أعلى

 

خالد خليل (سبق): دخل الأتراك بلاد العرب منذ 500 عام تقريبا وبطريقة وضع قواعد الحكم في المدن العربية والبلاد وتجمعات الصحراء المعروفة في صحراء الجزيرة العربية حينذاك، كانت الأحساء واحة الخليج والجزيرة العربية. وقدم الأتراك إلى الأحساء عام 963 هجرية وتحديدا في عام 1555 ميلادية حيث تقلد الحكم فيها القائد العثماني إبراهيم باشا، وفور تقلده مقاليد الأمور قرر بناء القلعة العثمانية لتحمى ثغور الأحساء على مساحة تقدر تقريبا 16 ألف متر مربع، وداخلها قصره الكبير والعديد من المنشآت العسكرية والمدنية وكثير من الحمامات التركية التي كانت ملاصقة لأي بناء للقادة والسلاطين. ومن هنا فقد بُني أول حمام تركي في الجزيرة العربية منذ 500 عام في قصر إبراهيم باشا أو القلعة العسكرية العثمانية، مع تأثر القصر والحمام بأسلوب معماري مميز ظهر من خلال الأقواس والقباب والزخارف الموجودة. وقد كان القصر المقر الرئيسي لحماية أحد أهم المواقع بالجزيرة العربية فيما بنيت القلعة من الطين المخلوط بالقش، أما الأسقف فمن جذوع النخيل والشندل بالإضافة إلى الحجارة، كما كان يوجد الحمام التركي الشهير بالقصر أمام المسجد مباشرة وهو يأخذ شكل قبة في الزاوية المقابلة للمحراب. واستخدم القادة العسكريون والحاكم والوالي الحمام التركي في ذلك الوقت حيث كان من غير المسموح أن يستخدم الجنود حمامات القيادة ولكن كانت هناك حمامات أخرى صغيرة لا يستخدم فيها البخار. ومؤخرا اهتمت الهيئة العامة للسياحة السعودية بقلعة إبراهيم وعقدت المؤتمرات والندوات داخل القصر للتعريف به وبمحتوياته التاريخية والأثرية وشهدت القلعة مشروع ترميم أشرفت عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.