أعلى

 

إعداد: قرشي عبدون (الخليج الاماراتية): تمثل شواطئ جزر البهاما، برمالها المتألقة وبحارها الصافية كالبلور، تجسيداً للفردوس، لكن لو قام السياح بالتنقيب عميقاً سيكتشفون أن هذا الكنز الكاريبي يوفر أكثر من ذلك. يقول المثل إن الوقت لا ينتظر أحداً، لكن في البهاما يستطيع الإنسان أن ينتظر الوقت بسعادة وإلى الأبد، فلا يعكر صفو الانتظار غير ظلل رقصات قوارب على مهل وسط مياه البحر المتلألئة مع أشعة غروب الشمس. تنقسم السهول البحرية الخصبة لجزر البهاما بين جانبين محيطيين، وضفتي بهاما الصغرى العظمى، حيث الزهور العجيبة وغابات الصنوبر والشواطئ الوعرة والسافانا العاصفة والمستنقعات والشواطئ الرملية تجسد المناظر الطبيعية على سهل من الحجر الجيري والصخور المرجانية. فمجموعة الجزر ال 16 الرئيسية، بالإضافة إلى مئات الجزر الصغيرة المنخفضة، تتيح كل المغامرات التي تعشقها ويمكن تخيلها، سواء كانت كتلك الرحلات البحرية في العهود الذهبية إلى الجزر غير الآهلة، أو مهرجانات الرقص الصاخبة ذات الألوان الزاهية. يستطيع السياح الاستمتاع بالإقامة في فنادق جزر البهاما ذات ال 5 نجوم كما المشاهير وفي عالم من الشواطئ المنزوية، حيث المطاعم العصرية التي تقدم وجبات الغداء الخاصة مثل مطعم نوبو وغيرها من المطاعم. أما ملاعب الجولف المبنية على نسق البطولات العالمية، بالإضافة إلى ملاعب التنس الرائعة وحماماتها الحائزة الجوائز ويخوتها الشخصية الفارهة، تبعث على الشعور بالسعادة والراحة النفسية، هذه الجزر تناسب العائلات أيضا، كما أن الحديقة المائية بجزيرة أتلانتس الفردوسية لديها زلاجات تمر عبر بحيرات حقيقية مملوءة بأسماك القرش، بجانب الرحلات البحرية المتمهلة والسباحة مع الدلافين، كما أن إطعام أسماك الراي اللساع تجربة لا يمكن نسيانها.

 

المرح المتواصل:

وتتيح العديد من الفنادق أندية للأطفال تقدم كنزاً من الأنشطة من أجل توفير أجواء من المرح لساعات طويلة، ينصح السياح أيضاً بتجربة ركوب الدراجات في بجزيرة جراند ذات الأرض المستوية، والتجديف وصولاً إلى الكهوف المخبأة والتنزه وسط حطام السفن، والانطلاق عبر المياه الفيروزية بالقوارب السريعة. ويمثل مهرجان جنكانو روح البلاد، فهو مهرجان يقدم الموسيقى البهامية وعروض الرقص بأزياء مصنوعة من الريش والأطعمة المحلية الفاخرة، وهو يكون في إبريل /‏‏ نيسان ومايو /‏‏ أيار من كل عام، ومع ذلك تتردد أصداؤه في أنحاء الجزر طوال العام. وينصح السياح بتجربة الحياة البهامية من خلال تذوق فطائر المحار وغروبر المحمرة بباروك كيز في ناسو، فإن كان أسلوب المرء في الاستمتاع بوقته، فإن جزر البهاما تقدم تجربة لا مثيل لها.

 

700 جزيرة:

تضم جزر البهاما أرخبيلاً مكوناً من 700 جزيرة منخفضة معظمها من الجزر الصغيرة، والجزر المرجانية والصخور، وتقع في المحيط الأطلسي وتمتد على 970 كيلومتراً جنوب شرقي البلاد من ساحل فلوريدا، ويبلغ عدد سكانها 393 ألف نسمة حسب إحصاءات عام 2016، ولغتها الرسمية هي الإنجليزية، أما اللغة البهامية فهي مستخدمة على نطاق واسع.وكذلك تضم مياهها الصافية المتلألئة حدائق نابضة بالحياة تحت الماء على ثالث أطول حاجز مرجاني في العالم، والذي يحتوي على حوالي 14.5٪ من المرجان على هذا الكوكب.

 

السهول الخصبة:

وتنقسم السهول البحرية الخصبة لجزر البهاما بين جانبين محيطيين، وضفة بهاما الصغرى وضفة بهاما العظمى، حيث الزهور العجيبة وغابات الصنوبر والشواطئ الوعرة والسافانا العاصفة والمستنقعات والشواطئ الرملية تجسد المناظر الطبيعية على سهل من الحجر الجيري والصخور المرجانية. وكل الأوقات مناسبة لزيارة جزر البهاما، فالطقس يكون رائعاً على مدار العام، حيث يظل مستقراً نسبياً، ونادراً ما تنخفض درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء. ويبدأ الموسم المطير بين شهري مايو /‏‏ أيار ونوفمبر/‏‏ تشرين الثاني، بجانب موسم العواصف الذي يبدأ في يونيو /‏‏حزيران.

 

أبرز الوجهات:

  • شاطئ جزيرة إليوثيرا: لو أراد السائح تجنّب زحام ناسو أو فريبورت عليه بزيارة إليوثيرا، حيث توجد عشرات الشواطئ المذهلة من بينها شاطئ كرنتك، حيث يعتبر أحد أجمل النقاط الشهيرة لهواة الغوص في البلاد، إذ يمكن للسياح أن يغوصوا عميقاً مع أسماك الراي اللساع.
  • شواطئ هاربر: تقع شمال إليوثيرا تماماً، فهي بقعة صغيرة مملوءة بالمنتجعات الجميلة.
  • رحلة الغوص في لسان المحيط: هو عبارة عن خندق بحري يمتد على طول شريط جزيرة أندورس، حيث يقود جدار الخندق إلى هاوية بعمق 6 آلاف قدم وصولاً إلى قاع البحر.
  • منتجع أتلانتس: تعد فنادق أتلانتس من أرقى وأغلى فنادق العالم، والحديقة المائية لديها 11 حوضاً وزلاجات مائية، بما في ذلك معبد للمايا يمر عبر أحد الأحواض، بالإضافة إلى نهر جارف وتسلق الصخور.
  • التنزه في جزر أكسوما: كانت هذه هي الأرض الأولى والحديقة البحرية في العالم، ولا تزال تمثل أفضلها، حيث يستطيع السياح استئجار مرشد سياحي وقارب تجديف والتنقل عبر الشعب المرجانية لإلقاء نظرة على الحياة البحرية البديعة التي توجد تحت المياه.