أعلى

 

أبرمت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي، اتفاقية شراكة من شأنها إطلاق تعاون بينهما على نطاق واسع، يوفر للعملاء خيارات سفر لا تضاهى. وستواصل كل ناقلة العمل تحت إدارتها المستقلة، لكنها ستستفيد من شبكة خطوط الأخرى لتوسيع نطاق عملياتها وتسريع النمو. وتتعدى هذه الشراكة المبتكرة المشاركة في الرموز، وتتضمن التعاون في تحقيق تكامل شبكة الخطوط وجداول الرحلات. ومن شأن هذا النموذج الجديد أن يوفر لعملاء «فلاي دبي»، إمكانية مواصلة سفرهم بسلاسة إلى وجهات «طيران الإمارات» العالمية عبر قارات العالم الست، كما يفتح الباب أمام عملاء «طيران الإمارات»، للاستفادة من شبكة خطوط «فلاي دبي» الإقليمية القوية. وستواصل الناقلتان تطوير مركزهما الرئيس في مطار دبي الدولي، ومواءمة أنظمتهما وعملياتهما لضمان توفير تجربة سفر لا تضاهى عبر مطار دبي الدولي، الذي يحتل اليوم المرتبة الأولى عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين. وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ورئيس فلاي دبي، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن هذا التعاون يشكل تطوراً مثيراً ومهماً لكل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» وصناعة الطيران في دبي أيضاً. وأضاف أن الناقلتين واصلتا العمل باستقلالية ونجاح تأمين خلال السنوات الماضية، وأن هذه الشراكة الجديدة ستوفر القيمة الهائلة التي يمكن لتكامل نموذجي العمل تحقيقها للعملاء وللناقلتين ولدبي. ويتكون أسطول «طيران الإمارات» حالياً من 259 طائرة ذات جسم عريض، وتخدم الناقلة 157 وجهة (بما في ذلك 16 محطة شحن فقط)، أما فلاي دبي، فتشغل أسطولاً مكوناً من 58 طائرة «بوينغ 737»، وتخدم 95 محطة. وتضم الشبكة الموحدة 216 محطة.

 

واشار آل مكتوم إلى أنه من شأن هذه الشراكة العمل على تحسين شبكتي الخطوط وضبط مواعيد الرحلات، وفتح خطوط لربط مزيد من المدن، ما سيوسع خيارات السفر المتاحة أمام العملاء، كما ستساعد الناقلتين على تطوير وتنمية الحركة عبر شبكتيهما المتكاملتين. وتوقع أن تصل الشبكة المشتركة لطيران الإمارات وفلاي دبي بحلول عام 2022 إلى 240 وجهة، يخدمها أسطول يزيد تعداده على 380 طائرة. وباشرت فرق من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، العمل معاً لإطلاق عدد من المبادرات تشمل العمليات التجارية وتخطيط الشبكة وعمليات المطار وخدمات العملاء، بالإضافة إلى مواءمة برنامجي مكافأة ولاء المسافرين الدائمين. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه الشراكة خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع أول ترتيبات محسنة للمشاركة في رموز الرحلات اعتبارأً من الربع الأخير من السنة الحالية. وتعمل «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، المملوكتان لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، باستقلالية تامة وتحت إدارتين منفصلتين تماماً. وبدأت «طيران الإمارات» عملياتها عام 1985 بطائرتين مستأجرتين، وتشغل اليوم أكبر أسطول من طائرات «إيرباص A380» و«بوينغ 777» في العالم، لتوفر لعملائها أقصى درجات الراحة والخدمات على أحدث طائرات الجسم العريض. كما تسعى «فلاي دبي» إلى إزالة عوائق السفر وتعزيز الربط بين الثقافات المختلفة على امتداد شبكتها المتنامية، وقد نجحت منذ انطلاقتها في 2009 في الوصول إلى شبكة واسعة تضم أكثر من 90 وجهة في 44 دولة، وافتتاح 63 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط جوي مباشر أو لم تكن أي من الناقلات الوطنية التي تتخذ من دبي مقراً تسير رحلاتٍ مباشرة إليها.