أعلى

 

الاقتصادية: تعد نورنبيرغ ثاني أكبر مدن ولاية بافاريا الألمانية بعدد سكان يبلغ نصف مليون نسمة، وتستقطب أكثر من مليوني زائر من رجال الأعمال والسياح سنوياً من مختلف الأسواق العالمية، من خلال ما تقدمه من منتجات سياحية تمزج بين التاريخ والحداثة، وهي من الوجهات التي بدأت تحظى باهتمام السائح الخليجي خلال السنوات الأخيرة بحسب البيان الإماراتية . تشتهر نورنبيرغ بالمحاكم التي أعقبت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، ولكن المدينة التاريخية التي يعود تأسيسها إلى القرون الوسطى تحمل بين جنباتها ما هو أكثر من ذلك، حيث تتحول المدينة في الشهور الأخيرة من كل عام إلى وجهة رئيسية للسياح من مختلف أنحاء العالم بفضل سوق الكريسماس الذي يعتبر الأكبر في القارة العجوز الذي تحول إلى مهرجان للفنون الفلكلورية والعروض التي تجذب مختلف الشرائح السياحية لا سيما العائلات. وتمتلك المدينة بنية تحتية قوامها قطارات الضواحي وأنظمة قطارات الأنفاق التي تتصف بكفاءة عالية فضلاً عن شبكة الحافلات والترام، كما أن المناطق الريفية المحيطة بها مترابطة بشكل جيد من خلال وسائل نقل عامة. ويساهم كل ذلك في إتاحة الفرصة للزوار كي يقوموا باكتشاف وجوه نورنبيرغ بسهولة وسرعة وراحة. ومن الأماكن الجديرة بالزيارة في نورنبيرغ تبرز حديقة الحيوانات «تيرغارتن»، التي تعتبر أوروبياً واحدة من أجمل حدائق الحيوانات ذات المناظر الطبيعية التي تتسع لحوالي 2500 من الحيوانات البرية التي تنتمي إلى 300 نوع تقريباً من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض. المغامرات ومن جهة أخرى يتيح عالم المغامرات «توخرلاند»، للزوار اللعب والتسلق والتزحلق في ظل أجواء متفردة. كما يقدم الملعب والمنطقة الترفيهية بالقرب من الحديقة العامة «مارين بارك»، عروضاً جذابة لجميع أفراد العائلة.

 

ومن خلال منطقة داخلية تبلغ مساحتها 3800 متر مربع وأخرى خارجية بمساحة 25 ألف متر مربع، يتم ضمان فرص المرح لكل شخص، حيث يوجد الكثير من الألعاب الممتعة التي تناسب الأطفال من مختلف الأعمار كمنصات القفز البهلواني، وجدران التسلق ومرافق المغامرات الأخرى، بالإضافة إلى أنه يوجد أكبر ساحة للكرات في بافاريا. المتاحف وتقدم نورنبيرغ، التي يمتد تاريخها إلى ما يقرب من 1000 سنة، مزيجاً فريداً من الثقافة التقليدية والحديثة. وتمنح زوارها أيضاً فرصة التعرف على مدن وقرى أخرى تضم معالم سياحية بارزة ومواقع للتراث العالمي مثل بامبيرغ، روتنبورغ، ريغنسبورغ، فورتسبورغ، بايرويت، وميونخ. ويعتبر المتحف الوطني الجيرماني «غيرمانشيز ناتسيونال موزيوم»، الذي يعتبر أكبر متحف للفن والثقافة الألمانية إلى جانب كونه واحداً من المؤسسات الثقافية الرائدة في العالم من المعالم السياحية التي تحظى باهتمام الزوار خاصة أن المتحف يحتوي على أول كرة أرضية قام بوضعها «مارتين بهايم»، ساعة جيب تعتبر الأولى من نوعها قام «بيتر هنلاين» بصناعتها، أزياء ريفية، بيوت دمى تاريخية، أسلحة براقة وزخرفة فنية مميزة. يضاف إلى ذلك الكثير من الوثائق التاريخية والثقافية والفنية القيمة. ومن المتاحف الأخرى المثيرة للاهتمام ليس بالنسبة للكبار فقط، بل للصغار أيضاً، هناك متحف الثقافة الصناعية «موزيوم إندوستري كولتور»، وكذلك متحف الدراجات النارية ومتحف المدرسة «شول موزيوم» التي تركز جميعها على تاريخ التصنيع في نورنبيرغ.