هامبورغ تححقق الحادي عشر اوربياً
وصل عدد ليالي المبيت التي قضاها السياح الخليجيون في مدينة هامبورغ الألمانية خلال الفترة الممتدة من يناير إلى ديسمبر2010 إلى 35,177 ليلة، بزيادة تصل إلى 14.8% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2009، وذلك حسب الإحصائيات الصادرة عن مجلس السياحة لمدينة هامبورغ، مما يؤكد على أهمية هذه المدينة الهانزية كإحدى أفضل الوجهات السياحية الألمانية بالنسبة للمسافرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي. ووفقاً لهذه الإحصائيات فقد بلغ عدد الزوار الخليجيين الذين قدموا إلى هامبورغ في العام الماضي 13,114 زائر، الأمر الذي يمثل زيادة قدرها 39.3% مقارنة بالعام 2009.
وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن شعبية هامبورغ ازدادت بشكل كبير لتحتل المركز الحادي عشر كأكثر المدن الأوروبية تفضيلاً لدى السياح حيث بلغ عدد ليالي المبيت الكلي في هامبورغ للعام 2010 رقماً قياسياً وصل إلى 8,95 مليون ليلة. ويتجه الخليجيون، لا سيما من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، بشكل كبير إلى هامبورغ حيث يبدو أن هذه "البوابة إلى العالم" تمتلك الكثير من المقومات التي تجعلها نقطة جاذبة للسياح العرب، لاسيما العائلات منهم. فهامبورغ تضم العديد من الفنادق الفاخرة التي توفر لضيوف المدينة سبل الراحة التامة كفندق "فيرمونت فير يارستسايتن" في شارع "نوير يونغفيرن شتيغ"، وفندق "سوفتيل" في شارع "ألتر فال". وتنتشر فيها العديد من عناوين التسوق الراقية مثل "نويير فال" الذي يضم البضائع الفاخرة، وبوليفارد "يونغفيرن شتيغ" ومبنى التسوق الضخم "أوروبا باساجه"، وشارع "مونكيبيرغ شتراسه"، وغيرها. كما تتوفر فيها أنواع متعددة من المطاعم التي تقدم مختلف الأطباق الشهية، ابتداءاً من مطاعم المأكولات الشعبية وحتى المطاعم الفخمة والطباخين النجوم. ويساهم موقع هامبورغ على نهر الإلبه وبحيرة الألستر في إضفاء جو بحري فريد على الحياة اليومية فيها، مما يجعلها مكاناً مفعماً بالحركة والنشاط المتواصل، لاسيما ميناء هامبورغ، الذي يعد الأكبر في ألمانيا.
ومع ما تزخر به هامبورغ من فعاليات ومرافق ثقافية وموسيقية، كدور الأوبرا والمتاحف والمسارح التي تجذب الجمهور ببرامج ثقافية متنوعة، فإنها تشهد أيضاً مهرجانات دولية شهيرة، كمهرجان موسيقى الجاز "إلب جاز" الذي يقام من 27 إلى 28 مايو 2011 في ميناء هامبورغ وتمتد فعالياته لتصل إلى مدينة المرفأ "هافن ستي"، التي تمثل بدورها نموذجاً مستداماً للمشاريع وتضم أروع الأعمال الهندسية كالقاعة الجديدة للحفلات الموسيقية "إلب فيلهارموني" التي ستصبح السمة المميزة الجديدة لمدينة هامبورغ. ويفتخر المواطنون في هامبورغ بالحدائق العامة مثل حديقة "بلانتن اند بلومن"، وحديقة "يانيش بارك" التي تطل على ميناء نهر الإلبه الرائع، فالمساحات الخضراء ومناطق الاستجمام تحتل جزءاً كبيراً من مساحة المدينة. كما توفر بحيرة الألستر والحدائق المحيطة بها نطاقاً واسعاً لممارسة رياضة المشي والجري والإبحار بالمراكب الشراعية والتجديف.
وتقدم هامبورغ الكثير من النشاطات الترفيهية للكبار والصغار ومنها ركوب الزوارق في إحدى قنوات نهر الألستر الخلابة أو إطعام الزرافات والفيلة في حديقة الحيوانات "هاغن بيكس". أما في بلد العجائب المصغّر "فوندرلاند مينياتور"، حيث تتولى أجهزة الكمبيوتر التحكم بمئات القطارات، فستحظى العائلة بمنظر فريد لا تنساه أبداً.
ولمن يريد أن يعيش إثارة مختلفة، فما عليه إلا حضور عروض هامبورغ دانجون، فهنا يقوم الممثلون بتحويل الكوارث الفظيعة كالحريق الكبير عام 1842 أو الفيضان المدمر عام 1717 إلى مناظر حية أمام عيون الزوار. أما عند الاتجاه إلى جنوب هامبورغ (على بعد ساعة بواسطة السيارة) فسييصل الزوار إلى "هايدا بارك زولتاو"، أكبر مدينة ترفيهية في شمال ألمانيا، والتي تحتوي على عشرات الأنواع من الألعاب والعروض التي تتناسب مع الكبار والصغار. وإلى الجنوب الغربي من هامبورغ تتواجد حديقة "سيرينغيتي بارك" في "هودنهاغن"، والتي تعتبر أكبر محمية سفاري ومحمية للحيوانات البرية في ألمانيا، حيث يحظى الزوار فيها بسفاري إفريقية حقيقية.