أعلى

 

أدى تدفق السياح الى قبرص من بريطانيا والمانيا والسويد واسرائيل الى ان تسجل الجزيرة المتوسطية افضل رقم في عدد السياح الوافدين خلال شهر تموز/يوليو في تاريخها، بحسب ما اظهرت بيانات رسمية الخميس. وكانت قبرص التي تعد ملاذا آمنا في منطقة شرق المتوسط قد سجلت رقما قياسيا عام 2016 مع استقبالها 3,18 ملايين سائح، وبلغت ايراداتها حينذاك من القطاع السياحي 2,36 مليار يورو. ويتوقع المسؤولون ان يتم كسر هذه الرقم مجددا هذا العام بزيادة في عدد السياح تقدر بنسبة 8%. وذكرت وزارة المالية القبرصية ان عدد الوافدين من السياح الى الجزيرة في تموز/يوليو قد ارتفع بنسبة 10,1% مع بلوغ عددهم 531,030 سائحا مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016م. وقال بيان الوزارة “سجل شهر تموز/يوليو 2017 وصول أكبر عدد من السياح أكثر من اي وقت مضى في هذا الشهر تحديدا”. واضاف البيان ان عدد الوافدين خلال الاشهر السبعة الاولى من هذا العام كان قياسيا ايضا، وأظهر تحسنا بنسبة 14,8% مقارنة بالعام الماضي ليصل الى 1,99 مليون شخص. واستفادت قبرص في تموز/يوليو من زيادة 6% في عدد الزوار من بريطانيا التي تعد احدى أكبر اسواقها السياحية، اضافة الى انتعاش في اعداد الوافدين من المانيا والسويد. وسجلت اسرائيل أكبر نسبة زيادة في عدد السياح الذين يقصدون الجزيرة بارتفاع بلغ 82,6%. وقابل ذلك انخفاض في عدد السياح الروس بنسبة 3,6%. ويسجل مؤشر السياحة في قبرص زيادة في عدد الزوار منذ حزيران/يونيو عام 2015م. وتعتبر الجزيرة ملاذا آمنا للسياح مع تعرض الوجهات التقليدية الأخرى في شرق المتوسط لاضطرابات في السنوات الاخيرة الماضية. وشكلت بريطانيا وروسيا المصدرين الرئيسيين للسياح الذين قصدوا قبرص في شهر تموز/يوليو 2017، بنسبة بلغت 33,3% و24,3% على التوالي. وتعد هذه الزيادات بمثابة هبة الى قبرص التي عادت لتسجل نموا عقب فرض خطة الانقاذ الاوروبية في آذار/مارس 2013 والبالغة عشرة مليارات يورو لوقف تدهور اقتصادها وانقاذ مصارفها المتعثرة. ويشكل دخل الجزيرة من السياحة حوالى 12% من اجمالي الناتج المحلي، ويعود اليه الفضل في ضمان التعافي السريع نسبيا بعد الانتكاسة الاقتصادية.