الحرام لنقل الصلاة إليه نقلاً مباشراً مما يجعلها ميزة مهمة وضرورية للنزلاء في ذروة الازدحام وإغلاق الطرق المؤدية إلى داخل الحرم وقت الصلاة. ولفت إلى أن خدمة الكونسييرج التي تعمل على مدار الساعة تساعد ضيوف الفندق في التخطيط لعدد من الأنشطة ضمن برنامج «كونراد 1/3/5» ، المشتمل على مجموعة من الفعاليات الثقافية الملهِمة التي تتراوح بين الفنّ والتسوق والمغامرة وفنّ الطعام، والمصممة للتفاعل مع الضيوف وإتاحة المجال أمامهم لاستكشاف الثقافة المحلية.
وأشار إلى أن الضيوف يمكنهم الاستفادة أيضا من تطبيق «كونراد كونسييرج» الموجودة على أجهزة الهواتف الذكية، والتي تمنح المسافرين حول العالم إمكانية إضفاء الطابع الشخصي على إقامتهم الفندقية وتحديد تفاصيلها قبل كل زيارة وخلالها وبعدها،عن طريق الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي،من خلال الوصول إلى مجموعة متنوعة من الميزات باستخدام هذا التطبيق الذكي، كالاختيار المسبق لمرافق الحمام أو تسجيل الوصول أثناء الوجود في المطار. وقال سري إن الأرقام المتعلقة بالرؤية الوطنية للمملكة للعام 2030 تظهر أن عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة تضاعف في العقد الماضي ثلاث مرات ليصل إلى ثمانية ملايين معتمر، مضيفا أن هذا جعل التركيز الحكومي منصبا على تجديد قطاع السياحة والضيافة في مكة المكرمة، وتبني خطط طموحة ترمي إلى زيادة أعداد المعتمرين إلى 15 مليون معتمر بحلول العام 2020 و30 مليوناً بحلول 2030. وأشار إلى أن المواقع الدينية والتاريخية المهمة في العاصمة المقدسة مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة بالإضافة إلى المشاريع الكبيرة المرتقبة في مجال الفنون والثقافة الإسلامية والتي تشمل متحف مكة المكرمة الذي أُعلن عن إنشائه حديثاً على مساحة تبلغ 5600 متر مربع تمنح الزوار مجموعة من التجارب الغنية. وتابع: «يكمن الهدف من زيارة غالبية المسافرين القادمين إلى مكة في اداء العمرة أو الحج، وتظل سهولة الوصول والراحة والأمان على رأس أولويات الزوار نظرا لأن المدينة المقدسة تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، وهذا أحد العوامل التي تدفع عجلة التحول في قطاع السياحة والضيافة بمكة المكرمة ليشهد مساعي لإصلاح نهجه التقليدي». ورأى سري أن تطوير الخدمات الأساسية والبنية التحتية الداعمة لها على الصعيدين الفندقي والبلدي مسألة جوهرية في سياق تلك الجهود والمشاريع الجبارة والكبري التي تبذلها حكومة المملكة، واعتبر أن أكبر التحديات التي تواجه الزوار في مكة المكرمة تتعلق بالوصول إليها والطاقة الاستيعابية فيها، لافتا إلى أن توسعة المسجد الحرام ومشروع قطار الحرمين السريع ونظام النقل الجماعي بالسكك الحديدية سيساهم بشكل كبير في حلّ كثير من هذه التحديات.
حول الفندق:
ضمن شبكة «الولاء»
جدير بالذكر أن فندق كونراد مكة يشارك في برنامج الولاء «إتش أونرز» من شركة هيلتون العالمية التي لديها اكثر من 4660 فندقا تمتلكه أو تؤجره أو تمنح تراخيص تشغيله وأكثر من 765 ألف غرفة في 102 دولة. وهو البرنامج الوحيد من نوعه الذي يمنح الضيوف الذين يحجزون مباشرة من خلال الموقع www.conradhotels.com مزايا تشمل خدمة الاتصال المجاني بالإنترنت اللاسلكية على مدار الساعة في جميع فنادق كونراد حول العالم.
«سعودة»
اكد اسماعيل سري ان فندق كونراد مكة حافظ بشكل كبير على سياسة «السعودة» من خلال تخصيص ما نسبته 38 في المئة من الوظائف للمواطنين السعوديين، ولفت إلى أنهم يتبنون أيضا سياسة تطوير القدرات والامكانيات لدى الشباب السعودي خلال المرحلة المقبلة وذلك لتأهيلهم ليتسلموا العمل في مراكز عليا في الادارة.
المروة... قريبا
في الوقت الذي أشار فيه السري إلى ان الفندق يتم تشغيله حاليا عبر برج واحد فقط وهو «الصفوة» في حين سيتم افتتاح برج «المروة» في الاسابيع المقبلة، لفت إلى ان نسبة التشغيل في الفندق بالرغم من حداثة افتتاحه وصلت الى 100 في المئة خلال شهر رمضان.