أعلى

 

الوطن القطرية: مع احتدام المنافسة أكثر في بعض الأسواق، فإن جاذبية المطارات ليس لها أي حدود. وتتوافر تلك الميزة متعددة المحاور في شركات الطيران التي تقوم بالارتقاء بمستوى أرضية المطارات من أجل ركابها من خلال تأسيس العجائب المعمارية ومعالم الجذب السياحي بمحطات المطار. ويعد مطار حمد الدولي وشركة الخطوط الجوية القطرية التي تدير هذا المطار نموذجاً لذلك. وستستمر مدة تأسيس هذا المشروع الذي بدأ في 2003 حتى 2020، بتكلفة تبلغ 15.5 مليار دولار. وسيصل عدد الركاب إلى 30.9 مليون راكب سنوياً. ويعتبر  تطوير مطار حمد الدولي في الدوحة و الذي تم افتتاحه في 2014، يعد نموذجاً طموحاً ومثيراً للإعجاب، بغض النظر عن الكيفية التي تنظر بها إليه. ولا يعد ذلك فقط أول مثال على الإطلاق لبناء شركة طيران لمطارها الخاص بها، ولكن المشروع شمل أيضاً استصلاح أراض لـ60 % من مساحة موقعه. يقول السيد روسن ديميتروف نائب أول الرئيس التنفيذي لتجارب العملاء في شركة الخطوط الجوية القطرية: بالنسبة لنا إنها تجربة كاملة. فشركات الطيران الأخرى ربما تكون جيدة في الطيران ولكنها تنسى عادة خبرة وتجربة أرض المطار. فقد أردنا أن نوفر الفخامة والرفاهية ضمن التجربة التي نقدمها لعملائنا على متن الطائرة، على الأرض.

 

ونظراً للعلامة التجارية لشركة الطيران، فإن الفخامة والرفاهية تتضح من الهندسة المعمارية للمطار، بسقف متموج مثير للإعجاب يُذكرنا بالكثبان الرملية التي تشتهر بها منطقة الخليج. ووفقاً لموقع أبيكس، ستمتد مساحة مدينة المطار لتشمل ثلث مساحة مدينة الدوحة عند اكتمال بنائها.. حيث ستصل مدينة المطار، جنباً إلى جنب مع المطار، إلى مساحة إجمالية تبلغ 32 كيلومتراً مربعاً. وسوف يشمل التوسع المخطط امتداداً لمنطقة الفحص ومنطقتي التجمع الـ D والـ E ومناطق جديدة لاستراحة الركاب والصالات. وفي إبريل الماضي، وضع المطار خارطة طريق له من أجل تحويله لمطار ذكي، حيث سيسمح للركاب بالتنقل عبر المنشأة بأكملها من خلال استخدام تكنولوجيا الخدمة الذاتية، وسوف يشمل أيضا دمج خدمتي الواي فاي والآي بيكون في تطبيق الهاتف المحمول. يقول السيد ديميتروف: لقد أشركنا أفراد طاقم الطائرة في العمل معنا من أجل التصميم، التطوير والبحث لاستغلال معرفتهم وخبرتهم على متن الطائرة على الأرض. ويشير ديميتروف إلى أن هذا النهج لا يعد فقط حاسماً وهاماً لتطوير مميزات وتصميم مطار حمد الدولي، ولكن أيضاً لترجمة معايير الخدمة للعاملين على الأرض. يقع المطار على بعد 6 ساعات من 80 % من سكان العالم. وقد برز المطار سريعاً كمركز حيوي، كما سيقوم المطار أيضاً بدور المضيف لمشجعي الرياضة حول العالم في 2022 من أجل بطولة كأس العالم لكرة القدم