أعلى

 

IMLEBANON: تشهد رحلات السفاري وسياحة الصحراء في دول الخليج إقبالا كبيرا من السائحين الاوربيين والاسيويين، خصوصا في أشهر الشتاء. وأكد خبراء ووكلاء في قطاع السياحة أن ما يزيد عن 70 في المئة من السائحين القادمين لمنطقة الخليج يقصدون رحلات الصحراء، لافتين إلى أن سياحة الصحراء سجلت هذا الشتاء نموا يزيد عن 50 في المئة مقارنة بالأعوام القليلة الماضية. ويقوم السائحون برحلات في سيارات الدفع الرباعي فوق الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي، وتنظم لهم وكالات السياحة ليال فنية في عمق الصحراء في الإمارات وقطر وعمان. واستقطبت سياحة الصحراء في دبي وأبوظبي وقطر مشاهير الرياضة والفن في العالم، من أبرزهم نجوم السينما توم كروز وجيرمي رينر وبولا باتون، ونجم كرة القدم مارادونا، ومهاجم فريق ريال مدريد كريستيانو رونالدو، والنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جرمان، ونجمة التنس الأمريكية ماديسون برينغل. وقال الخبير السياحي في منطقة الخليج معتز الخياط ان القطاع السياحي في الخليج بات محركا رئيسا في اقتصاد الخليج، خلال السنوات الماضية، لذلك تتسابق دول المنطقة على طرح منتجات سياحية جديدة لرفع حصصها من وفود السياحة. وأضاف أنه من واقع عملي يومي في مجال السياحة «رصدت اقبالا كبيرا من الوفود السياحية التي تأتي خصيصا لدول الخليج لقضاء الوقت الأكبر من رحلتها في الصحراء». وأشار إلى أن وكالات السياحة في الإمارات وقطر نجحت في اعداد برامج سياحية متميزة في الصحراء، تشمل توفير مركبات رباعية الدفع للتجول فوق كثبان الرمال، ورحلات بالدراجات النارية، إلى جانب رحلات فوق ظهور الإبل، وانشاء مناطق للتخييم في عمق الصحراء. وتابع «يجد السائح الطرق منارة في قلب الصحراء مع توافر كافة الخدمات التي تلبي كل احتياجاته».

وقال مسؤولون في وكالة «جوري» للسياحة ان السائح حين يصل إلى المطار يجد خدمة «الرزمة الواحدة» والتي تقدم له تطبيقات الهاتف التي تساعده في رحلته، وحجز الفندق وبرنامج رحلة السفاري، ومواقع التخييم في الصحراء وتناول العشاء فيها أو ركوب الإبل والصيد بالصقور. ومع تزايد الاقبال على سياحة الصحراء، اتجه المستثمرون السياحيون إلى إنشاء فنادق من فئة الخمس نجوم في المناطق الصحراوية. وقال باتريك انطاكي، مدير فندق «المها» في صحراء دبي، إن الفندق يستقطب مئات السائحين الذين يأتون خصيصا لقضاء عطلاتهم في صحراء الخليج الدافئة. وأضاف «يستقبل الفندق سائحين من مختلف الدول الاوربية الذين يفضلون سياحة الصحراء، على الإقامة في الفنادق الفاخرة في المدن»، مشيرا إلى أن «هذا السائح يبحث عن الجو الدافئ الجاف، ويستمتع بهدوء الصحراء، ويبتعد عن صخب المدينة لعدة أيام». ولفت إلى أن «الفندق يستقطب العديد من الشخصيات العامة والمسؤولين الحكوميين، ومشاهير الفن والرياضة في العالم الذين يقضون اجازات طويلة في فيلات مقامة بين كثبان الرمال، ويتمتعون بخدمات فندقية من مستوى 5 نجوم». ورفض انطاكي الكشف عن أسماء هذه الشخصيات، مؤكدا أن سياسة الخصوصية التي يطبقها الفندق، تمنع الكشف عن أسماء نزلائه. وفي صحراء إمارة رأس الخيمة يقع فندق «بنيان تري» الذي يضم أكثر من 100 فيلا فندقية بين كثبان الرمال. ويقول مدير الفندق، اكسل جاروش، ان سياحة الصحراء تشهد تزايدا مستمرا، وأصبح هناك سائحون يقصدون المدن الخليجية خصيصا للاستمتاع بهذه السياحة. وأضاف «مع تزايد هؤلاء السائحين، أصبح إقامة فنادق صحراوية، أمرا مهما لتوفير الراحلة الكاملة لهم». وقال أيضا «يأتي السائحون لصحراء رأس الخيمة بحثا عن المتعة البصرية لكثبان الرمال، ومشاهدة حيوانات المها والظبي والابل وهي تتحرك امامهم بحرية، والهدوء الكامل المريح للأعصاب، إلى جانب الاستمتاع بالجو الصحراوي الجاف». وتابع «يتاح لنزلاء الفندق رحلات ركوب الخيل في قلب الصحراء، ورحلات المرور بين الكثبان الرميلة ضمن قافلة من الإبل، إلى جانب مشاهدة عروض الصيد بالصقور، والاستمتاع بالحفلات العربية على أضواء القمر وأنغام الموسيقى الشرقية، وهي أنشطة تسعد السائحين خصوصا القادمين من اوروبا.»