تعزيز قطاع الملاحة الترفيهية بالإمارات
أكّد المسؤولون في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض دبي العالمي للقوارب، أكبر وأهم المعارض البحرية التي تقام في المنطقة أن الدورة الـ 25 للمعرض التي ستنعقد في الفترة ما بين 28 فبراير و4 مارس، سوف تُسهم في تعزيز نمو قطاع الملاحة الترفيهية في المنطقة. ويثق المسؤولون في أن المشاريع البحرية الرائدة في دبي سوف تدعم بقوة مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لتصبح وجهة للملاحة الترفيهية، كما يمكنها أن تٌسهم في زيادة مبيعات القوارب واليخوت الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط، وخارجها. يُقام المعرض في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، الذي من المقرر له أن يصبح جزءً أساسياً من "دبي هاربور" مشروع الواجهة البحرية المثير الذي من شأنه أن يدعم مكانة الإمارة في أن تصبح وجهة عالمية للملاحة الترفيهية ومركزا إقليمياً لليخوت الفاخرة والقوارب والرياضات المائية.
دفع نشاطات الحياة البحرية
تقدم المشاريع التطويرية البحرية الهائلة الجديدة فرص لدفع نشاطات الحياة البحرية، كما يوفّر بناء دبي لأكبر مرسى بحري في الشرق الأوسط، وقناة مائية تجري وسط المدينة، منصة لمجتمع مُلّاك اليخوت والقوارب وعُشاق الرياضات البحرية، ويمكن توقّع قدرة هذه المشاريع الرائدة على خلق موجة جديدة من محبي الحياة البحرية وملاك القوارب واليخوت في المنطقة، خاصة مع ضخامة مشروع دبي هاربور الجديد، الذي يقام على مساحة 20 مليون قدم مربع، ويضيف 1400 مرسى بحري جديد، كما يشمل نادي لليخوت ومبنى للمسافرين على مساحة 150,000 قدم مربع لاستقبال سفن الرحلات البحرية وبقدرة استيعابية تصل إلى 6,000 مسافر، بالإضافة إلى برج "منارة دبي" بارتفاع 135 متراً، وفندقا فاخرا ومنصة للمشاهدة والاستمتاع بالمناظر المحيطة ومرافق للترفيه ومحلات لبيع التجزئة، ومركزا للتسوق، وفنادق ومبان سكنية. وسوف يشمل تطوير المشروع تطوير بعض المواقع القائمة فعلياً مثل نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وسكاي دايف دبي وجزيرة لوغو، والتي ستتوحد في مجتمع واحد متكامل تربط بينه شبكة طرقات وسكك حديدية، وهو يخدم في النهاية توسيع نطاق معرض دبي العالمي للقوارب في السنوات القادمة.
تلبية احتياجات المجتمع البحري
وتعليقا على ذلك قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: "لقد ساهم معرض دبي العالمي للقوارب، على مدار السنين، في تلبية احتياجات المجتمع البحري، وقد نما خلال السنوات الـ 25 الماضية ليشمل صناعة الملاحة الترفيهية المزدهرة، ومن المؤكد أن المشاريع البحرية مثل توسعة قناة دبي المائية والإعلان عن تطوير مشروع دبي هاربور الذي يضم مرافق خاصة لليخوت الفاخرة التي يصل طولها حتى 85 متراً، سوف يكون لها تأثير كبير على معرض دبي العالمي للقوارب، وعلى سمعة الإمارة كوجهة عالمية للملاحة الترفيهية"، وأضافت: "هذه المشاريع تفتح شهية مُلّاك المراكب واليخوت وعُشّاق الرياضات البحرية بأنواعها، كما تُسهم في زيادة مشاركة كبار العاملين في قطاع الملاحة الترفيهية في معرض دبي العالمي للقوارب، وفي توسّع المعرض ونمو مكانته، جنباً إلى جنب مع كبرى الفعاليات البحرية العالمية مثل معارض موناكو فورت لودرديل وميامي وكان". تُعدّ شركة غلف كرافت، الإماراتية من أبرز العارضين المشاركين في الدورة الـ 25 لمعرض دبي العالمي للقوارب، وهي واحدة من كبرى الشركات المصنعة لليخوت الفاخرة على مستوى العالم. وتحتفل الشركة بذكرى 35 عاماً على دخولها عالم تصنيع اليخوت العملاقة، والتي سينافس بعضها على لقب أكبر اليخوت المعروضة في معرض دبي العالمي للقوارب.
وجهة عالمية جديدة للملاحة الترفيهية
وحول مشاركتهم المرتقبة في المعرض، قال إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لشركة غلف كرافت: "المشاريع البحرية الطموحة التي تطورها مدينة دبي تساهم بقوة في تحويل دولة الإمارات إلى الوجهة العالمية الجديدة للملاحة الترفيهية". وأضاف: "الإطلاق الأخير لقناة دبي المائية وإطلاق مشروع دبي هاربور مثال حي على هذا، فهي ستوفر للسياح والسكان على السواء تجارب حياتية غنية ومشوقة". واستطرد: "نرى بأن مثل هذه المشاريع ستساعد في دعم مجتمع الملاحة الترفيهي وتطويره لكونها تمنح الناس فرصا للاستمتاع بروعة الإبحار في المياه بشكل آمن، وبالتالي اتاحة الفرصة لملاك اليخوت لاختبار متعة العيش على المياه بدون الحاجة لمغادرة الحدود الإماراتية أو المغامرة في البحار المفتوحة". يحظى معرض دبي العالمي للقوارب، بمشاركة مجموعة من الشركات الدولية المصنعة لقوارب الصيد والترفيه وكبرى العلامات الصانعة لليخوت الفاخرة في دبي، وحضور وتواجد أهم الموردين في قطاع الملاحة البحرية المتنامي في منطقة الشرق الأوسط. ويعود للانعقاد بدعم من سلطة مدينة دبي الملاحية؛ و"فييدشب" - راعي كبار الشخصيات؛ و"بانيراي" - الشريك الداعم؛ ومرسيدس بنز (مشاريع قرقاش) – السيارة الرسمية للفعالية.