إشغال الفنادق ترتفع في الإمارات وتتراجع في البحرين
وفقاً لبيانات مشتركة من ديلويت وإس تي آر جلوبال، سجلت الفنادق في منطقة الشرق الأوسط نمواً بلغ 1.8٪ في نسب الإشغال لشهر مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بالرغم من الزيادة في المعروض من الغرف والاضطرابات الإقليمية.
بلغت نسب الإشغال في منطقة الشرق الأوسط 68.5٪ لهذا الشهر، مدعومة بأداء الفنادق في الإمارات العربية المتحدة. كما شهدت فنادق دبي ارتفاع الإشغال بنسبة 5.9٪ لتصل إلى 80.7٪ لهذا الشهر، بالتزامن مع أحداث رئيسية بما في ذلك معرض دبي الدولي للقوارب وكأس دبي العالمي اللذين ساهما في اجتذاب الزوار إلى الإمارة. شهدت فنادق المدينة أيضاً زيادة قدرها 4.6٪ في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة إلى 199 دولار في شهر مارس.
كذلك، ارتفعت نسب الإشغال في أبوظبي إلى 71.2٪ من 63 % في الفترة نفسها من العام الماضي، مدعومة بفعاليات مثل مهرجان ياس لسباقات الدراج ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب. لكن عائدات الغرفة المتاحة في عاصمة الإمارات العربية المتحدة انخفضت من إ 141 دولاراً إلى 126 دولاراً مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، نتيجة اكتمال أعداد كبيرة من الغرف الفندقية الجديدة.
من جهة أخرى، شهدت الفنادق في بيروت انخفاضاً ملموساً لنسب الإشغال من 63.8 ٪، وهي نسبة الإشغال المسجّلة في الفترة نفسها من العام الماضي، إلى 47.9٪. أما إيرادات الغرفة الفندقية المتاحة في المدينة، فقد سجّلت انخفاضاً بنسبة 29.9٪ إلى 91 دولاراً في شهر مارس.
عرفت الفنادق في مسقط انخفاضات مماثلة، حيث تراجعت نسب الإشغال في المدينة بنسبة 12.4٪ إلى 59.5٪ خلال شهر مارس. كذلك، هبطت إيرادات الغرفة المتاحة في المدينة خلال الشهر نفسه بنسبة 11.9٪ لتصل إلى 147 دولاراً، مع أنها لا تزال من بين أعلى إيرادات الغرفة الفندقية المتاحة في المنطقة.
أما في بقية دول الخليج، شهدت جدة انخفاضاً قدره 1.3٪ في نسبة الإشغال إلى 59.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لكن الإيرادات ارتفعت بنسبة 5.2٪ لتصل إلى 137 دولاراً، مدعومة بفعاليات تجارية عدة مثل أسبوع الأعمال الروسي.
أعلى عائد للغرف الفندقية في العالم
بالرغم من الصعوبات التي تواجهها المنطقة بسبب الاضطرابات السياسية الجارية، كانت أسعار الفنادق في منطقة الشرق الأوسط في مارس متقدمة بفارق كبير عن بقية العالم. إذ بلغت عائدات الغرفة الفندقية المتاحة في المنطقة 139 دولاراً خلال الشهر نفسه، مقارنة مع 96 دولاراً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و88 دولاراً في أوروبا و65 دولاراً في كلّ من أمريكا الشمالية والجنوبية.
قالت إليزابيث راندال، العضو المنتدب لشركة إس تي آر جلوبال خلال حديثها في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي في دبي الأسبوع الماضي، أنه باستثناء أسواق الشرق الأوسط المتضررة مباشرة من الاضطرابات السياسية، فإن القطاع الفندقي في المنطقة قد حقق أداءاً جيداً في الربع الأول من عام 2011.
وتابعت راندال قائلة: "بالنسبة إلى معظم الأسواق، باستثناء دبي وأبوظبي، سيتعرّض المعروض من الشقق الفندقية الجديدة إلى الضغوط، في حين أنه من المتوقع أن تشهد دبي ارتفاعا بنسبة 7٪ في عائدات الغرفة الواحدة المتاحة في عام 2011 و2٪ في عام 2012، والسبب في ذلك ابتعاد المسافرين عن الأسواق غير المستقرة".
وصدر تقرير مؤخرا أيضاً من يورومونيتور إنترناشيونال يتوقع أن تتمتع الإمارات والسعودية بأقوى نسب النمو في العالم بالنسبة للسياحة الوافدة خلال السنوات الخمس المقبلة. ويرجّح تقرير يورومونيتور أن تشهد السعودية معدلات نمو سنوية مركبة تبلغ 12.3٪ للقادمين ما بين 2010-2015، ما يعني أن المملكة ستستقبل 9 ملايين و300 ألف زائر إضافي.
هذا سيجعل السعودية خامس أكبر بلد من حيث النمو في نسب القادمين مقارنة بالتوقعات. أضافت يورومونيتور أنه في الوقت نفسه، ستشهد الإمارات العربية المتحدة زيادة سنوية في أعداد القادمين تبلغ 6.9% خلال الفترة قيد الاستعراض، ما يُترجم بوصول 3 ملايين و600 ألف زائر جديد، مع العلم أن الإمارات تحتل المرتبة الرابعة عشرة من حيث معدل النمو المطلق في أعداد القادمين خلال 2010-2015.