أعلى

 

كشفت "روتانا"، إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، عن خططتها لتعزيز حضورها في مشهد الضيافة المزدهر في قطر مع افتتاح فندقين جديدين لها خلال الأعوام القادمة. وصرّح غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا لإدارة الفنادق، خلال الجولة الترويجية للمجموعة في دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، أن الربع الأخير من عام 2018 سيشهد افتتاح "داون تاون أرجان من روتانا، الدوحة"، فيما سيتم افتتاح "بلازا ريحان من روتانا"، أول منشأة لروتانا تحت علامة "فنادق ومنتجعات ريحان" التي لا تقدم المشروبات الكحولية، خلال الربع الأخير من عام 2019. وتقدر القيمة الاستثمارية الإجمالية للمشروعين بـ 250 مليون دولار أمريكي. والجدير ذكره أن روتانا تدير حالياً أربعة فنادق في قطر، بما في ذلك فندقين من فئة الخمس نجوم وهما "سيتي سنتر روتانا" الذي تم إفتتاحه العام الفائت و"أوريكس روتانا" أول فنادق المجموعة في قطر. أما الفندقان الآخران هما "سنترو كابيتال الدوحة" و" سيدرا من روتانا". وستضيف هذه الخطوة 765 غرفة فندقية إلى محفظة الشركة من الغرف الفندقية في قطر والبالغ عددها حالياً 1,510، ليزيد المجموع الكلي عن أكثر من2,275  غرفة. وتتماشى جهود روتانا التوسعية جنباً إلى جنب مع هدفها في دعم استراتيجية التنوع الاقتصادي التي تنتهجها قطر، والمساهمة في تحقيق رؤية البلاد في استقطاب 7 مليون سائح بحلول عام 2030.

 

وقال هاتشينسون: "تلتزم شركة روتانا بالمساهمة بشكل فعال في الرؤية الاقتصادية الوطنية لدولة قطر التي لا تزال سوق حيوية ضمن استراتيجيتنا الطموحة في المنطقة". وفي تعليقه عن تطور المشهد السياحي والتوجهات الجديدة في هذا القطاع، أضاف هاتشينسون: "خلال الأشهر القليلة التي سبقت عام 2017، حدثت تقلبات اقتصادية نتيجة لتوجهات محلية وعالمية محددة، أدت بدورها إلى تباطؤ معدل النمو في قطاع الضيافة. وعلى الرغم من التحديات التي أدت إلى حدوث ذلك، فإن التزام قطر في مساعيها نحو استهلال عهد جديد من النمو الاقتصادي بعيداً عن تجارة النفط والغاز يشكل رؤية متبصرة ستعود بالنفع على قطاع السياحة والضيافة على المدى الطويل. ومع اقتراب استضافة قطر بطولة كأس العالم 2022، وتطوير بنية تحتية حديثة خاصة بالقطاع السياحي ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد التي تنتهجها الدولة، فإننا نتوقع أن نشاهد زيادة في أعداد السياح خلال السنوات المقبلة". وأشاد هاتشينسون بالمبادرات الحكومية الرئيسية التي ستعمل على تسهيل إجراءات السفر والإقامة في قطر بشكل ملحوظ، والتي ستفتح آفاقاً أوسع لخدمة قاعدة العملاء الجديدة في قطر، وقال: "من المتوقع أن يعزز قرار إعفاء المسافرين العابرين من الدوحة ’مسافري الترانزيت‘ من رسوم تأشيرة الدخول وأي رسوم إضافية أخرى السياحة في قطر. كما أن إجراءات التأشيرات الفورية لمواطني كل من الهند وروسيا والصين ستفتح الباب أمام توسيع قاعدة العملاء الأوفياء من هذه البلدان الذين يعرفون جيداً مستويات الضيافة المميزة التي تقدمها المجموعة، فضلاً عن استقطاب ضيوف جدد يمكنهم الاختيار من محفظتنا الفندقية المتنوعة لقضاء أجمل الأوقات خلال إقامتهم في قطر والاسترخاء ضمن بيئة مُلهمة".

 

وخلال الأشهر القادمة، يستعد القطاع السياحي لاحتمال حدوث انخفاض في أسعار الغرف على مستوى المنطقة، ويُعزى ذلك إلى وفرة المعروض مقابل الطلب. ويعتقد هاتشينسون أن ذلك سيحدث لفترة محدودة فقط على المدى القصير، وأن بيئة حافلة بالتحديات "سوف تعزز المنافسة بين اللاعبين الرئيسيين". وعلّق هاتشينسون على العوامل التي من شأنها دعم الطلب المتزايد على السياحة في قطر والمنطقة في عام 2017، قال: "يمكن لقطاع السياحة والضيافة المزدهر أن يساهم بشكل كبير في تحقيق التنوع الاقتصادي لقطر بعيداً عن الاقتصاد النفطي. ومن المزمع أن يصبح قطاع الخدمات أكبر القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر الذي من المتوقع أن يرتفع بين 3.6٪ و3.8٪ في الفترة من 2016 إلى 2018. ومن المرجح أن تسلّط المشاريع الجديدة والمعالم السياحية في قطر، مثل مدينة لوسيل ومشروع مشيرب قلب الدوحة ومدينة قطر الترفيهية، الضوء على مدينة الدوحة كوجهة ترفيهية مميزة في المنطقة. وبالنسبة لتوجهات السفر، حافظت دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً المملكة العربية السعودية، على مكانتها كأكبر الأسواق المصدّرة لفنادق روتانا ولقطاع الضيافة ككل في المنطقة. وأضاف هاتشينسون: "سيواصل التطور التكنولوجي إحداث تحول في الطريقة التي يعمل بها قطاع الضيافة، وخصوصاً مع الانتشار الواسع لاستخدام تطبيقات الهواتف الجوالة، واستراتيجيات التسعير الديناميكية التي باتت تكتسب شعبية كبيرة. وعلى الرغم من أننا نتوقع في العام الحالي استمرار وجود بعض التحديات الاقتصادية والجيوسياسية منذ العام الماضي، ولكن نرى بشكل عام أن زيادة العرض في السوق سترفع من مستوى التنافسية في عام 2017، مما سيدفع شركات الضيافة الرائدة إلى التركيز على الابتكار وتطوير الموارد وخلق قيمة أكبر للزوار".

 

وتواصل روتانا أيضاً تعزيز مكانة قطر كوجهة مفضلة بين الزوار من خلال التنسيق مع الأطراف المعنية في القطاع خلال المعارض التجارية الدولية، ومكاتب مبيعاتها العالمية، وكذلك عبر الاستفادة من الدعم الذي تقدمه الهيئة العامة للسياحة في قطر والسمعة العالمية للخطوط الجوية القطرية، المملوكة لصالح الدولة القطرية. ووفقاً لمؤشر شركة STR لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشهر نوفمبر 2016، سجلت قطر خلال الأشهر الـ12 الماضية ارتفاعاً في عدد الغرف الفندقية بنسبة 13%، حيث بلغ إجمالي غدد الغرف قيد الإنشاء 19,648 غرفة، تتوزع بين الفنادق والشقق الفندقية والشقق متكاملة الخدمات. وستُضاف إلى الغرف الفندقية الحالية البالغ عددها 47,062، ليزيد إجمالي عدد الغرف المتوفرة عن 66,000 غرفة.