أعلى

 

 

تتعاون اللجنة الوطنية لوكالة الأمم المتحدة للمرأة في سنغافورة (الأمم المتحدة للمرأة في سنغافورة) مع ماستركارد لإطلاق "مشروع ألهم: 5 دقائق لتغيير العالم". تهدف هذه المبادرة المدعوعة بوسائل التواصل الإجتماعي والرقمي لمدة عام إلى ربط وإلهام الشباب في جميع أنحاء العالم لتبادل أفكارهم الهادفة لتحسين الحياة وتحقيق رؤاهم المتمثلة بتوفير عالم أفضل للنساء والأطفال المحرومين. يوفر "مشروع ألهم" للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة فرصة إعتلاء منصة لمدة 5 دقائق وشرح فكرتهم المستوحاة للعالم والحصول على منحة قدرها 25 ألف دولار. وسوف تستخدم المنحة لتنفيذ المشروع الفائز وتعزيز قدرات النساء أو الأطفال المحرومين في الشرق الأوسط وأفريقيا آسيا/المحيط الهادئ من خلال التعليم و التدريب على المهارات و الاندماج المالي أو المشاريع الاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم منح تقدير خاص لأفضل مشروع للتثقيف المالي، حيث ستقدم للفائز منحة قدرها 10 آلاف دولار.

 

وسيتم تشجيع الأشخاص المندفعين للتميز لزيارة الموقع لتسليم شريط فيديو مدته 5 دقائق أو مقالة مكتوبة توضح فكرتهم وكيفية استخدامهم للمنحة لتنفيذها. وسيتعين على قائمة من 10 مرشحين نهائيين إقناع جمهور تصويت عالمي بمزايا مشروعهم والحضور مباشرة في سنغافورة أمام لجنة تحكيمية متخصصة في نهاية أغسطس 2011، وهو اليوم الذي سيتم فيه الإعلان عن الفائز.كما سيحصل المرشحون النهائيون على فرصة لحضور ورشة عمل حول المشاريع الاجتماعية المستدامة وصقل مهاراتهم في تقديم العروض من خلال دورة تدريبية مع استشاريين محترفين.

 

سيعتمد "مشروع ألهم" على قوة وسائل الإعلام للتواصل الاجتماعي لتحقيق التواصل بين الناس في جميع انحاء العالم بهدف المشاركة والتفاعل وتبادل الأفكار وتشجيع التغيير. إن هذا المجتمع على الإنترنت سيبقى على اتصال مع الفائزين في الوقت الذي سيدخلون فيه الجزء الميداني في الربع الرابع من عام 2011 لتنفيذ رؤيتهم. ومن خلال وجهات النظر المباشرة حول تخطيط وإعداد وتنفيذ برامج خلاقة وفعالة ومركزة تستند إلى موارد محدودة، يمكن للآخرين اكتساب المعرفة والمعرفة لاتخاذ الإجراءات لتغييرالمجتمعات المحرومة في العالم على طريقتهم الخاصة. يذكر أن "مشروع ألهم: 5 دقائق لتغيير العالم" منظّم بشكل مشترك من قبل الأمم المتحدة للمرأة في سنغافورة وماستركارد ومدعوم من إنسياد و"باين آند كومباني" وقناة NewsAsia. وتدعم هذه المبادرة الحاجة المتزايدة إلى تكريس الموارد لتعزيز قدرات المرأة. وعلى الرغم من الخطوات الكبيرة المنجزة بالنسبة لمكانتهن الاجتماعية والاقتصادية، تظهر الاحصاءات أن النساء يشكلن 70 في المئة من فقراء العالم ويغطين ثلثي ساعات العمل في العالم لكنهن يكسبن فقط 10 في المئة من الدخل ويملكن 1 في المئة من الممتلكات في العالم. لذا، إن توفير المزيد من الفرص لهؤلاء النساء المحرومات لتحقيق استقلاليتهن له انعكاسات اجتماعية واقتصادية هائلة، حيث أن تمكين المرأة يعزز الاقتصادات، مما يدفع عجلة النمو والإنتاجية.

 

وتظهر مجموعة متزايدة من البحوث أنه لا يوجد من أداة للتنمية أكثر فعالية من تعزيز قدرات المرأة. وخلص التقرير العالمي حول الثغرات بين الجنسين لعام 2009، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه لا يوجد من بلد يتساوى فيه الرجال والنساء، ولكنه أشار إلى أنه حيث تكون فجوة التفاوت بين الجنسين أضيق، تكون البلدان أكثر قدرة على المنافسة وأكثر ازدهاراً اقتصادياً. كما أشار التقرير إلى أن التأثير المشترك لهذه الثغرات يستتبع خسائر هائلة على المجتمع والاقتصاد العالمي وخلص إلى أن الانتعاش والنمو الاقتصادي الكبير لن يحدث من دون مشاركة وتمكين ومساهمة النساء والفتيات. وقالت ترينا ليانغ لين، رئيسة وكالة الأمم المتحدة للمرأة في سنغافورة، "هدف الأمم المتحدة الإنمائي الثالث للألفية (MDG3: من المعروف عن تعزيز قدرات النساء والفتيات أنه يسبب آثاراً مضاعفة محتملة لتحقيق أهداف إنمائية أخرى للألفية مثل الهدف الإنمائي الأول للألفية: إزالة الفقر والجوع المدقع و الهدف الإنمائي الرابع للألفية: الحد من وفيات الرضع من غيرهم".

 

"مشروع ألهم: 5 دقائق لتغيير العالم" هو جزء من الاحتفال الذي تجريه ماستركارد بمناسبة مرور 25 سنة على وجودها في آسيا. في قلب التجارة، لطالما كرست ماستركارد الموارد لفهم أوضاع النساء ومساعدتهن وتعزيز قدراتهن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا آسيا/المحيط الهادئ. من خلال التركيز بصفة خاصة على المشاريع الاجتماعية والإندماج المالي والتثقيف المالي، تعمل ماستركارد مع منظمات أخرى مماثلة لدعم مجموعة واسعة من قضايا المرأة من خلال تقديم المنح الدراسية والمساعدات المالية والبرامج التعليمية وبرامج الاستدامة المختلفة. وقد ساعدت هذه الأخيرة في تزويد الكثير من النساء بالمهارات اللازمة لتحقيق استقلاليتهن وإعالة أنفسهن وأسرهن.

 

وقال راغو مالهوترا، المدير العام لماستركارد العالمية في الشرق الأوسط: "تتماشى هذه المبادرة مع التزامنا المستمر بجهود التوعية الإجتماعية التي تعزز قدرات المرأة في جميع أنحاء المنطقة بطريقة مستدامة ومفيدة. وتقدر ماستركارد الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في تنمية المجتمعات. ونحن نعتقد أنه من خلال تمكين هؤلاء الشباب يمكن للفرد أن يحدث تغيير ملموس ودائم في العالم ويلهم الآخرين ليحذوا حذوه". تعاونت وكالة الأمم المتحدة للمرأة في سنغافورة مع ماستركارد في الماضي بشأن مبادرات أخرى بما في ذلك حدث "إشتر لتنقذ" الذي يجمع الأموال لدعم مبادرات التواصل مع النساء المتضررات من العنف، وكذلك احتفال "قل لا لاضطهاد المرأة" الذي تجريه وكالة الأمم المتحدة للمرأة في سنغافورة.