أعلى

 

تؤكّد الإحصائيات على أن عدد الزوّار القادمين من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة قد تضاعف ثلاثة مرات خلال السنوات العشرة الأخيرة، متجاوزاً حاجز الثمانية ملايين معتمر خلال الموسم الأخير وحده. ومن المتوقّع أن يستمر هذا العدد بالنمو بوتيرة متسارعة مع مواصلة الحكومة السعودية جهودها الحثيثة للإرتقاء بقطاع السياحة والضيافة المحلي إلى أعلى المستويات العالمية عبر سلسلة من المبادرات والأنشطة المصمّمة خصيصاً لمنح الزوّار القادمين إلى مكّة المكرمة تجربة سياحية منقطعة النظير. وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي المحلية الطموحة لأن تصبح مكّة المكرّمة واحدةً من أبرز الوجهات العالمية الرائدة في مجال الضيافة والسياحة للأغراض الدينية، في ظل التوجيهات الطموحة لإستقبال ما يزيد على 15 مليون معتمر بحلول العام 2020 و30 مليون معتمر في العام 2030. وإتّخذت الحكومة السعودية خطوات سبّاقة لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك من خلال تسهيل وصول الزوّار والمعتمرين إلى المملكة ورفدهم بأعلى مستويات الراحة والكفاءة والسلامة. ولعل أهم المبادرات التي تم طرحها في هذا السياق تشمل مشروع توسعة المسجد الحرام وإطلاق تطبيق نظام الملاحة الداخلية بالمسجد الحرام "المقصد".