بروناي مقصد الباحثين عن جمال الطبيعة
بروناي دار السلام هو الاسم الرّسمي لسلطنة بروناي وهي دولة إسلامية تقع على الجزء المطل على بحر الصين جنوباً وتحدها ماليزيا من جميع الاتجاهات باستثناء الساحل الشمالي، مما يجعلها تبدو كجزء لا يتجزأ منها وكأنها إقليم تابع لها، وتبلغ مساحتها 5675 كم2، ورغم صغرها إلا أنها تتربع على قمة أغنى دول العالم.
أما سياحياً فـ"بروناي" قمة في الروعة والتآلف ومجمع لهدوء طبيعي متناغم مع سكينة السكان فهي ليست مجرد معبر إلى بورنيو أو مركز للتوقف القصير في طريق أوروبا شرق آسيا من وإلى استراليا ونيوزيلندة، بل ولكنها تعتبر مركزاً سياحياً متألقاً لعطلات متعددة الأطراف ووجهة سياحية تضاف لكل راغب بالهدوء وجمال الطبيعة، فمن أجدى في منطقتي سراواك أو كلامنتان لتجربة سياحية متكاملة تصل لبورنيو، ومع بالي التي ترتبط بها مباشرة مكونة نمطين آسيويين مختلفين، ومع سنغافورة لمقارنة حياة المدينة مع حياة الغابات، بل وأيضاً مع دبي لجمع تجربة الصحراء والغابات، لتجمع بذلك كل المناخات والطقوس من كل حدب وصوب ولتكون مقصداً لكل السياح.
وتستطيع بروناي أن تجذب السياح الذين لديهم اهتمامات خاصة تتعلق بغابات الأمطار أو ثقافة الملاي والتاريخ، بالإضافة إلى أولئك الباحثين عن عطلة هادئة للعائلة وآمنة بعيداً عن الطريق التي تغص بالسياح، ويسهل الوصول إليها والاستمتاع بها، وبمزيج جذاب من الطبيعة، الثقافة والمتعة لتوفير إقامة مريحة لليال عدة.
وبروناي هي المكان المفضل لأسفار العمل والصفقات والمؤتمرات واللقاءات والمحاضرات لأن لديها أحدث الخدمات، والتي تشمل مركز مؤتمرات مصمماً خصيصاً لهذا الغرض، ولديه خبرة كبيرة في إدارة المجموعات الكبيرة، من خلال خبرته في استضافة مؤتمرات عالمية مهمة ولقاءات رياضية.
ولسياحة المرور، أو المنفذ، هناك في العادة برامج من ليلة إلى ثلاث ليال تتضمن جولة في بندار والتعرف إلى أبرز معالم المدينة ومتاحفها، وجولة في قرى الماء وتوقف عند محمية طبيعية وجولة ليلية في منطقة جيرودونج ويتعرف الزائر في وقت قصير على جوهر بروناي، وطبيعتها الجميلة، وثقافتها وتقاليدها وثرائها.
ومن أجمل المظاهر السياحية في سلطنة بروناي القرية المائية كامبونج آير التي تعد أكبر قرية سكنية تطفو على سطح الماء في العالم ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة وتقع القرية على ضفتي نهر بروني وقد عرفها الرحالة والسياح منذ القدم وأطلق عليها الرحالة الأوروبيون "فينيسيا الشرق" ويمكن في تلك القرية استئجار زورق للتنقل يطلق عليه أهل بروناي "واتير تاكسي" يمكنه التنقل عبر المنازل والمباني.
وتعد العاصمة بندر سيري بيجاوان أكبر وأهم مدينة في سلطنة بروناي وهي أكبر مركز لتجمع النشاطات والفعاليات وتوصف بالهدوء والسكينة وتحوي حوالي 60 ألف نسمة ويقطن أغلب سكانها في القسم المائي الذي يتصل بالقسم البري، بالإضافة لوجود المساجد ذات الطراز الإسلامي والقصر السلطاني الذي يقع بين الأشجار والخضرة، مما يعطيه هالة تقف إلى جانب جمال وروعة بنائه الذي تبلغ تكلفته 350 مليون دولار.
ومن أهم المساجد الموجودة هناك مسجد عمر علي سيف الدين وهو على اسم السلطان الـ 28 لبروناي ويعد واحداً من أعلى الأبنية في القطاع المائي في بروناي ويعتبر من أجمل الأبنية في جنوب آسيا وأكثرها دقة وروعة ويعرف بقببه المذهبة ورخامه الإيطالي وسجاده الفارسي، وتم تنويره بشكل فريد ليعطي انعكاسات بديعة وخاصة في الليل مع الماء الذي يحيط به من جوانبه.
ويوجد مسجد السلطان حسن البلقية وهو أكبر مسجد في بروناي ويعتبر وجهة أساسية للسياح والمحليين ويتميز بقببه المذهبة واتساعه، كما توجد الكثير من المساجد الأخرى والتي تعكس الاهتمام العالي بالنواحي الإسلامية والفنية على حد سواء.