أعلى

 

 

تستضيف العاصمة الإيرانية، طهران، الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، بعد عشر سنوات من انعقاد أول مؤتمر وزراء سياحة تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة الإيرانية نفسها. وقال بيان للمنظمة إنه منذ ذلك الوقت، أخذت السياحة في العالم الإسلامي زخما متزايدا، وبخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أصبحت الوجهة الغربية مشوبة بالكثير من المنغصات، فشهدت دولا مثل تركيا وماليزيا والإمارات العربية المتحدة والمغرب وغيرها توافدا سياحيا مضطردا جعل من التكامل التجاري في المجال السياحي هدفا مشروعا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي التي ضاعفت من مؤتمرات السياحة وورش العمل التي سخرت نفسها لوضع خطة متكاملة تعمل على تعزيز قطاع السياحة في دولها الأعضاء، مشيرا إلى أنه فيما تبدأ أعمال مؤتمر كبار الموظفين في قطاع السياحة في طهران الأحد، فإن جملة من المقترحات سوف يرفعها المؤتمر إلى الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، والذي سيحضر جلسته الافتتاحية الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو. وتحرص الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي على أهمية خلق شراكة وتكاملا سياحيا بين الدول الأعضاء في المنظمة، وذلك في إطار إنشاء شبكة ربط إليكترونية تشمل الحكومات والشركات السياحية، وتقسيمها إلى أقاليم مختلفة لتشمل كافة المساحات الجغرافية للعالم الإسلامي. ويسبق هذا الهدف محاولة لخلق الوعي لدى الدول الإسلامية بضرورة إيجاد بيئة جاذبة، وتقديم التسهيلات اللازمة للوفود السياحية، فضلا عن توفير كافة المعلومات المتاحة إزاء المواقع السياحية لديها، ودفع القطاع السياحي للمشاركة بشكل أكثر فعالية في عملية التكامل السياحي المنشود. ولا يخفى مؤتمر وزراء السياحة أهمية وضع أساس قانوني ومؤسساتي لتشجيع السياحة في البلدان الإسلامية، جنبا إلى جنب مع زيادة الأنشطة السياحية المتبادلة بين الدول الأعضاء من خلال إقامة المعارض التراثية المهرجانات الفلكلورية، والتي تم إقامة بعضها فيما يتم التحضير للبعض الآخر. وفى السياق نفسه، تتجه الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تشجيع السياحة الصحية، وبخاصة بعد انعقاد مؤتمر السياحة الصحية الأول في العاصمة الإيرانية طهران قبل ما يقارب الثلاثة أسابيع، إذ تنصب هذه الجهود على تشجيع مواطني الدول الأعضاء بالمنظمة على تفضيل الدول الإسلامية في رحلاتهم العلاجية، مع الأخذ في عين الاعتبار التطور الكبير الذي شهدته العديد من الدول الإسلامية في المجال الطبي.